القرآن الكريم | أحكام التجويد | علم القراءات : القراءات السبع و القراءات العشر شرح شامل

القراءات العشر المتواترة

القراءات العشر & القراءات السبع & علم القراءات

القراءات العشر: هي القراءات المتواترة المجمع عليها، المعروفة فى كتب الفن «كالشاطبية» «والدرة» «والطيبة» والتي رواها عشرة من الأئمة المعروفين بالدقة والثقة، وهم نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، وأبو جعفر، ويعقوب، وخلف. 

والقراءات العشر: علم من علوم القرآن الكريم يُعنى بدراسة كيفية نطق القرآن كما تلقاه الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم, وقد اشتهر في القراءة والحفظ لما تواتر من أحرف القرآن الكريم، عشرة من الأئمة الثقات الأثبات، كلهم أخذ الحرف القرآني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسند المتصل إليه.

وهذه القراءات العشر تعد من أبرز مظاهر التنوع والغنى في تلاوة القرآن الكريم, وإليكم أسماءها، وأسماء أشهر رواتها:

القراءات  المشهورة (القراءات السبع & القراءات العشر)

م

أئمة القراءات

رواة القراءات

القراءات السبع المتواترة

1

نافع  المدني

قالون

ورش

2

إبن كثير  المكى

البَزي

قُنْبل

3

أبو عمرو  بن علاء

الدوري

السوسي

4

ابن عامر  الدمشقى

هشام

ابن ذكوان

5

عاصم  بن أبي النجود الكوفي

شعبة

حفص

6

حمزة  بن حبيب الزيات  الكوفي

خَلَف

خلاّد

7

الكسائى  الكوفي

أبو الحارث

حفص الدوري

    القراءات الثلاث المتممة للعشر

8

ابو جعفر  المدنى

ابن وردان

ابن جُمَّاز

9

يعقوب  البصري

رُوَيس

رَوح

10

خلف  بن هشام البزار

إسحاق

إدريس


وكل ما نُسب لإمام من هؤلاء الأئمة العشرة، يسمى (قراءة) وكل ما نُسب للراوي عن الإمام يسمى (رواية) فتقول مثلاً: قراءة عاصم براوية حفص ، وقراءة نافع برواية ورش ، وهكذا .

مختصر سيرة رواة القراءات العشر:

١ - نافع المدني: هو أبو رويم، نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم الليثي. أصله من (أصفهان) وهو مولى (جعونة بن شعوب الليثي).

شمائله: كان حسن الخلقة، وسيم الوجه، فيه دعابة, أحد أئمة القراءة في عصره, تلقى القراءة على سبعين من التابعين, منهم أبو جعفر يزيد بن القعقاع, وهم قد تلقوا على أبي هريرة وعبد الله بن عباس, توفي نافع في المدينة المنورة سنة/ ١٩٩/ هـ, تلاميذه كثيرون. واشتهر منهم اثنان:

١ - قالون. عيسى بن مينا. توفي بالمدينة المنورة سنة/ ٢٢٠/ هـ.

٢ - ورش. عثمان بن سعيد. توفي/ ١٩٧/ هـ. وعمره/ ٨٧/ سنة.

٢ - ابن كثير المكي: هو عبد الله بن كثير المكي. ولد بمكة سنة/ ٤٥/ وتلقى القراءة عن أبي السائب عبد الله بن السائب المخزومي، وغيره، وقراءته متواترة, ومتصلة السند برسول الله صلى الله عليه وسلم توفي بمكة سنة/ ١٢٠/ هـ, وتلاميذه كثيرون، واشتهر منهم اثنان:

١ - البزي. وهو أحمد بن محمد، فارسي الأصل من أهل (همذان) أسلم على يد السائب المخزومي، ولد بمكة سنة/ ١٧٠/ هـ. وتوفي سنة/ ٢٥٠/ هـ.

٢ - قنبل. هو محمد بن عبد الرحمن المخزومي بالولاء، لقب بقنبل لأنه من قوم يقال لهم (القنابلة) توفي سنة (٢٩١) هـ. وعمره/ ٩٦/ سنة.

٣ - أبو عمرو البصري: هو: زبان بن العلاء البصري. ولد بمكة سنة/ ٧٠/ ونشأ بالبصرة ثم توجه مع أبيه إلى مكة والمدينة، فقرأ على أبي جعفر وغيره، متصلا بالسند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة/ ١٥٤/ هـ بالكوفة, وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - الدوري. هو حفص بن عمر الدوري، توفي سنة/ ٢٤٦/ هـ.

٢ - السوسي. هو صالح بن زياد السوسي توفي سنة/ ٢٦١/ هـ.

٤ - عبد الله بن عامر الشامي: هو عبد الله بن عامر اليحصبي، المكنى بأبي عمرو، ولد سنة/ ٨/ هـ, وكان إمام أهل الشام، أم المسلمين في الجامع الأموي سنين كثيرة، أيام عمر بن عبد العزيز. توفي سنة/ ١١٠/ هـ. بدمشق, وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - هشام. هو ابن عمار السلمي الدمشقي. ولد سنة/ ١٥٣/ هـ. وتوفي سنة/ ٢٤٥/ هـ.

٢ - ابن ذكوان. هو عبد الله بن أحمد القرشي الدمشقي. توفي سنة/ ٢٤٢/ هـ.

٥ - عاصم الكوفي: هو عاصم بن أبي النجود، توفي بالكوفة سنة/ ١٢٧/ هـ. وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - شعبة. هو شعبة بن عياش الأسدي، الكوفي، ولد سنة/ ٩٥/ هـ وتوفي سنة/ ١٩٣/ هـ.

٢ - حفص. هو حفص بن سليمان الأسدي الكوفي، ولد سنة/ ٩٠/ هـ. توفي سنة/ ١٨٠/ هـ.

٦ - حمزة الكوفي: هو حمزة بن حبيب الكوفي. ولد سنة/ ٨٠/ هـ. توفي سنة/ ١٥٦/ بحلوان، مدينة في آخر السواد, وتلاميذه كثيرون اشتهر منهم اثنان:

١ - خلف. هو خلف بن هشام الأسدي البغدادي. ولد سنة/ ١٥٠/ هـ. وتوفي/ ٢٢٩/ هـ.

٢ - خلاد. هو خلاد بن خالد الشيباني الصيرفي الكوفي ولد سنة/ ١٣٠/ هـ. وتوفي/ ٢٢٠/ هـ.

٧ - الكسائي الكوفي: هو علي بن حمزة النحوي. توفي سنة/ ١٨٩/ هـ, وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - الليث. بن خالد المروزي البغدادي. توفي سنة/ ٢٤٠/ هـ.

٢ - حفص الدوري. تقدمت ترجمته في ترجمة أبي عمرو، لأنه روى عنه، وعن الكسائي.

٨ - أبو جعفر المدني: هو يزيد بن القعقاع المخزومي المدني. توفي سنة/ ١٣٠/ هـ, وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - عيسى بن وردان المدني. توفي سنة/ ١٦٠/ هـ.

٢ - سليمان بن جماز الزهري المدني. توفي سنة/ ١٧٠/ هـ.

٩ - يعقوب البصري: هو يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري، يتصل سند قراءته بأبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. توفي سنة/ ٢٠٥/ هـ, وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - رويس: هو محمد بن المتوكل اللؤلئي البصري. توفي سنة/ ٢٣٨/ هـ.

٢ - روح: هو روح بن عبد المؤمن الهذلي البصري النحوي. توفي سنة/ ٢٣٥/ هـ.

١٠ - خلف العاشر: هو خلف بن هشام البغدادي، تقدمت ترجمته عند الحديث عن (حمزة) لأنه أحد رواته أيضا, وتلاميذه كثيرون، اشتهر منهم اثنان:

١ - إسحاق: هو إسحاق بن إبراهيم المروزي البغدادي. توفي سنة/ ٢٨٠/ هـ.

٢ - إدريس. هو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي. توفي سنة/ ٢٩٢/ هـ.

هذه هي القراءات العشر التي تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام، عن ربه عز وجل.

ومن خلال هذه القراءات، يتمكن المسلمون من تلاوة القرآن بسهولة ويسر، مما يعكس عالمية رسالة الإسلام وشموليتها.

وذكر ابن عاشور في تفسيره "التحرير والتنوير" أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم في بلاد الإسلام هي: قراءة نافع براوية قالون ، في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي ليبيا. وبرواية ورش في بعض القطر التونسي، وبعض القطر المصري، وفي جميع القطر الجزائري، وجميع المغرب الأقصى، وما يتبعه من البلاد والسودان. وقراءة عاصم براوية حفص عنه في جميع المشرق، وغالب البلاد المصرية، والهند، وباكستان، وتركيا، والأفغان، قال - والكلام لـ ابن عاشور  -:  وبلغني أن قراءة أبي عمرو   البصري  يُقرأ بها في السودان المجاور لمصر .

عن موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت 

القراءات  الصحيحة  والقراءات الشاذة

قد قسَّم أهل العلم القراءات القرآنية إلى قسمين رئيسين هما: القراءة الصحيحة، والقراءة الشاذة .
أما القراءة الصحيحة فهي القراءة التي توافرت فيها ثلاثة أركان هي :
  أن توافق وجهاً صحيحاً من وجوه اللغة العربية .
  أن توافق القراءة رسم مصحف عثمان رضي الله عنه .
  أن تُنقل إلينا نقلاً متواتراً، أو بسند صحيح مشهور .

فكل قراءة استوفت تلك الأركان الثلاثة، كانت قراءة قرآنية، تصح القراءة بها في الصلاة، ويُتعبَّد بتلاوتها. وهذا هو قول عامة أهل العلم .
أما القراءة الشاذة فهي كل قراءة اختل فيها ركن من الأركان الثلاثة المتقدمة .

وهناك قسم من القراءات تُوقف فيه، وهو القراءة التي صح سندها، ووافقت العربية، إلا أنها خالفت الرسم العثماني. ويدخل تحت هذا القسم ما يسمى بـ "القراءات التفسيرية" وهي القراءة التي سيقت على سبيل التفسير، كقراءة سعد بن أبي وقاص قوله تعالى: ﴿ وله أخت  (النساء:176) فقد قرأها: (وله أخت من أم) وقراءة ابن عباس قوله تعالى: ﴿ وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان أبواه   مؤمنين  (الكهف:79-80) حيث قرأها: (وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً وأما الغلام فكان كافراً) .

قال العلماء: المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها؛ كقراءة عائشة و حفصة قوله تعالى: ﴿ حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى  (البقرة:238) قرأتا: (والصلاة الوسطى صلاة العصر) وقراءة ابن مسعود قوله تعالى: ﴿ فاقطعوا أيديهما (المائدة:38) قرأها: (فاقطعوا أيمانهما) وقراءة جابر قوله تعالى: ﴿ فإن الله من بعد إكراههن غفور رحيم ﴾  (النور:33) قرأها: (من بعد إكراههن لهن غفور رحيم). فهذه الحروف - القراءات - وما شابهها صارت مفسِّرة للقرآن .

وقد اتفقت كلمة أهل العلم على أن ما وراء القراءات العشر التي جمعها القراء، شاذ غير متواتر، لا يجوز اعتقاد قرآنيته، ولا تصح الصلاة به، والتعبد بتلاوته، إلا أنهم قالوا: يجوز تعلُّمها وتعليمها وتدونيها، وبيان وجهها من جهة اللغة والإعراب.  

ملاحظة إن نسبة القراءات السبعة إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، لا رأي وشهوة، بل اتباع للنقل والأثر، وإن القراءات مبنية على التلقي والرواية، لا على الرأي والاجتهاد، وإن جميع القراءات التي وصلت إلينا بطريق صحيح، متواتر أو مشهور، منزلة من عند الله تعالى، وموحى بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، لذلك وجدنا أهل العلم يحذرون من تلقي القرآن من غير طريق التلقي والسماع والمشافهة. والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين.

عن موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت

§        رواية  حـفص  عن عاصم

 وهي أكثر الروايات انتشارا في العالم الإسلامي اليوم.

حفص :  هو أبو عمرو حفص بن سليمان الأسدى الكوفي ولد سنة 90 هـ وتوفي سنة  180هـ .

عاصم :  هو أبوبكر عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي الإمام ‏الراوى الثقة

وأحد القراء العشرة المشهورين. توفي سنة 127 هـ.

وقرأ عاصم الكوفي على زر بن حبيش  وأبي عبدالرحمن السلمي وكلاهما على ابن مسعود وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وأبي بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.

ما هو علم القراءات

مضى الصحابة يتلون القرآن كما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم أثناء صحبتهم له، وذكر الذهبي في كتابه طبقات القراء أن المشتهرين بإقراء القرآن من الصحابة سبعة: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وقرأ على أبي بن كعب جماعة من الصحابة، منهم أبو هريرة وابن عباس وعبد الله بن السائب.

وعن هؤلاء الصحابة الأجلاء وأمثالهم من حملة القرآن رواه بقراءاته التابعون ونصب أعينهم المصحف العثماني، وتقيدوا بما تلقوه شفاهة من الصحابة حرفا حرفا وحركة وسكونا، واشتهر منهم في كل مصر من الأمصار جماعة كانوا يقرئون الناس ويأخذون القراءة عنهم عرضا آية آية وكلمة كلمة وشكلة شكلة، كان منهم:

في المدينة: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وابن شهاب الزهري، وعمر بن عبد العزيز.

وفي مكة: مجاهد بن جبر، وعطاء بن أبي رباح، وطاوس، وعكرمة.

وفي الكوفة: الأسود بن يزيد، ومسروق بن الأجدع، وعمرو بن شرحبيل وكلهم من تلاميذ ابن مسعود، وأبو عبد الرحمن السلمي عبد الله بن حبيب وهو أول من أقرأ الناس بالكوفة القراءة التي جمع عثمان الناس عليها، وسعيد بن جبير، والشعبي.

وفي البصرة: الحسن البصري، وابن سيرين، وقتادة، ويحيى بن يعمر، ونصر بن عاصم، وعبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي.

وفي الشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي الذي أخذ القراءة عن عثمان، وحليد بن سعيد الذي أخذ القراءة عن أبي الدرداء.

القراءة.. علما

وتكاثر في كل مصر من هذه الأمصار خلفاء هذا الجيل الأول من التابعين، تجردوا للقرآن واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة، وجعلوها علما مثل العلوم الشرعية الأخرى، وصاروا أئمة يقتدى بهم ويرحل إليهم الطلاب لتعلم القرآن وقراءاته، حيث كانت كل جماعة منهم تقرأ القرآن حسبما تلقته من الأسلاف، وتستقر على الوجه الذي تعلمته لا تكاد تتعداه، فاختلفت قراءات الأخلاف باختلاف قراءات الأسلاف من الصحابة لكن ضمن لغة قريش التي كتب بها مصحف عثمان.

وقد اشتهر من هذا الجيل أبو جعفر يزيد بن القعقاع ونافع في المدينة، ومحمد من عبد الرحمن محيص وعبد الله بن كثير في مكة، وعيسى بن عمر الثقفي والحسن البصري وعاصم الحجدري وأبو عمرو بن العلاء في البصرة، وعاصم بن أبي النجود، والأعمش سليمان من مهران، وحمزة، والكسائي في الكوفة، وعبد الله بن عامر.

وفي هذه الفترة، أي منذ القرن الثاني الهجري نهض علماء القراءات يؤلفون كتبا في قراءة كل إمام نابه أو في قراءات الأئمة المختلفين، محاولين ضبط قراءة كل إمام وتمييزها بجميع خصائصها عن غيرها من حيث الإدغام والإمالة والتسهيل والإظهار والإخفاء وغيرها من مصطلحات علم القراءات.

وبمرور الوقت تكاثر عدد حملة القراءات القرآنية، وتعددت طرق القراءة، حتى وصلت إلى نحو خمسين قراءة، وأوشك أن يكون ذلك بابا لدخول شيء من الاضطراب على ألسنة القراء، وكان فيهم المتقن المجيد، وكان فيهم غير المتقن الذي قد يعتريه النسيان.

وكان هذا الاختلاف مدعاة إلى أن يتجرد عالم من علماء القراءات ليقابل بين القراءات الكثيرة التي شاعت في العالم الإسلامي، ويستخلص فيها للأمة القراءات الصحيحة المتواترة حتى لا يتفاقم الأمر ويلتبس الباطل بالحق، وتصبح قراءة القرآن فوضى، لكل إنسان أن يقرأ حسب معرفته بدون بصر تام بوجوه القراءة وأصولها وقد نهض بهذا العبء الكبير ابن مجاهد، فاختار بعد بحث وموازنة وترجيح سبعة من أئمة القراءات حمل الناس على اتباع طريقتهم في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

أحمد تمام  من موقع إسلام أون لاين

 

أول من جمع هذا العلم في كتاب هو الإمام العظيم أبو عبيد القاسم بن سلام في القرن الثالث الهجري فقد ألف " كتاب القراءات " ، وقيل أن أول من ألف وجمع القراءات هو حفص بن عمر الدوري ، واشتهر في القرن الرابع الهجري الحافظ أبو بكر بن مجاهد البغدادي وهو أول من ألف في القراءات السبعة المشهورة ، وتوفي سنة 324 من الهجرة ، وفي القرن الخامس اشتهر الحافظ الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني مؤلف كتاب ( التيسير) في القراءات السبع والذي صار عمدة القراء وله تصانيف كثيرة في هذا الفن وغيره.

واشتهر في هذا العلم أيضاً الإمام مكي بن أبي طالب القيسي القيرواني وقد ألف كتبًا لا تعد ولا تحصى في القراءات وعلوم القرآن.

وفي القرن السادس الهجري اشتهر شيخ هذا الفن الذي تسابق العلماء إلى لاميته وانكبوا عليها انكباب الفراش على النور تلك هي الشاطبية التي أسماها " حرز الأماني ووجه التهاني " نظم فيها القراءات السبعة المتواترة في ألف ومائة وثلاثة وسبعين بيتًا (1173).

ذاك هو أبو القاسم بن فيرة بن خلف بن أحمد الرعيني الشاطبي الأندلسي ، توفي سنة 590 من الهجرة ، وبعده ما زالت العلماء في هذا الفن تترى في كل عصر وقرن حاملين لواء القرآن الكريم آخذين بزمام علومه قراءة وتطبيقاً ، صارفين الأعمار لخدمته تصنيفاً وتحقيقاً ، حتى قيض الله عز وجل له إمام المحققين وشيخ المقرئين محمد بن الجزري الشافعي فتتلمذ عليه خلق لا يحصون وألف كتباً كثيرة أشهرها (النشر في القراءات العشر) ونظم في التجويد (المقدمة فيما على قارئه أن يعلمه).

عن موقع نداء الإيمان 

الروايات المتوفرة في موقعنا