الآية 16 من سورة هود مكتوبة بالتشكيل

﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾
[ هود: 16]

سورة : هود - Hūd  - الجزء : ( 12 )  -  الصفحة: ( 223 )

They are those for whom there is nothing in the Hereafter but Fire; and vain are the deeds they did therein. And of no effect is that which they used to do.


حبط : بَطَلَ في الآخرة

أولئك ليس لهم في الآخرة إلا نار جهنم يقاسون حرَّها، وذهب عنهم نَفْع ما عملوه، وكان عملهم باطلا لأنه لم يكن لوجه الله.

أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها - تفسير السعدي

{ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ } خالدين فيها أبدا، لا يفتَّر عنهم العذاب، وقد حرموا جزيل الثواب.{ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا }- أي: في الدنيا،- أي: بطل واضمحل ما عملوه مما يكيدون به الحق وأهله، وما عملوه من أعمال الخير التي لا أساس لها، ولا وجود لشرطها، وهو الإيمان.

تفسير الآية 16 - سورة هود

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا : الآية رقم 16 من سورة هود

 سورة هود الآية رقم 16

أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها - مكتوبة

الآية 16 من سورة هود بالرسم العثماني


﴿ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَيۡسَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا ٱلنَّارُۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَٰطِلٞ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ  ﴾ [ هود: 16]


﴿ أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ﴾ [ هود: 16]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة هود Hūd الآية رقم 16 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 16 من هود صوت mp3


تدبر الآية: أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها

مَن لم يقدِّم لآخرته شيئًا، ولم يَحسُب لها حسابًا، ولم يُقم لها وزنًا، فما الذي ينتظرُ أن يلقاه فيها؟ كيف لعملٍ أن يُقبلَ وهو لم يُعمل لإرادةٍ صحيحة، ولم يدفع إليه إيمانٌ صادق؟!

ثم بين- سبحانه - سوء مصيرهم في الآخرة فقال: أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ.
أى: أولئك الذين أرادوا بأقوالهم وأعمالهم الحياة الدنيا وزينتها، ليس لهم في الآخرة إلا النار، لأنهم استوفوا ما تقتضيه صور أعمالهم الحسنة في الدنيا وبقيت عليهم أوزار نياتهم السيئة في الآخرة.
وَحَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها أى: وفسد ما صنعوه في الدنيا من أعمال الخير، لأنهم لم يقصدوا بها وجه الله-تبارك وتعالى- وإنما قصدوا بها الرياء ورضى الناس ...
وقوله وَباطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ أى: وباطل في نفسه ما كانوا يعملونه في الدنيا من أعمال ظاهرها البر والصلاح، لأنه لا ثمرة له ولا ثواب في الآخرة لأن الأعمال بالنيات، ونيات هؤلاء المرائين، لم تكن تلتفت إلى ثواب الله، وإنما كانت متجهة اتجاها كليا إلى الحياة الدنيا وزينتها، إلى إرضاء المخلوق لا الخالق.
وشبيه بهاتين الآيتين قوله-تبارك وتعالى-: مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ، وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ .
وقوله-تبارك وتعالى-: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ، ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً.
وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً.
كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً.
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ، وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا .
هذا ومن العلماء من يرى أن هاتين الآيتين مسوقتان في شأن الكفار ومن على شاكلتهم من الضالة كاليهود والنصارى والمنافقين ...
لأن قوله-تبارك وتعالى- أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ...
لا يليق إلا بهم.
والذي نراه أن هاتين الآيتين تتناولان الكفار ومن على شاكلتهم تناولا أوليا، ولكن هذا لا يمنع من أنهما يندرج تحت وعيدهما كل من قصد بأقواله وأعماله الحياة الدنيا وزينتها، ونبذ كل معاني الإخلاص والطاعة لله رب العالمين.
ومما يشهد لذلك أن هناك أحاديث كثيرة، حذرت من الرياء، وتوعدت مقترفه بأشد أنواع العقوبات ومن هذه الأحاديث ما رواه أبو داود عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة» - أى رائحتها- .
وصفوة القول: أن الآيتين الكريمتين تسوقان سنة من سنن الله مع عباده في هذه الدنيا، هي أن الله-تبارك وتعالى- لا ينقص الناس شيئا من ثمار جهودهم وأعمالهم في هذه الدنيا، إلا أن هذه الجهود وتلك الأعمال التي ظاهرها الصلاح، إن كان المقصود بها الحياة الدنيا وزينتها وجدوا نتائجها وثمارها في الدنيا فحسب.
وإن كان المقصود بها رضا الله-تبارك وتعالى- وثواب الآخرة، وجدوا ثمارها ونتائجها الحسنة يوم القيامة، بجانب تمتعهم بما أحله الله لهم في الدنيا من طيبات.
وذلك لأن العمل للحياة الأخرى- في شريعة الإسلام- لا يحول بين العمل النافع في الحياة الدنيا، ولا ينقص شيئا من آثاره وثماره، بل إنه يزكيه وينميه ويباركه.. ورحم الله القائل: ليس أحد يعمل حسنة إلا وفّى ثوابها فإن كان مسلما مخلصا وفّى ثوابها في الدنيا والآخرة، وإن كان كافرا وفي ثوابها في الدنيا.
وبعد أن بين- سبحانه - حال الذين يريدون الحياة الدنيا وزينتها، أتبع ذلك بيان حال الذين يريدون الحق والصواب فيما يفعلون ويتركون فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملونقوله تعالى : أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار إشارة إلى التخليد ، والمؤمن لا يخلد ; لقوله تعالى : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك الآية .
فهو محمول على ما لو كانت موافاة هذا المرائي على الكفر .
وقيل : المعنى ليس لهم إلا النار في أيام معلومة ثم يخرج ; إما بالشفاعة ، وإما بالقبضة .
والآية تقتضي الوعيد بسلب الإيمان ; وفي الحديث الماضي يريد الكفر وخاصة الرياء ، إذ هو شرك على ما تقدم بيانه في " النساء " ويأتي في آخر " الكهف " .
وباطل ما كانوا يعملون ابتداء وخبر ، قال أبو حاتم : وحذف الهاء ; قال النحاس : هذا لا يحتاج إلى حذف ; لأنه بمعنى المصدر ; أي وباطل عمله .
وفي حرف أبي وعبد الله " وباطلا ما كانوا يعملون " وتكون ما زائدة ; أي وكانوا يعملون باطلا .


شرح المفردات و معاني الكلمات : الآخرة , النار , وحبط , صنعوا , وباطل , يعملون ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم
  2. ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون
  3. في جنة عالية
  4. إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا
  5. والنخل باسقات لها طلع نضيد
  6. وحصل ما في الصدور
  7. الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم
  8. ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون
  9. إذ قال الحواريون ياعيسى ابن مريم هل يستطيع ربك أن ينـزل علينا مائدة من السماء
  10. أم اتخذوا من دون الله شفعاء قل أو لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون

تحميل سورة هود mp3 :

سورة هود mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة هود

سورة هود بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة هود بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة هود بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة هود بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة هود بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة هود بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة هود بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة هود بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة هود بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة هود بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب