الآية 11 من سورة ص مكتوبة بالتشكيل

﴿ جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ﴾
[ ص: 11]

سورة : ص - Ṣād  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 453 )

(As they denied Allah's Message) they will be a defeated host like the confederates of the old times (who were defeated).


جندٌ ما : "هم مجتمع حقير و ""ما"" زائدة"
هنالك : بمكّة يوم الفتح أو يوم بَدْر

هؤلاء الجند المكذِّبون جند مهزومون، كما هُزم غيرهم من الأحزاب قبلهم، كذَّبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون صاحب القوة العظيمة، وثمود وقوم لوط وأصحاب الأشجار والبساتين وهم قوم شعيب. أولئك الأمم الذين تحزَّبوا على الكفر والتكذيب واجتمعوا عليه. إنْ كلٌّ مِن هؤلاء إلا كذَّب الرسل، فاستحقوا عذاب الله، وحلَّ بهم عقابه.

جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب - تفسير السعدي

{ أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } بحيث يكونون قادرين على ما يريدون.
{ فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ } الموصلة لهم إلى السماء، فيقطعوا الرحمة عن رسول اللّه، فكيف يتكلمون، وهم أعجز خلق اللّه وأضعفهم بما تكلموا به؟! أم قصدهم التحزب والتجند، والتعاون على نصر الباطل وخذلان الحق؟ وهو الواقع فإن هذا المقصود لا يتم لهم، بل سعيهم خائب، وجندهم مهزوم، ولهذا قال: { جُنْدٌ مَا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزَابِ }

تفسير الآية 11 - سورة ص

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب : الآية رقم 11 من سورة ص

 سورة ص الآية رقم 11

جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب - مكتوبة

الآية 11 من سورة ص بالرسم العثماني


﴿ جُندٞ مَّا هُنَالِكَ مَهۡزُومٞ مِّنَ ٱلۡأَحۡزَابِ  ﴾ [ ص: 11]


﴿ جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب ﴾ [ ص: 11]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة ص Ṣād الآية رقم 11 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 11 من ص صوت mp3


تدبر الآية: جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب

لو تظاهر الكفَّار جميعًا على حرب الإسلام، وتعاضد الضُّلَّال كافَّة لطمس نور الإيمان، فإن عاقبتهم الخِزي والهزيمة.

ثم بشر الله-تبارك وتعالى- رسوله صلّى الله عليه وسلم بالنصر عليهم فقال: جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ.
ولفظ «جند» خبر لمبتدأ محذوف.
و «ما» مزيدة للتقليل والتحقير، نحو قولك: أكلت شيئا ما.
أى: شيئا قليلا، وقيل: هي للتكثير والتهويل كقولهم: لأمر ما جدع قصير أنفه.
أى: لأمر عظيم.. وعلى كلا المعنيين فالمقصود أنهم لا وزن لهم بجانب قدرة الله-تبارك وتعالى-.
و «هنالك» صفة لجند، أو ظرف لمهزوم.
وهو إشارة إلى المكان البعيد.
و «مهزوم» خبر ثان للمبتدأ المقدر، وأصل الهزم: غمز الشيء اليابس حتى يتحطّم ويكسر.
يقال: تهزّمت القربة، بمعنى يبست.
وتكسرت.
وهزم الجيش بمعنى غلب وكسر.
والمعنى: هؤلاء المشركون- أيها الرسول الكريم- لا تهتم بأمرهم، ولا تكترث بجموعهم، فهم سواء أكانوا قليلين أم كثيرين، لا قيمة لهم بجانب قوتنا التي لا يقف أمامها شيء، ومهما تحزبوا عليك فهم جند مهزومون ومغلوبون أمام قوة المؤمنين في مواطن متعددة.
فالآية الكريمة بشارة للمؤمنين بالنصر على أعدائهم كما قال-تبارك وتعالى-: سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ.
قال صاحب الكشاف: قوله: جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ يريد ما هم إلا جيش من الكفار المتحزبين على رسل الله مهزوم مكسور عما قريب، فلا تبال بما يقولون، ولا تكترث لما به يهذون، و «ما» مزيدة، وفيها معنى الاستعظام ...
إلا أنه على سبيل الاستهزاء بهم.
وهُنالِكَ إشارة حيث وضعوا فيه أنفسهم من الانتداب لمثل ذلك القول العظيم، من قولهم لمن ينتدب لأمر ليس من أهله: لست هنالك .
وبذلك نرى الآيات الكريمة قد حكت أقوال المشركين، وردت عليها ردا يكبتهم ويزهق باطلهم، وختمت بما يبشر المؤمنين بالنصر عليهم.
ثم ساق- سبحانه - جانبا مما أصاب السابقين من دمار حين كذبوا رسلهم لكي يعتبر المشركون المعاصرون للنبي صلّى الله عليه وسلم ولكي يقلعوا عن شركهم حتى لا يصيبهم ما أصاب أمثالهم من المتقدمين عليهم، فقال-تبارك وتعالى-:
ثم وعد نبيه - صلى الله عليه وسلم - النصر عليهم فقال : جند ما هنالك " ما " صلة وتقديره : هم جند ، ف " جند " خبر ابتداء محذوف .
مهزوم أي : مقموع ذليل قد انقطعت حجتهم ; لأنهم لا يصلون إلى أن يقولوا هذا لنا .
ويقال : تهزمت القربة إذا انكسرت ، وهزمت الجيش كسرته .
والكلام مرتبط بما قبل ، أي : بل الذين كفروا في عزة وشقاق وهم جند من الأحزاب مهزومون ، فلا تغمك عزتهم وشقاقهم ، فإني أهزم جمعهم وأسلب عزهم .
وهذا تأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد فعل بهم هذا في يوم بدر .
قال قتادة : وعد الله أنه سيهزمهم وهم بمكة فجاء تأويلها يوم بدر .
و " هنالك " إشارة لبدر وهو موضع تحزبهم لقتال محمد صلى الله عليه وسلم .
وقيل : المراد بالأحزاب الذين أتوا المدينة وتحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد مضى ذلك في [ الأحزاب ] .
والأحزاب الجند ، كما يقال : جند من قبائل شتى .
وقيل : أراد بالأحزاب القرون الماضية من الكفار .
أي : هؤلاء جند على طريقة أولئك ، كقوله تعالى : فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني أي : على ديني ومذهبي .
وقال الفراء : المعنى هم جند مغلوب ، أي : ممنوع عن أن يصعد إلى السماء .
وقال القتبي : يعني أنهم جند لهذه الآلهة مهزوم ، فهم لا يقدرون على أن يدعوا لشيء من آلهتهم ، ولا لأنفسهم شيئا من خزائن رحمة الله ، ولا من ملك السماوات والأرض .


شرح المفردات و معاني الكلمات : جند , مهزوم , الأحزاب ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. مرج البحرين يلتقيان
  2. ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل
  3. ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون
  4. إن الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله
  5. ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين
  6. وآمنوا بما أنـزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا
  7. للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من
  8. فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين
  9. ونـزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار وقالوا الحمد لله الذي هدانا
  10. وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا إنا لنراها

تحميل سورة ص mp3 :

سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص

سورة ص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, April 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب