﴿ وَلَوْ أَلْقَىٰ مَعَاذِيرَهُ﴾
[ القيامة: 15]

سورة : القيامة - Al-Qiyāmah  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 577 )

Though he may put forth his excuses (to cover his evil deeds).


لوْ ألقى مَعَـاذيرَه : لوْ جاءَ بكلّ عُذر لم يَنفعْه

بل الإنسان حجة واضحة على نفسه تلزمه بما فعل أو ترك، ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن إجرامه، فإنه لا ينفعه ذلك.

ولو ألقى معاذيره - تفسير السعدي

{ وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ } فإنها معاذير لا تقبل، ولا تقابل ما يقرر به العبد ، فيقر به، كما قال تعالى: { اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا } .فالعبد وإن أنكر، أو اعتذر عما عمله، فإنكاره واعتذاره لا يفيدانه شيئا، لأنه يشهد عليه سمعه وبصره، وجميع جوارحه بما كان يعمل، ولأن استعتابه قد ذهب وقته وزال نفعه: { فَيَوْمَئِذٍ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلَا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ }

تفسير الآية 15 - سورة القيامة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

ولو ألقى معاذيره : الآية رقم 15 من سورة القيامة

 سورة القيامة الآية رقم 15

ولو ألقى معاذيره - مكتوبة

الآية 15 من سورة القيامة بالرسم العثماني


﴿ وَلَوۡ أَلۡقَىٰ مَعَاذِيرَهُۥ  ﴾ [ القيامة: 15]


﴿ ولو ألقى معاذيره ﴾ [ القيامة: 15]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة القيامة Al-Qiyāmah الآية رقم 15 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 15 من القيامة صوت mp3


تدبر الآية: ولو ألقى معاذيره

المرء أدرى بعيوب نفسه، فلنسعَ للخلاص من عيوبنا، والتحلِّي بمحاسن الأخلاق، وما يحبُّه ربُّنا ويرضاه.
قد يجد المسلم خلافًا في مسألةٍ من مسائل الفقه، فيميل إلى قولٍ دون قول، لا لأنه الحقُّ ولكن لأنه يوافق هواه، فلينتبه وليتذكَّر هذه الآية.

وَلَوْ أَلْقى مَعاذِيرَهُ أى: ولو جاء بكل معذرة يعتذر بها عن نفسه ويجادل عنها.
وعن الضحاك: ولو أرخى ستوره، وقال: المعاذير: الستور، واحدها معذار، فإن صح فلأنه يمنع رؤية المحتجب، كما تمنع المعذرة عقوبة المذنب..فإن قلت: أليس قياس المعذرة أن تجمع معاذر لا معاذير؟ قلت: المعاذير ليس بجمع معذرة، إنما هو اسم جمع لها.
ونحوه: المناكير في المنكرفالمقصود بهاتين الآيتين: بيان أن الإنسان لن يستطيع أن يهرب من نتائج عمله مهما حاول ذلك، لأن جوارحه شاهدة عليه، ولأن أعذاره لن تكون مقبولة، لأنها جاءت في غير وقتها، كما قال-تبارك وتعالى-: يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ، وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ.
قوله تعالى : ولو ألقى معاذيره ومعناه لو اعتذر بعد الإقرار لم يقبل منه .
وقد اختلف العلماء فيمن رجع بعدما أقر في الحدود التي هي خالص حق الله ; فقال أكثرهم منهم الشافعي وأبو حنيفة : يقبل رجوعه بعد الإقرار .
وقال به مالك في أحد قوليه ، وقال في القول الآخر : لا يقبل إلا أن يذكر لرجوعه وجها صحيحا .
والصحيح جواز الرجوع مطلقا ; لما روى الأئمة منهم البخاري ومسلم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رد المقر بالزنا مرارا أربعا كل مرة يعرض عنه ، ولما شهد على نفسه أربع مرات دعاه النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال : " أبك جنون ؟ " قال : لا .
قال : " أحصنت ؟ " قال : نعم .
وفي حديث البخاري : " لعلك قبلت أو غمزت أو نظرت " .
وفي النسائي وأبي داود : حتى قال له في الخامسة " أجامعتها ؟ " قال : نعم .
قال : " حتى غاب ذلك منك في ذلك منها " قال : نعم .
قال : " كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر " .
قال : نعم .
ثم قال : " هل تدري ما الزنا " قال : نعم ، أتيت منها حراما مثل ما يأتي الرجل من أهله حلالا .
قال : " فما تريد مني ؟ قال : أريد أن تطهرني .
قال : فأمر به فرجم .
قال الترمذي وأبو داود : فلما وجد مس الحجارة فر يشتد ، فضربه رجل بلحي جمل ، وضربه الناس حتى مات .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " هلا تركتموه " وقال أبو داود والنسائي : ليتثبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأما لترك حد فلا .
وهذا كله طريق للرجوع وتصريح بقبوله .
وفي قوله - عليه السلام - : " لعلك قبلت أو غمزت " إشارة إلى قول مالك : إنه يقبل رجوعه إذا ذكر وجها .
وهذا في الحر المالك لأمر نفسه ، فأما العبد فإن إقراره لا يخلو من أحد قسمين : إما أن يقر على بدنه ، أو على ما في يده وذمته ; فإن أقر على ما في بدنه فيما فيه عقوبة من القتل فما دونه نفذ ذلك عليه .
وقال محمد بن الحسن : لا يقبل ذلك منه ; لأن بدنه مستغرق لحق السيد ، وفي إقراره إتلاف حقوق السيد في بدنه ; ودليلنا قوله - صلى الله عليه وسلم - : من أصاب من هذه القاذورات شيئا فليستتر بستر الله ، فإن من يبد لنا صفحته نقم عليه الحد .
المعنى أن محل العقوبة أصل الخلقة ، وهي الدمية في الآدمية ، ولا حق للسيد فيها ، وإنما حقه في الوصف والتبع ، وهي المالية الطارئة عليه ; ألا ترى أنه لو أقر بمال لم يقبل ، حتى قال أبو حنيفة : إنه لو قال سرقت هذه السلعة أنه لم تقطع يده ويأخذها المقر له .
وقال علماؤنا : السلعة للسيد ويتبع العبد بقيمتها إذا عتق ; لأن مال العبد للسيد إجماعا ، فلا يقبل قوله فيه ولا إقراره عليه ، لا سيما وأبو حنيفة يقول : إن العبد لا ملك له ولا يصح أن يملك ولا يملك ، ونحن وإن قلنا إنه يصح تملكه .
ولكن جميع ما في يده لسيده بإجماع على القولين .
والله أعلم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ألقى , معاذيره ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إن هذا لفي الصحف الأولى
  2. وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما
  3. ولقد أرسلنا نوحا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب فمنهم مهتد وكثير منهم فاسقون
  4. ياأيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف
  5. يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا
  6. فتنادوا مصبحين
  7. وأملي لهم إن كيدي متين
  8. وظل ممدود
  9. ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما
  10. ليس لوقعتها كاذبة

تحميل سورة القيامة mp3 :

سورة القيامة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القيامة

سورة القيامة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القيامة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القيامة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القيامة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القيامة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القيامة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القيامة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القيامة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القيامة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القيامة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب