﴿ ۞ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾
[ الحديد: 16]
سورة : الحديد - Al-Ḥadīd
- الجزء : ( 27 )
-
الصفحة: ( 539 )
Has not the time come for the hearts of those who believe (in the Oneness of Allah - Islamic Monotheism) to be affected by Allah's Reminder (this Quran), and that which has been revealed of the truth, lest they become as those who received the Scripture [the Taurat (Torah) and the Injeel (Gospel)] before (i.e. Jews and Christians), and the term was prolonged for them and so their hearts were hardened? And many of them were Fasiqun (rebellious, disobedient to Allah).
ألمْ يأن . . : ألمْ يجيء . .
أن تخشع : وقت أن تخضع و ترق و تلين
الأمد : الأجل أو الزمانألم يحن الوقت للذين صدَّقوا الله ورسوله واتَّبَعوا هديه، أن تلين قلوبهم عند ذكر الله وسماع القرآن، ولا يكونوا في قسوة القلوب كالذين أوتوا الكتاب من قبلهم- من اليهود والنصارى- الذين طال عليهم الزمان فبدَّلوا كلام الله، فقست قلوبهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله؟ وفي الآية الحث على الرقة والخشوع لله سبحانه عند سماع ما أنزله من الكتاب والحكمة، والحذر من التشبه باليهود والنصارى، في قسوة قلوبهم، وخروجهم عن طاعة الله.
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من - تفسير السعدي
لما ذكر حال المؤمنين والمؤمنات والمنافقين والمنافقات في الدار الآخرة، كان ذلك مما يدعو القلوب إلى الخشوع لربها، والاستكانة لعظمته، فعاتب الله المؤمنين [على عدم ذلك]، فقال: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ }أي: ألم يجئ الوقت الذي تلين به قلوبهم وتخشع لذكر الله، الذي هو القرآن، وتنقاد لأوامره وزواجره، وما نزل من الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم؟ وهذا فيه الحث على الاجتهاد على خشوع القلب لله تعالى، ولما أنزله من الكتاب والحكمة، وأن يتذكر المؤمنون المواعظ الإلهية والأحكام الشرعية كل وقت، ويحاسبوا أنفسهم على ذلك، { وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ }- أي: ولا يكونوا كالذين أنزل الله عليهم الكتاب الموجب لخشوع القلب والانقياد التام، ثم لم يدوموا عليه، ولا ثبتوا، بل طال عليهم الزمان واستمرت بهم الغفلة، فاضمحل إيمانهم وزال إيقانهم، { فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ } فالقلوب تحتاج في كل وقت إلى أن تذكر بما أنزل له الله، وتناطق بالحكمة، ولا ينبغي الغفلة عن ذلك، فإن ذلك سبب لقسوة القلب وجمود العين.
تفسير الآية 16 - سورة الحديد
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم : الآية رقم 16 من سورة الحديد
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من - مكتوبة
الآية 16 من سورة الحديد بالرسم العثماني
﴿ ۞ أَلَمۡ يَأۡنِ لِلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن تَخۡشَعَ قُلُوبُهُمۡ لِذِكۡرِ ٱللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ ٱلۡحَقِّ وَلَا يَكُونُواْ كَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلُ فَطَالَ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَمَدُ فَقَسَتۡ قُلُوبُهُمۡۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ ﴾ [ الحديد: 16]
﴿ ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون ﴾ [ الحديد: 16]
تحميل الآية 16 من الحديد صوت mp3
تدبر الآية: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من
عن ابن عمرَ رضي الله عنه أنه كان إذا تلا هذه الآيةَ ﴿ألم يَأنِ للَّذينَ آمنُوا أن تخشعَ قُلوبُهُم لذِكر الله﴾ قال: ( بلى يا رب، بلى يا رب ).
إنَّ الله يحبُّ من عباده المسارعةَ إلى الطاعات في أكمل وجوهها، فهيَّجَ قلوبَهُم إليها، ورفع من هممهِم، وشحَذَ من عزائمهِم؛ ليرتقيَ بهم من مقام الإيمان، إلى مقام الإحسان.
إن رُمتَ أيها المسلمُ خشوعَ القلب ورقَّةَ الحاشية، فاعلم أنْ ليس كتدبُّر القرآن سبيلٌ لذلك، فاحرِص عليه.
أشدُّ الناس عِنادًا وتماديًا في الباطل، وأبعدُهم عن التوبة والفَيء إلى الصواب، أطولُهم مُكثًا على الخطأ وغفلةً عن الحقِّ.
تعهَّد أيها المؤمن دومًا نيَّتَك، وجدِّد العهدَ باستحضار أهدافك، فإنَّ بُعدَ الطريق وتطاولَ الزمن كفيلان بحَرفك عن مسارك.
عندما تتمادى الآمالُ تقسو القلوب، فاقطع الأملَ بتذكُّر الموت هاذم اللذَّات، حتى يرقَّ قلبُك للحقِّ ويَلينَ له.
قسوةُ القلب داءٌ عَياءٌ تبدأ منه كلُّ الشرور، وهي تنشأ من طول الغفلة باتِّباع الشهَوات، ولا دواءَ لها إلا دوام ذِكر فاطر البريَّات.
شرح المفردات و معاني الكلمات : يأن , آمنوا , تخشع , قلوبهم , لذكر , الله , نزل , الحق , يكونوا , كالذين , أوتوا , الكتاب , فطال , الأمد , فقست , قلوبهم , كثير , فاسقون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- ولما فتحوا متاعهم وجدوا بضاعتهم ردت إليهم قالوا ياأبانا ما نبغي هذه بضاعتنا ردت إلينا
- وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا
- ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد
- إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم
- هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين
- تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من
- قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على
- فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
- فلا تك في مرية مما يعبد هؤلاء ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل
- يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون
تحميل سورة الحديد mp3 :
سورة الحديد mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الحديد
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Thursday, April 18, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب