الآية 11 من سورة البلد مكتوبة بالتشكيل

﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾
[ البلد: 11]

سورة : البلد - Al-Balad  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 594 )

But he has made no effort to pass on the path that is steep.


فلا اقـتحم العقبة : فهلاّ جَاهد نفسَـه في أعمال البرّ

فهلا تجاوز مشقة الآخرة بإنفاق ماله، فيأمن.

فلا اقتحم العقبة - تفسير السعدي

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ }- أي: لم يقتحمها ويعبر عليها، لأنه متبع لشهواته .

تفسير الآية 11 - سورة البلد

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

فلا اقتحم العقبة : الآية رقم 11 من سورة البلد

 سورة البلد الآية رقم 11

فلا اقتحم العقبة - مكتوبة

الآية 11 من سورة البلد بالرسم العثماني


﴿ فَلَا ٱقۡتَحَمَ ٱلۡعَقَبَةَ  ﴾ [ البلد: 11]


﴿ فلا اقتحم العقبة ﴾ [ البلد: 11]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة البلد Al-Balad الآية رقم 11 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 11 من البلد صوت mp3


تدبر الآية: فلا اقتحم العقبة

العقَبة الكؤودُ تتطلَّب همَّةً عالية لاقتحامها، فتسلَّح بالهمَّة وصدق الرَّغبة، وسماحة النفس وكرم اليد، لتبلغَ قمَّة الطاعة.

وبعد بيان هذه النعم الجليلة التي أنعم الله بها- سبحانه - على الإنسان، أتبع- سبحانه - ذلك بحضه على المداومة على فعل الخير، وعلى إصلاح نفسه، فقال-تبارك وتعالى-: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ.
وَما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ.
فَكُّ رَقَبَةٍ.
أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ.
يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ.
أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ.
والفاء في قوله- سبحانه -: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ للتفريع على ما تقدم، والمقصود بهذه الآية الحض على فعل الخير بدل الشر.
وقوله: اقْتَحَمَ من الاقتحام للشيء، بمعنى دخوله بشدة.
يقال: اقتحم الجنود أرض العدو، إذا دخلوها بقوة وسرعة، وبدون مبالاة بارتكاب المخاطر.
والعقبة في الأصل: الطريق الوعر في الجبل، والمراد بها هنا: مجاهدة النفس، وقسرها على مخالفة هواها وشهوتها، وحملها على القول والفعل الذي يرضى الله تعالى-.
والمعنى: لقد جعلنا للإنسان عينين ولسانا وشفتين.
وهديناه النجدين.
فهلا بعد كل هذه النعم، فعل ما يرضينا، بأن جاهد نفسه وهواه، وبأن قدم ماله في فك الرقاب، وإطعام اليتامى والمساكين.
قال الجمل: وقوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ أى: فهلا اقتحم العقبة، فلا بمعنى هلا التي للتحضيض.
أى: الذي أنفق ماله في عداوة النبي صلى الله عليه وسلم هلا أنفقه في اقتحام العقبة فيأمن.. .
وقد استعيرت العقبة لمجاهدة النفس، وحملها على الإنفاق في سبيل الخير، لأن هذه الأعمال شاقة على النفس، فجعلت كالذي يتكلف سلوك طريق وعر..ويصح أن تكون «لا» هنا، على معناها الحقيقي وهو النفي، فيكون المعنى: أن هذا الإنسان الذي جعلنا له عينين.. لم يشكرنا على نعمنا، فلا هو اقتحم العقبة، ولا هو فعل شيئا ينجيه من عذابنا.
وإلى هذا المعنى أشار صاحب الكشاف بقوله: قوله: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ يعنى: فلم يشكر تلك الأيادى والنعم بالأعمال الصالحة: من فك الرقاب، وإطعام اليتامى والمساكين..بل غمط النعم، وكفر بالمنعم..فإن قلت: قلما تقع «لا» الداخلة على الماضي، غير مكررة، فما لها لم تكرر في الكلام الأفصح؟.
قلت: هي متكررة في المعنى، لأن المعنى فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ.. فلا فكّ رقبة، ولا أطعم مسكينا.
ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بذلك.. .
قوله تعالى : فلا اقتحم العقبةأي فهلا أنفق ماله الذي يزعم أنه أنفقه في عداوة محمد ، هلا أنفقه لاقتحام العقبة فيأمن والاقتحام : الرمي بالنفس في شيء من غير روية يقال منه : قحم في الأمر قحوما : أي رمى بنفسه فيه من غير روية .
وقحم الفرس فارسه .
تقحيما على وجهه : إذا رماه .
وتقحيم النفس في الشيء : إدخالها فيه من غير روية .
والقحمة ( بالضم ) المهلكة ، والسنة الشديدة .
يقال : أصابت الأعراب القحمة : إذا أصابهم قحط ، فدخلوا الريف .
والقحم : صعاب الطريق .
وقال الفراء والزجاج : وذكر ( لا ) مرة واحدة ، والعرب لا تكاد تفرد ( لا ) مع الفعل الماضي في مثل هذا الموضع ، حتى يعيدوها في كلام آخر كقوله تعالى : فلا صدق ولا صلى ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإنما أفردوها لدلالة آخر الكلام على معناه فيجوز أن يكون قوله : ثم كان من الذين آمنوا قائما مقام التكرير كأنه قال : فلا اقتحم العقبة ولا آمن .
وقيل : هو جار مجرى الدعاء كقوله : لا نجا ولا سلم .
وما أدراك ما العقبة قال سفيان ابن عيينة : كل شيء قال فيه وما أدراك ؟ فإنه أخبر به ، وكل شيء قال فيه وما يدريك ؟ فإنه لم يخبر به .
وقال : معنى فلا اقتحم العقبة أي فلم يقتحم العقبة ، كقول زهير :وكان طوى كشحا على مستكنة فلا هو أبداها ولم يتقدمأي فلم يبدها ولم يتقدم .
وكذا قال المبرد وأبو علي : ( لا ) : بمعنى لم .
وذكره البخاري عن مجاهد .
أي فلم يقتحم العقبة في الدنيا ، فلا يحتاج إلى التكرير .
ثم فسر العقبة وركوبها فقال فك رقبة وكذا وكذا فبين وجوها من القرب المالية .
وقال ابن زيد وجماعة من المفسرين : معنى الكلام الاستفهام الذي معناه الإنكار تقديره : أفلا اقتحم العقبة أو هلا اقتحم العقبة .
يقول : هلا أنفق ماله في فك الرقاب ، وإطعام السغبان ، ليجاوز به العقبة ، فيكون خيرا له من إنفاقه في عداوة محمد - صلى الله عليه وسلم - ثم قيل : اقتحام العقبة هاهنا ضرب مثل ، أي هل تحمل عظام الأمور في إنفاق ماله في طاعة ربه ، والإيمان به .
وهذا إنما يليق بقول من حمل فلا اقتحم العقبة على الدعاء أي فلا نجا ولا سلم من لم ينفق ماله في كذا وكذا .
وقيل : شبه عظم الذنوب وثقلها وشدتها بعقبة ، فإذا أعتق رقبة وعمل صالحا ، كان مثله كمثل من اقتحم العقبة ، وهي الذنوب التي تضره وتؤذيه وتثقله .
قال ابن عمر : هذه العقبة جبل في جهنم .
وعن أبي رجاء قال : بلغنا أن العقبة مصعدها سبعة آلاف سنة ، ومهبطها سبعة آلاف سنة .
وقال الحسن وقتادة : هي عقبة شديدة في النار دون الجسر ، فاقتحموها بطاعة الله .
وقال مجاهد والضحاك والكلبي : هي الصراط يضرب على جهنم كحد السيف ، مسيرة ثلاثة آلاف سنة ، سهلا وصعودا وهبوطا .
واقتحامه على المؤمن كما بين صلاة العصر إلى العشاء .
وقيل : اقتحامه عليه قدر ما يصلي صلاة المكتوبة .
وروي عن أبي الدرداء أنه قال : إن وراءنا عقبة ، أنجى الناس منها أخفهم حملا .
وقيل : النار نفسها هي العقبة .
فروى أبو رجاء عن الحسن قال : بلغنا أنه ما من مسلم يعتق رقبة إلا كانت فداءه من النار .
وعن عبد الله بن عمر قال : من أعتق رقبة أعتق الله - عز وجل - بكل عضو منها عضوا منه .
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من أعضائه من النار ، حتى فرجه بفرجه .
وفي الترمذي عن أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما ، كان فكاكه من النار ، يجزي كل عضو منه عضوا منه ، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة ، كانت فكاكها من النار ، يجزي كل عضو منها عضوا منها .
قال : هذا حديث حسن صحيح غريب .
وقيل : العقبة خلاصه من هول العرض .
وقال قتادة وكعب : هي نار دون الجسر .
وقال الحسن : هي والله عقبة شديدة : مجاهدة الإنسان نفسه وهواه وعدوه الشيطان .
وأنشد بعضهم :إني بليت بأربع يرمينني بالنبل قد نصبوا علي شراكاإبليس والدنيا ونفسي والهوى من أين أرجو بينهن فكاكايا رب ساعدني بعفو إنني أصبحت لا أرجو لهن سواكا


شرح المفردات و معاني الكلمات : اقتحم , العقبة ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن
  2. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا
  3. يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا
  4. وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير
  5. إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله
  6. وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون
  7. ياأهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون
  8. فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا
  9. ياعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون
  10. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور

تحميل سورة البلد mp3 :

سورة البلد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة البلد

سورة البلد بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة البلد بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة البلد بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة البلد بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة البلد بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة البلد بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة البلد بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة البلد بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة البلد بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة البلد بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب