الآية 22 من سورة الزمر مكتوبة بالتشكيل

﴿ أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ﴾
[ الزمر: 22]

سورة : الزمر - Az-Zumar  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 461 )

Is he whose breast Allah has opened to Islam, so that he is in light from His Lord (as he who is non-Muslim)? So, woe to those whose hearts are hardened against remembrance of Allah! They are in plain error!


فويْـلٌ : هلاك أو حسرة أو شدّة عذاب

أفمن وسَّع الله صدره، فسعد بقبول الإسلام والانقياد له والإيمان به، فهو على بصيرة من أمره وهدى من ربه، كمن ليس كذلك؟ لا يستوون. فويل وهلاك للذين قَسَتْ قلوبهم، وأعرضت عن ذكر الله، أولئك في ضلال بيِّن عن الحق.

أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية - تفسير السعدي

أي: أفيستوي من شرح اللّه صدره للإسلام، فاتسع لتلقي أحكام اللّه والعمل بها، منشرحا قرير العين، على بصيرة من أمره، وهو المراد بقوله: { فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ } كمن ليس كذلك، بدليل قوله: { فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ }- أي: لا تلين لكتابه، ولا تتذكر آياته، ولا تطمئن بذكره، بل هي معرضة عن ربها، ملتفتة إلى غيره، فهؤلاء لهم الويل الشديد، والشر الكبير.{ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ } وأي ضلال أعظم من ضلال من أعرض عن وليه؟ ومن كل السعادة في الإقبال عليه، وقسا قلبه عن ذكره، وأقبل على كل ما يضره؟"

تفسير الآية 22 - سورة الزمر

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على : الآية رقم 22 من سورة الزمر

 سورة الزمر الآية رقم 22

أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية - مكتوبة

الآية 22 من سورة الزمر بالرسم العثماني


﴿ أَفَمَن شَرَحَ ٱللَّهُ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٖ مِّن رَّبِّهِۦۚ فَوَيۡلٞ لِّلۡقَٰسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ أُوْلَٰٓئِكَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٍ  ﴾ [ الزمر: 22]


﴿ أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين ﴾ [ الزمر: 22]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة الزمر Az-Zumar الآية رقم 22 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 22 من الزمر صوت mp3


تدبر الآية: أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية

إن وجدتَّ في قلبك إقبالًا على الله، وحبًّا لدينه وشريعته، ورضًا بقضائه وقدَره، فأنت على نور من ربِّك، فهنيئًا لك.
قال مالكُ بن دينار: ( ما ضُرب عبدٌ بعقوبة أعظمَ من قسوة قلب، وما غضب الله عزَّ وجلَّ على قوم إلا نزعَ منهم الرحمة ).

ثم نفى- سبحانه - المساواة بين المؤمن والكافر، وبين المهتدى والضال فقال: أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ ...
أى: أفمن شرح الله-تبارك وتعالى- صدره للإسلام، وجعله مستعدا لقبول الحق فهو بمقتضى هذا الشرح والقبول صار على نور وهداية من ربه، كمن قسا قلبه وغلظ، وأصبح أسيرا للظلمات والأوهام..لا شك أنهما لا يستويان في عقل أى عاقل.
فالاستفهام للإنكار والنفي، و «من» اسم موصول مبتدأ، والخبر محذوف لدلالة قوله-تبارك وتعالى- فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ عليه.
أى: فهلاك وخزي لأولئك المشركين الذين قست قلوبهم من أجل ذكر الله-تبارك وتعالى-، الذي من شأنه أن تلين له القلوب، ولكن هؤلاء الكافرين إذا ما ذكر الله-تبارك وتعالى-، اشمأزت قلوبهم، وقست نفوسهم، لانطماس بصائرهم.
واستحواذ الشيطان عليهم.
ومنهم من جعل «من» في قوله مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ بمعنى عن.
أى: فويل للقاسية قلوبهم عن قبول ذكر الله وطاعته وخشيته.
قال صاحب الكشاف: قوله: مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أى: من أجل ذكره، أى: إذا ذكر الله عندهم أو آياته اشمأزوا، وازدادت قلوبهم قساوة، كقوله-تبارك وتعالى-: فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ وقرئ: عن ذكر الله.
فإن قلت: ما الفرق بين من وعن في هذا؟ قلت: إذا قلت قسا قلبه من ذكر الله، فالمعنى ما ذكرت، من أن القسوة من أجل الذكر وبسببه.
وإذا قلت: عن ذكر الله، فالمعنى: غلظ عن قبول الذكر وجفا عنه.
ونظيره: سقاه من العيمة.
أى: من أجل عطشه.
وسقاه عن العيمة، إذا أرواه حتى أبعده عن العطش» .
ثم ختم- سبحانه - الآية الكريمة ببيان مآل هؤلاء الذين قست قلوبهم فقال: أُولئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ.
أى: أولئك المتصفون بتلك الصفات الذميمة في ضلال واضح عن الصراط المستقيم.
وشبيه بهذه الآية قوله-تبارك وتعالى-: فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ، وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ، كَذلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ .
ثم مدح- سبحانه - كتابه مدحا يليق به، وبين حال المؤمنين الصادقين عند سماعه، وسلى نبيه صلّى الله عليه وسلم عما أصابه من أعدائه.
فقال-تبارك وتعالى-:
قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين .
قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام شرح فتح ووسع .
قال ابن عباس : وسع صدره للإسلام حتى ثبت فيه .
وقال السدي : وسع صدره بالإسلام للفرح به والطمأنينة إليه ، فعلى هذا لا يجوز أن يكون هذا الشرح إلا بعد الإسلام ، وعلى الوجه الأول يجوز أن يكون الشرح قبل الإسلام .
فهو على نور من ربه أي على هدى من ربه .
كمن طبع على قلبه وأقساه .
ودل على هذا المحذوف قوله : فويل للقاسية قلوبهم قال المبرد : يقال : قسا القلب إذا صلب ، وكذلك عتا وعسا مقاربة لها .
وقلب قاس أي : صلب لا يرق ولا يلين .
والمراد بمن شرح الله صدره هاهنا فيما ذكر المفسرون علي وحمزة - رضي الله عنهما .
وحكى النقاش أنه عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - .
وقال مقاتل : عمار بن ياسر .
وعنه أيضا والكلبي : رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والآية عامة فيمن شرح الله صدره بخلق الإيمان فيه .
وروى مرة عن ابن مسعود قال : قلنا : يا رسول الله ، قوله تعالى : أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه كيف انشرح صدره ؟ قال : إذا دخل النور القلب انشرح وانفتح .
قلنا : يا رسول الله ، وما علامة ذلك ؟ .
قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزوله وخرجه الترمذي الحكيم في نوادر الأصول من حديث ابن عمر : أن رجلا قال : يا رسول الله ، أي المؤمنين أكيس ؟ قال : أكثرهم للموت ذكرا ، وأحسنهم له استعدادا ، وإذا دخل النور في القلب انفسح واستوسع .
قالوا : فما آية ذلك يا نبي الله ؟ قال : الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل نزول الموت فذكر - صلى الله عليه وسلم - خصالا ثلاثة ، ولا شك أن من كانت فيه هذه الخصال فهو الكامل الإيمان ، فإن الإنابة إنما هي أعمال البر ; لأن دار الخلود إنما وضعت جزاء لأعمال البر ، ألا ترى كيف ذكره الله في مواضع في تنزيله ثم قال بعقب ذلك : " جزاء بما كانوا يعملون " فالجنة جزاء الأعمال ، فإذا انكمش العبد في أعمال البر فهو إنابته إلى دار الخلود ، وإذا خمد حرصه عن الدنيا ، ولها عن طلبها ، وأقبل على ما يغنيه منها فاكتفى به وقنع ، فقد تجافى عن دار الغرور .
وإذا أحكم أموره بالتقوى فكان ناظرا في كل أمر ، واقفا متأدبا متثبتا حذرا يتورع عما يريبه إلى ما لا يريبه ، فقد استعد للموت .
فهذه علامتهم في الظاهر .
وإنما صار هكذا لرؤية الموت ، ورؤية صرف الآخرة عن الدنيا ، ورؤية الدنيا أنها دار الغرور ، وإنما صارت له هذه الرؤية بالنور الذي ولج القلب .
وقوله تعالى : فويل للقاسية قلوبهم قيل : المراد أبو لهب وولده ، ومعنى : " من ذكر الله " أن قلوبهم تزداد قسوة من سماع ذكره .
وقيل : إن من بمعنى عن ، والمعنى قست عن قبول ذكر الله .
وهذا اختيار الطبري .
وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : قال الله تعالى : اطلبوا الحوائج من السمحاء ؛ فإني جعلت فيهم رحمتي ، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم ؛ فإني جعلت فيهم سخطي .
وقال مالك بن دينار : ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة قلب ، وما غضب الله على قوم إلا نزع الرحمة من قلوبهم .


شرح المفردات و معاني الكلمات : شرح , الله , صدره , للإسلام , نور , ربه , فويل , للقاسية , قلوبهم , ذكر , الله , ضلال , مبين ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون
  2. ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين
  3. أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم
  4. وليحكم أهل الإنجيل بما أنـزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم
  5. فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب
  6. فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون
  7. ولا أنتم عابدون ما أعبد
  8. ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم
  9. قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلا قليلا
  10. وتركنا عليه في الآخرين

تحميل سورة الزمر mp3 :

سورة الزمر mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الزمر

سورة الزمر بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الزمر بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الزمر بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الزمر بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الزمر بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الزمر بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الزمر بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الزمر بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الزمر بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الزمر بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب