لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش

حصن المسلم | دعاء الكرب | لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (1).

La ilaha illal-lahul-AAatheemul-haleem, la ilaha illal-lahu rabbul-AAarshil-AAatheem, la ilaha illal-lahu rabbus-samawati warabbul-ardi warabbul-AAarshil-kareem.
‘None has the right to be worshipped except Allah Forbearing. None has the right to be worshipped except Allah, Lord of the magnificent throne. None has the right to be worshipped except Allah, Lord of the heavens, Lord of the Earth and Lord of the noble throne.


(1) البخاري، 7/ 154، برقم 6345، ومسلم، 4/ 2092، برقم 2730.

شرح معنى لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

419- عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»(1) .
420- ولفظ مسلم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما بأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ، إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ، قَالَ، فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ وَزَادَ مَعَهُنَّ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ»(2) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله:«لا إله إلا اللَّه»: قال العلامة ابن عثيمين : «يعني: لا معبود بحق إلا اللَّه سبحانه وتعالى، وألوهية اللَّه فرع عن ربوبيته؛ لأن من تأله للَّه فقد أقر بالربوبية؛ إذ إن المعبود لابد أن يكون رباً، ولا بد أن يكون كامل الصفات؛ ...، حتى يعبد بمقتضى هذه الصفات؛ ولهذا قال اللَّه تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾(3) ، أي: تعبّدوا له، وتوسّلوا بأسمائه إلى مطلوبكم»(4) .
2- قوله: «العظيم» أي: ذي العظمة والجلال في ملكه، وسلطانه، وأسمائه، وصفاته، وأفعاله، قال الإمام ابن خزيمة : «وسمَّى اللَّه بعض خلقه عظيماً، فقال: وهو رب العرش العظيم، فاللَّه العظيم، وأوقع اسم العظيم على عرشه، والعرش مخلوق»(5) .
3- قوله: «الحليم»: قال الخطابي رحمه الله هو ذو الصفح، والأناة الذي لا يستخفه جهل جاهل، ولا عصيان عاص(6) .
4- قوله: «رب العرش العظيم»: أي: صاحب العرش خلقًا، وملكًا، والعظيم نعت للعرش، وإنما وصف العرش بالعظمة لعظم خلقه، قال الإمام ابن خزيمة : «وسمَّى اللَّه بعض خلقه عظيماً... فاللَّه العظيم، وأوقع اسم العظيم على عرشه، والعرش مخلوق»(5) .
5- قوله: «رب السموات ورب الأرض» أي: خالقهما، ومالكهما، ومدبر شؤونهما، ومنزل الأمر بينهن، قال العيني : «خصهما بالذكر لأنهما من أعظم المشاهدات، ومعنى الرب في اللغة يطلق على: المالك، والسيد، والمدبر، والمربي، والمتمم، والمنعم، ولا يطلق غير مضاف إلا على اللَّه تعالى»(7) .
6- قوله: «الكريم» أي: الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه، وهو الكريم على الإطلاق(8) .

ما يستفاد من الحديث:

1- الكرب لا يندفع إلا بتحقيق التوحيد الخالص للَّه تعالى.
2- تضمن هذا الدعاء أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية من قوله: «رب السموات والأرض»، والألوهية من قوله: «لا إله إلا اللَّه»، والأسماء والصفات من قوله: «العظيم الحليم».
3- إثبات بشرية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأنه لا يعلم الغيب، فلو كان يعلم الغيب ما مسه سوء، كما قال اللَّه عز وجل: ﴿وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾(9) ، فكان يصيبه الأمر الذي يزعجه.
4- من تمام تعظيم اللَّه عز وجل دوام الثناء عليه بأنواع المحامد، وأن العبد لا يلتفت إلى عمل عمله، وإن قضى عمره كاملًا في الطاعة، وقد قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: «لَوْ أَنَّ رَجُلًا يُجَرُّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى يَوْمِ يَمُوتُ هَرَمًا فِي مَرْضَاةِ اللَّهِ ﻷ لَحَقَّرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ »(10) أي: لما يرى من عظمة ربه، وملكه يوم القيامة.
5- قال النووي رحمه الله(11) : «كان السلف يدعون به، ويسمونه دعاء الكرب،.
فإن قيل هذا ذكر وليس فيه دعاء: فجوابه من وجهين: أحدهما: أن هذا الذكر يستفتح به الدعاء ثم يدعو بما شاء.
والثاني: قول اللَّه في الحديث القدسي: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَن مَسْأَلَتِي، أَعْطَيْته أفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ
»(12)

1 البخاري، برقم 6345
2 مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب دعاء الكرب، برقم 83-(2730)
3 سورة الأعراف، الآية: 180
4 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 60
5 كتاب التوحيد، 1/ 61
6 شأن الدعاء، ص 63
7 عمدة القاري شرح صحيح البخاري، 33/ 97
8 انظر: العلم الهيب، ص 336
9 سورة الأعراف، الآية: 188
10 مسند أحمد، 29/ 196، برقم 17649، والطبراني، 17/122، برقم 303، والبيهقي في شعب الإيمان، 1/479، برقم 767، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة، 1/ 730: «هذا إسناد جيد، رجاله كلهم ثقات»، وحسنه في صحيح الجامع، برقم 5249
11 انظر: مسلم شرح النووي 17/ 47
12 أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد، ص 109، والبيهقي في شعب الإيمان، 1/413، برقم 572، ورقم 573، وابن أبي شيبة، 6/ 34، برقم 29271، رقم 584)، وصححه الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف، 3/ 220، وقال العلامة الألباني في السلسلة الضعيفة، 3/ 508: «أبو مسلم: وثقه ابن حبان، وقال ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات، ويسرق الحديث، وقال الحافظ: صدوق يغلط، قلت [القائل الألباني]: وبقية رجال الإسناد ثقات، رجال الشيخين، فالإسناد حسن عندي، لولا ما يخشى من سرقة عبدالرحمن بن واقد، أو غلطه، واللَّه أعلم»


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, August 8, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب