الآية 17 من سورة عبس مكتوبة بالتشكيل

﴿ قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾
[ عبس: 17]

سورة : عبس - ‘Abasa  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 585 )

Be cursed (the disbelieving) man! How ungrateful he is!


قـُـتِل الإنسان : لُعِن الكافـر . أو عُـذب

لُعِنَ الإنسان الكافر وعُذِّب، ما أشدَّ كفره بربه!! ألم ير مِن أيِّ شيء خلقه الله أول مرة؟ خلقه الله من ماء قليل- وهو المَنِيُّ- فقدَّره أطوارا، ثم بين له طريق الخير والشر، ثم أماته فجعل له مكانًا يُقبر فيه، ثم إذا شاء سبحانه أحياه، وبعثه بعد موته للحساب والجزاء. ليس الأمر كما يقول الكافر ويفعل، فلم يُؤَدِّ ما أمره الله به من الإيمان والعمل بطاعته.

قتل الإنسان ما أكفره - تفسير السعدي

{ قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ } لنعمة الله وما أشد معاندته للحق بعدما تبين، وهو ما هو؟

تفسير الآية 17 - سورة عبس

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

قتل الإنسان ما أكفره : الآية رقم 17 من سورة عبس

 سورة عبس الآية رقم 17

قتل الإنسان ما أكفره - مكتوبة

الآية 17 من سورة عبس بالرسم العثماني


﴿ قُتِلَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَآ أَكۡفَرَهُۥ  ﴾ [ عبس: 17]


﴿ قتل الإنسان ما أكفره ﴾ [ عبس: 17]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة عبس ‘Abasa الآية رقم 17 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 17 من عبس صوت mp3


تدبر الآية: قتل الإنسان ما أكفره

شرُّ الأخلاق كفرانُ يد المُنعِم، وجحودُ فضل المتكرِّم، وهما سببٌ لمَحق البركات، وحلول اللَّعَنات.

قال الإمام الرازي: اعلم أنه-تبارك وتعالى- لما بدأ بذكر القصة المشتملة على ترفع صناديد قريش على فقراء المسلمين، عجب عباده المؤمنين من ذلك، فكأنه قيل: وأى سبب في هذا العجب والترفع؟ مع أن أوله نطفة قذرة، وآخره جيفة مذرة، وفيما بين الوقتين حمال عذرة.
فلا عجب أن ذكر الله-تبارك وتعالى- ما يصلح أن يكون علاجا لعجبهم وما يصلح أن يكون علاجا لكفرهم، فإن خلقة الإنسان يستدل بها على وجود الصانع، وعلى القول بالبعث والحشر والنشر ...
.
والمراد بالإنسان هنا: الإنسان الكافر الجاحد لنعم ربه.
ومعنى «قتل» : لعن وطرد من رحمة الله-تبارك وتعالى-، ويصح أن يكون المراد به الجنس، ويدخل فيه الكافر دخولا أوليا.
أى: لعن وطرد من رحمة الله-تبارك وتعالى- ذلك الإنسان الذي ما أشد كفره وجحوده لنعم الله-تبارك وتعالى-.
والدعاء عليه باللعن من الله-تبارك وتعالى-، المقصود به: التهديد والتحقير من شأن هذا الإنسان الجاحد، إذ من المعلوم أن الله- سبحانه - هو الذي يتوجه إليه الناس بالدعاء، وليس هو- سبحانه - الذي يدعو على غيره، إذ الدعاء في العادة إنما يكون من العاجز، وجل شأن الله-تبارك وتعالى- عن العجز.
وجملة «ما أكفره» تعليل لاستحقاق هذا الإنسان الجاحد التحقير والتهديد.
وهذه الآية الكريمة المتأمل فيها يراها- مع بلوغها نهاية الإيجاز- قد بلغت- أيضا- نهاية الإعجاز في أسلوبها، حيث جمعت أشد ألوان الذم والتحقير بأبلغ أسلوب وأوجزه.
ولذا قال صاحب الكشاف: قُتِلَ الْإِنْسانُ دعاء عليه، وهي من أشنع دعواتهم، لأن القتل قصارى شدائد الدنيا وفظائعها ما أَكْفَرَهُ تعجيب من إفراطه في كفران نعمة الله، ولا ترى أسلوبا أغلظ منه، ولا أخشن متنا، ولا أدل على سخط، ولا أبعد في المذمة، مع تقارب طرفيه، ولا أجمع للائمة، على قصر متنه ...
.
قوله تعالى : قتل الإنسان ما أكفره ؟ قتل أي لعن .
وقيل : عذب .
والإنسان الكافر روى الأعمش عن مجاهد قال : ما كان في القرآن قتل الإنسان فإنما عني به الكافر .
وروى الضحاك عن ابن عباس قال : نزلت في عتبة بن أبي لهب ، وكان قد آمن ، فلما نزلت والنجم ارتد ، وقال : آمنت بالقرآن كله إلا النجم ، فأنزل الله - جل ثناؤه فيه - قتل الإنسان أي لعن عتبة حيث كفر بالقرآن ، ودعا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : اللهم سلط عليه كلبك أسد الغاضرة فخرج من فوره بتجارة إلى الشام ، فلما انتهى إلى الغاضرة تذكر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجعل لمن معه ألف دينار إن هو أصبح حيا ، فجعلوه في وسط الرفقة ، وجعلوا المتاع حوله ، فبينما هم على ذلك أقبل الأسد ، فلما دنا من الرحال وثب ، فإذا هو فوقه فمزقه ، وقد كان أبوه ندبه وبكى وقال : ما قال محمد شيئا قط إلا كان .
وروى أبو صالح عن ابن عباس ما أكفره : أي شيء أكفره ؟ وقيل : ما تعجب ; وعادة العرب إذا تعجبوا من شيء قالوا : قاتله الله ما أحسنه ! وأخزاه الله ما أظلمه ; والمعنى : اعجبوا من كفر الإنسان لجميع ما ذكرنا بعد هذا .
وقيل : ما أكفره بالله ونعمه مع معرفته بكثرة إحسانه إليه على التعجب أيضا ; قال ابن جريج : أي ما أشد كفره ! وقيل : ما استفهام أي أي شيء دعاه إلى الكفر ; فهو استفهام توبيخ .
و ( ما ) تحتمل التعجب ، وتحتمل معنى أي ، فتكون استفهاما .


شرح المفردات و معاني الكلمات : قتل , الإنسان , أكفره ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار
  2. وكنا نخوض مع الخائضين
  3. أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب
  4. ألكم الذكر وله الأنثى
  5. ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم
  6. وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا
  7. إنا لمغرمون
  8. وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه
  9. وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا
  10. وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما

تحميل سورة عبس mp3 :

سورة عبس mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة عبس

سورة عبس بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة عبس بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة عبس بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة عبس بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة عبس بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة عبس بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة عبس بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة عبس بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة عبس بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة عبس بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب