﴿ أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾
[ الجاثية: 23]
سورة : الجاثية - Al-Jāthiyah
- الجزء : ( 25 )
-
الصفحة: ( 501 )
Have you seen him who takes his own lust (vain desires) as his ilah (god), and Allah knowing (him as such), left him astray, and sealed his hearing and his heart, and put a cover on his sight. Who then will guide him after Allah? Will you not then remember?
أفرأيت : أخبرني
غشاوة : غطاءً حتى لا يُـبْـصِرَ الرّشدأفرأيت -أيها الرسول- من اتخذ هواه إلهًا له، فلا يهوى شيئًا إلا فَعَله، وأضلَّه الله بعد بلوغ العلم إليه وقيام الحجة عليه، فلا يسمع مواعظ الله، ولا يعتبر بها، وطبع على قلبه، فلا يعقل به شيئًا، وجعل على بصره غطاء، فلا يبصر به حجج الله؟ فمن يوفقه لإصابة الحق والرشد بعد إضلال الله إياه؟ أفلا تذكرون -أيها الناس- فتعلموا أنَّ مَن فَعَل الله به ذلك فلن يهتدي أبدًا، ولن يجد لنفسه وليًا مرشدًا؟ والآية أصل في التحذير من أن يكون الهوى هو الباعث للمؤمنين على أعمالهم.
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه - تفسير السعدي
يقول تعالى: { أَفَرَأَيْتَ } الرجل الضال الذي { اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ } فما هويه سلكه سواء كان يرضي الله أو يسخطه.
{ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ } من الله تعالى أنه لا تليق به الهداية ولا يزكو عليها.
{ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ } فلا يسمع ما ينفعه، { وَقَلْبِهِ } فلا يعي الخير { وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً } تمنعه من نظر الحق، { فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ }- أي: لا أحد يهديه وقد سد الله عليه أبواب الهداية وفتح له أبواب الغواية، وما ظلمه الله ولكن هو الذي ظلم نفسه وتسبب لمنع رحمة الله عليه { أَفَلَا تَذَكَّرُونَ } ما ينفعكم فتسلكونه وما يضركم فتجتنبونه.
تفسير الآية 23 - سورة الجاثية
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله : الآية رقم 23 من سورة الجاثية
أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه - مكتوبة
الآية 23 من سورة الجاثية بالرسم العثماني
﴿ أَفَرَءَيۡتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إِلَٰهَهُۥ هَوَىٰهُ وَأَضَلَّهُ ٱللَّهُ عَلَىٰ عِلۡمٖ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمۡعِهِۦ وَقَلۡبِهِۦ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِۦ غِشَٰوَةٗ فَمَن يَهۡدِيهِ مِنۢ بَعۡدِ ٱللَّهِۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴾ [ الجاثية: 23]
﴿ أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون ﴾ [ الجاثية: 23]
تحميل الآية 23 من الجاثية صوت mp3
تدبر الآية: أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه
أيُّ هدًى يصل إلى مَن هواه إلهُه، وليس له سمعٌ يصغي به إلى الحقِّ، ولا بصرٌ ينتفع به في رؤيته له، ولا قلب يَصلُح لاستقبال نوره، فمَن أراد وصولَ الهدى فليَدَعِ الهوى، وليُحسِن استقبال مولود الحقِّ.
لا تزال الذنوبُ بالعبد حتى تُغلقَ قلبه عن كلِّ هداية، فلا ينتفع بما يسمع، ولا يتأثَّر بما يبصر، فقد رانَ على القلب ما كسََََبَت يداه.
شرح المفردات و معاني الكلمات : أفرأيت , اتخذ , إلهه , هواه , أضله , الله , علم , ختم , سمعه , وقلبه , جعل , بصره , غشاوة , يهديه , الله , تذكرون ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم
- وقال يابني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من
- أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون
- خالدين فيها لا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينظرون
- قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم فقد كذبتم فسوف يكون لزاما
- ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سئلوا الفتنة لآتوها وما تلبثوا بها إلا يسيرا
- قال ربي يعلم القول في السماء والأرض وهو السميع العليم
- إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون
- لكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر وادع إلى ربك إنك لعلى
- ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات
تحميل سورة الجاثية mp3 :
سورة الجاثية mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الجاثية
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Friday, April 19, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب