﴿ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾
[ الغاشية: 17]

سورة : الغاشية - Al-Ghāshiyah  - الجزء : ( 30 )  -  الصفحة: ( 592 )

Do they not look at the camels, how they are created?


يَـنظرون : يَتأمَّـلـُـون فيُدْركُون

أفلا ينظر الكافرون المكذِّبون إلى الإبل: كيف خُلِقَت هذا الخلق العجيب؟ وإلى السماء كيف رُفِعَت هذا الرَّفع البديع؟ وإلى الجبال كيف نُصبت، فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار؟ وإلى الأرض كيف بُسِطت ومُهِّدت؟

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت - تفسير السعدي

يقول تعالى حثًا للذين لا يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم، ولغيرهم من الناس، أن يتفكروا في مخلوقات الله الدالة على توحيده: { أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ }- أي: [ألا] ينظرون إلى خلقها البديع، وكيف سخرها الله للعباد، وذللها لمنافعهم الكثيرة التي يضطرون إليها.

تفسير الآية 17 - سورة الغاشية

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت : الآية رقم 17 من سورة الغاشية

 سورة الغاشية الآية رقم 17

أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت - مكتوبة

الآية 17 من سورة الغاشية بالرسم العثماني


﴿ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى ٱلۡإِبِلِ كَيۡفَ خُلِقَتۡ  ﴾ [ الغاشية: 17]


﴿ أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ﴾ [ الغاشية: 17]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الغاشية Al-Ghāshiyah الآية رقم 17 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 17 من الغاشية صوت mp3


تدبر الآية: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت

دعاهم الله إلى تأمُّل ألصقِ الكائنات ببيئتهم؛ ليقفوا على ما فيها من بديع صُنعِه، وفي هذا لفتٌ للمربِّين والدعاة إلى أهميَّة ضرب الأمثال المحسوسة في تقريب المعاني.

ثم ساق- سبحانه - أنواعا من الأدلة المشاهدة، التي لا يستطيع أحد إنكارها، ليلفت أنظار الناس إلى مظاهر قدرته ووحدانيته.
فقال-تبارك وتعالى-: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ.
وَإِلَى السَّماءِ كَيْفَ رُفِعَتْ.
وَإِلَى الْجِبالِ كَيْفَ نُصِبَتْ.
وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ.
والاستفهام للتقريع والتوبيخ، والتحريض على التأمل والتفكر، والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام، والمراد بالنظر: التدبر في تلك المخلوقات، فإن من شأن هذا التدبر، أنه يؤدى إلى الاعتبار والانتفاع.. والخطاب لأولئك الكافرين الجاهلين، الذين أمامهم الشواهد الواضحة على وحدانية الله-تبارك وتعالى- وقدرته، ومع ذلك لم ينتبهوا لها.
والمعنى: أيستمر هؤلاء الكافرون في جهلهم وضلالهم، وفي إنكارهم لأمر البعث والحساب والجزاء.. فلا ينظرون نظر اعتبار وتأمل، إلى الإبل- وهي أمام أعينهم- كيف خلقها الله-تبارك وتعالى- بهذه الصورة العجيبة، وأوجد فيها من الأعضاء المتناسقة، ومن التكوين الخلقي، ما يجعلها تؤدى وظيفتها النافعة لبنى آدم، على أكمل وجه، فمن لبنها يشربون، ومن لحمها يأكلون، وعلى ظهرها يسافرون، وأثقالهم عليها يحملون.
وخص- سبحانه - الإبل بالذكر من بين سائر الحيوانات، لأنها أعز الأموال عند العرب، وأقربها إلى مألوفهم وحاجتهم، وأبدعها خلقا وهيئة وتكوينا.
قال صاحب الكشاف: قوله-تبارك وتعالى-: أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ نظر اعتبار كَيْفَ خُلِقَتْ خلقا عجيبا، دالا على تقدير مقدر، شاهدا بتدبير مدبر، حيث خلقها للنهوض بالأثقال، وجرها إلى البلاد الشاحطة.
أى البعيدة، فجعلها تبرك حتى تحمل عن قرب ويسر، ثم تنهض بما حملت، وسخرها منقادة لكل من اقتادها بأزمتها، لا تعارض ضعيفا، ولا تمانع صغيرا.
فإن قلت: كيف حسن ذكر الإبل، مع السماء والجبال والأرض، ولا مناسبة؟ ..قلت: قد انتظم هذه الأشياء، نظر العرب في أوديتهم وبواديهم، فانتظمها الذكر على حسب ما انتظمها نظرهم..
قوله تعالى : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقتقال المفسرون : لما ذكر الله - عز وجل - أمر أهل الدارين ، تعجب الكفار من ذلك ، فكذبوا وأنكروا فذكرهم الله صنعته وقدرته وأنه قادر على كل شيء ، كما خلق الحيوانات والسماء والأرض .
ثم ذكر الإبل أولا ; لأنها كثيرة في العرب ، ولم يروا الفيلة ، فنبههم - جل ثناؤه - على عظيم من خلقه قد ذلله للصغير ، يقوده وينيخه وينهضه ويحمل عليه الثقيل من الحمل وهو بارك ، فينهض بثقيل حمله ، وليس ذلك في شيء من الحيوان غيره .
فأراهم عظيما من خلقه ، مسخرا لصغير من خلقه يدلهم بذلك على توحيده وعظيم قدرته .
وعن بعض الحكماء : أنه حدث عن البعير وبديع خلقه ، وقد نشأ في بلاد لا إبل فيها ففكر ثم قال : يوشك أن تكون طوال الأعناق .
وحين أراد بها أن تكون سفائن البر ، صبرها على احتمال العطش حتى إن إظماءها ليرتفع إلى العشر فصاعدا ، وجعلها ترعى كل شيء نابت في البراري والمفاوز ، مما لا يرعاه سائر البهائم .
وقيل : لما ذكر السرر المرفوعة قالوا : كيف نصعدها ؟ فأنزل الله هذه الآية ، وبين أن الإبل تبرك حتى يحمل عليها ثم تقوم فكذلك تلك السرر تتطامن ثم ترتفع .
قال معناه قتادة ومقاتل وغيرهما .
وقيل : الإبل هنا القطع العظيمة من السحاب قاله المبرد .
قال الثعلبي : وقيل في الإبل هنا : السحاب ، ولم أجد لذلك أصلا في كتب الأئمة .
قلت : قد ذكر الأصمعي أبو سعيد عبد الملك بن قريب ، قال أبو عمرو : من قرأها أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت بالتخفيف : عنى به البعير ; لأنه من ذوات الأربع ، يبرك فتحمل عليه الحمولة ، وغيره من ذوات الأربع لا يحمل عليه إلا وهو قائم .
ومن قرأها بالتثقيل فقال : الإبل ، عنى بها السحاب التي تحمل الماء والمطر .
وقال الماوردي : وفي الإبل وجهان : أحدهما : وهو أظهرهما وأشهرهما : أنها الإبل من النعم .
الثاني : أنها السحاب .
فإن كان المراد بها السحاب ، فلما فيها من الآيات الدالة على قدرته ، والمنافع العامة لجميع خلقه .
وإن كان المراد بها الإبل من النعم ; فلأن الإبل أجمع للمنافع من سائر الحيوان ; لأن 3 ضروبه أربعة : حلوبة ، وركوبة ، وأكولة ، وحمولة .
والإبل تجمع هذه الخلال الأربع فكانت النعمة بها أعم ، وظهور القدرة فيها أتم .
وقال الحسن : إنما خصها الله بالذكر ; لأنها تأكل النوى والقت ، وتخرج اللبن .
وسئل الحسن أيضا عنها وقالوا : الفيل أعظم في الأعجوبة : فقال : العرب بعيدة العهد بالفيل ، ثم هو خنزير لا يؤكل لحمه ، ولا يركب ظهره ، ولا يحلب دره .
وكان شريح يقول : اخرجوا بنا إلى الكناسة حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت .
والإبل : لا واحد لها من لفظها ، وهي مؤنثة ; لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها ، إذا كانت لغير الآدميين ، فالتأنيث لها لازم ، وإذا صغرتها دخلتها الهاء ، فقلت : أبيلة وغنيمة ، ونحو ذلك .
وربما قالوا للإبل : إبل ، بسكون الباء للتخفيف ، والجمع : آبال .


شرح المفردات و معاني الكلمات : ينظرون , الإبل , خلقت ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إن في ذلك لآية للمؤمنين
  2. وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا
  3. ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما
  4. إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم
  5. قيل يانوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم
  6. قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم
  7. الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون
  8. قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها
  9. وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم
  10. وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله

تحميل سورة الغاشية mp3 :

سورة الغاشية mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الغاشية

سورة الغاشية بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الغاشية بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الغاشية بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الغاشية بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الغاشية بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الغاشية بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الغاشية بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الغاشية بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الغاشية بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الغاشية بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب