﴿ الرَّحْمَٰنُ﴾
[ الرحمن: 1]

سورة : الرحمن - Ar-Raḥmān  - الجزء : ( 27 )  -  الصفحة: ( 531 )

The Most Beneficent (Allah)!


الرحمن علَّم الإنسان القرآن؛ بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه.

الرحمن - تفسير السعدي

هذه السورة الكريمة الجليلة، افتتحها باسمه "الرَّحْمَنُ" الدال على سعة رحمته، وعموم إحسانه، وجزيل بره، وواسع فضله، ثم ذكر ما يدل على رحمته وأثرها الذي أوصله الله إلى عباده من النعم الدينية والدنيوية [والآخروية وبعد كل جنس ونوع من نعمه، ينبه الثقلين لشكره، ويقول: { فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ].

تفسير الآية 1 - سورة الرحمن

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

الرحمن : الآية رقم 1 من سورة الرحمن

 سورة الرحمن الآية رقم 1

الرحمن - مكتوبة

الآية 1 من سورة الرحمن بالرسم العثماني


﴿ ٱلرَّحۡمَٰنُ  ﴾ [ الرحمن: 1]


﴿ الرحمن ﴾ [ الرحمن: 1]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الرحمن Ar-Raḥmān الآية رقم 1 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 1 من الرحمن صوت mp3


تدبر الآية: الرحمن

استحضر دومًا أن لك ربًّا رحيمًا قد وسعت رحمتُه كلَّ شيء، وغمرَ فضلُه كلَّ شيء، فحَذارِ أن تغفُلَ عن عبادته لحظة، أو أن تصرفَ منها لسواه قليلا!

مقدمة وتمهيد 1- سورة «الرحمن» سميت بهذا الاسم، لافتتاحها بهذا الاسم الجليل من أسماء الله-تبارك وتعالى-.
وقد وردت تسميتها بهذا الاسم في الحديث الذي أخرجه الإمام الترمذي عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة «الرحمن» من أولها إلى آخرها، فسكتوا، فقال صلى الله عليه وسلم: «لقد قرأتها على الجن، فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله-تبارك وتعالى-: فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ قالوا: ولا بشيء من نعمك يا ربنا نكذب فلك الحمد».
وسميت في حديث مرفوع أخرجه البيهقي عن على بن أبى طالب- رضى الله عنه:«عروس القرآن» .
وقد ذكروا في سبب نزولها، أن المشركين عند ما قالوا: وَمَا الرَّحْمنُ نزلت هذه السورة لترد عليهم، ولتثنى على الله-تبارك وتعالى- بما هو أهله.
2- وهي مكية في قول جمهور الصحابة والتابعين، وروى عن ابن مسعود وابن عباس أنها مدنية، وقيل هي مكية إلا قوله-تبارك وتعالى-: يَسْئَلُهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ....قال القرطبي: والقول الأول أصح، لما روى عن عروة بن الزبير قال: أول من جهر بالقرآن بمكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود.
وذلك أن الصحابة قالوا: ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط، فمن رجل يسمعهم إياه؟فقال ابن مسعود: أنا، فقالوا: نخشى عليك، إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه، فأبى، ثم قام عند المقام فقال: بسم الله الرحمن الرحيم.
الرَّحْمنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ ...
ثم تمادى رافعا بها صوته وقريش في أنديتها، فتأملوا وقالوا: ما يقول ابن أم عبد؟قالوا: هو يقول الذي يزعم محمد أنه أنزل عليه، ثم ضربوه حتى أثروا في وجهه.. وفي هذا دليل على أنها مكية...
والحق أن ما ذهب إليه الإمام القرطبي من كون سورة الرحمن مكية، هو ما تطمئن إليه النفس، لأن السورة من أولها إلى آخرها فيها سمات القرآن المكي، الذي يغلب عليه الحديث المفصل عن الأدلة على وحدانية الله وقدرته وعظم نعمه على خلقه، والمقارنة بين حسن عاقبة الأخبار، وسوء عاقبة الأشرار ...
3- وعدد آياتها ثمان وسبعون آية في المصحف الحجازي، وست وسبعون في المصحف البصري.
4- وتبدأ السورة الكريمة بالثناء على الله-تبارك وتعالى-، ثم بالثناء على القرآن الكريم، ثم ببيان جانب من مظاهر قدرة الله-تبارك وتعالى-، ومن جميل صنعه، وبديع فعله.. قال-تبارك وتعالى-: الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ.
خَلَقَ الْإِنْسانَ.
عَلَّمَهُ الْبَيانَ.
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ.
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ.
وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ.
أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ.
5- وبعد أن ساق- سبحانه - ما ساق من ألوان النعم، أتبع ذلك ببيان أن كل من على ظهر هذه الأرض مصيره إلى الفناء، وأن الباقي هو وجه الله-تبارك وتعالى- وحده ...
وببيان أهوال القيامة، وسوء عاقبة المكذبين وحسن عاقبة المؤمنين..قال-تبارك وتعالى-: يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيماهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّواصِي وَالْأَقْدامِ.
وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.
ذَواتا أَفْنانٍ.
6- ثم وصفت ما أعده الله-تبارك وتعالى- للمتقين وصفا يشرح الصدور، ويقر العيون، فقد أعد- سبحانه - لهم بفضله وكرمه الحور العين، والفرش التي بطائنها من إستبرق.
قال-تبارك وتعالى-: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.
مُتَّكِئِينَ عَلى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسانٍ.
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ.
تَبارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ.
وهكذا نرى السورة الكريمة تطوف بنا في آفاق هذا الكون، فتحكى لنا من بين ما تحكى- جانبا من مظاهر قدرة الله-تبارك وتعالى- ونعمه على خلقه- وتقول في أعقاب كل نعمة فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ، وتتكرر هذه الآية فيها إحدى وثلاثين مرة، لتذكير الجن والإنس بهذه النعم كي يشكروا الله-تبارك وتعالى- عليها شكرا جزيلا.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يجعلنا جميعا من عباده الشاكرين عند الرخاء، الصابرين عند البلاء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
افتتحت السورة الكريمة بهذا الاسم الجليل لله - عز وجل - وهو لفظ مشتق من الرحمة ، وصيغته الدالة على المبالغة ، تنبه إلى عظم هذه الرحمة وسعتها .
وهذا اللفظ مبتدأ ، وما بعده أخبار له .
سورة الرحمن مكية كلها في قول الحسن وعروة بن الزبير وعكرمة وعطاء وجابر .
وقال ابن عباس : إلا آية منها هي قوله تعالى : يسأله من في السماوات والأرض الآية .
وهي ست وسبعون آية .
وقال ابن مسعود ومقاتل : هي مدنية كلها .
والقول الأول أصح لما روى عروة بن الزبير قال : أول من جهر بالقرآن بمكة بعد النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود ; وذلك أن الصحابة قالوا : ما سمعت قريش هذا القرآن يجهر به قط ، فمن رجل يسمعهموه ؟ فقال ابن مسعود : أنا ، فقالوا : إنا نخشى عليك ، وإنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه ، فأبى ثم قام عند المقام فقال : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) الرحمن علم القرآن ثم تمادى رافعا بها صوته وقريش في أنديتها ، فتأملوا وقالوا : ما يقول ابن أم عبد ؟ قالوا : هو يقول الذي يزعم محمد أنه أنزل عليه ، ثم ضربوه حتى أثروا في وجهه .
وصح أن النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح بنخلة ، فقرأ سورة ( الرحمن ) ومر النفر من الجن فآمنوا به .
وفي الترمذي عن جابر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة ( الرحمن ) من أولها إلى آخرها فسكتوا ، فقال : لقد قرأتها على الجن ليلة الجن فكانوا أحسن مردودا منكم كنت كلما أتيت على قوله : فبأي آلاء ربكما تكذبان قالوا : لا بشيء من نعمك ربنا نكذب فلك الحمد قال : هذا حديث غريب .
وفي هذا دليل على أنها مكية والله أعلم .
وروي أن قيس بن عاصم المنقري قال للنبي صلى الله عليه وسلم : اتل علي مما أنزل عليك ، فقرأ عليه سورة ( الرحمن ) فقال : أعدها ، فأعادها ثلاثا ، فقال : والله إن له لطلاوة ، وإن عليه لحلاوة ، وأسفله لمغدق ، وأعلاه مثمر ، وما يقول هذا بشر ، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .
وروي عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لكل شيء عروس وعروس القرآن سورة الرحمن .
بسم الله الرحمن الرحيم الرحمنقوله تعالى : الرحمن علم القرآن قال سعيد بن جبير وعامر الشعبي : ( الرحمن ) فاتحة ثلاث سور إذا جمعن كن اسما من أسماء الله تعالى ( الر ) ، و ( حم ) و ( ن ) فيكون مجموع هذه ( الرحمن ) .


شرح المفردات و معاني الكلمات : الرحمن ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فأبى أكثر الناس إلا كفورا
  2. تنـزل على كل أفاك أثيم
  3. وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين
  4. وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يابشرى هذا غلام وأسروه بضاعة والله عليم بما
  5. ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى
  6. وظللنا عليكم الغمام وأنـزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن
  7. فالمقسمات أمرا
  8. أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا
  9. ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون
  10. حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون

تحميل سورة الرحمن mp3 :

سورة الرحمن mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الرحمن

سورة الرحمن بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الرحمن بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الرحمن بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الرحمن بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الرحمن بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الرحمن بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الرحمن بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الرحمن بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الرحمن بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الرحمن بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب