﴿ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ﴾
[ القيامة: 25]

سورة : القيامة - Al-Qiyāmah  - الجزء : ( 29 )  -  الصفحة: ( 578 )

Thinking that some calamity was about to fall on them;


فَاقِـرَة : داهية عظيمة تـقـْـصِم فَـقـَــار الظهْر

ووجوه الأشقياء يوم القيامة عابسة كالحة، تتوقع أن تنزل بها مصيبة عظيمة، تقصم فَقَار الظَّهْر.

تظن أن يفعل بها فاقرة - تفسير السعدي

{ تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ }- أي: عقوبة شديدة، وعذاب أليم، فلذلك تغيرت وجوههم وعبست.

تفسير الآية 25 - سورة القيامة

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

تظن أن يفعل بها فاقرة : الآية رقم 25 من سورة القيامة

 سورة القيامة الآية رقم 25

تظن أن يفعل بها فاقرة - مكتوبة

الآية 25 من سورة القيامة بالرسم العثماني


﴿ تَظُنُّ أَن يُفۡعَلَ بِهَا فَاقِرَةٞ  ﴾ [ القيامة: 25]


﴿ تظن أن يفعل بها فاقرة ﴾ [ القيامة: 25]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة القيامة Al-Qiyāmah الآية رقم 25 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 25 من القيامة صوت mp3


تدبر الآية: تظن أن يفعل بها فاقرة

ما أبعدَ البَونَ بين حال السُّعداء في الآخرة وحال الأشقياء؛ أمَّا الأوَّلون فتُشرق وجوهُهم بالنَّضارة والوَقار، وأمَّا الآخِرون فتُظلم وجوهُهم بالعار والشَّنار.
عن محمَّد بن كعب القُرَظيِّ قال: ( نضَّر الله تلك الوجوهَ وحسَّنها للنظر إليه ).
فإذا كان هذا حالَ الوجوه، فكيف حالُ القلوب؟ لقد مُلئت من السرور والفرح بما لا تحيطُ به عبارة.

ثم يبين- سبحانه - حال السعداء والأشقياء يوم القيامة فقال: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ.
إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ.
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ.
تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِها فاقِرَةٌ.
وقوله: ناضِرَةٌ اسم فاعل من النّضرة- بفتح النون المشددة وسكون الضاد- وهي الجمال والحسن.
تقول: وجه نضير، إذا كان حسنا جميلا.
وقوله: باسِرَةٌ من البسور وهو شدة الكلوح والعبوس، ومنه قوله-تبارك وتعالى-:ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ يقال: بسر فلان يبسر بسورا، إذا قبض ما بين عينيه كراهية للشيء الذي يراه.
والفاقرة: الداهية العظيمة التي لشدتها كأنها تقصم فقار الظهر.
يقال: فلان فقرته الفاقرة، أى: نزلت به مصيبة شديدة أقعدته عن الحركة.
وأصل الفقر: الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلص إلى العظم أو ما يقرب منه.
والمراد بقوله: يَوْمَئِذٍ: يوم القيامة الذي تكرر ذكره في السورة أكثر من مرة.
والجملة المقدرة المضاف إليها «إذ» والمعوض عنها بالتنوين تقديرها يوم إذ برق البصر.
والمعنى: في يوم القيامة، الذي يبرق فيه البصر، ويخسف القمر.. تصير وجوه حسنة مشرقة، ألا وهي وجوه المؤمنين الصادقين.. وهذه الوجوه تنظر إلى ربها في هذا اليوم نظرة سرور وحبور، بحيث تراه- سبحانه - على ما يليق بذاته، وكما يريد أن تكون رؤيته- عز وجل - بلا كيفية، ولا جهة، ولا ثبوت مسافة.
وهناك وجوه أخرى تصير في هذا اليوم كالحة شديدة العبوس، وهي وجوه الكافرين والفاسقين عن أمر ربهم، وهذه الوجوه تَظُنُّ أى: تعتقد أو تتوقع، أن يفعل بها فعلا يهلكها، ويقصم ظهورها لشدته وقسوته.
وجاء لفظ «وجوه» في الموضعين منكرا، للتنويع والتقسيم، كما في قوله-تبارك وتعالى- فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ وكما في قول الشاعر:فيوم علينا ويوم لنا ...
ويوم نساء ويوم نسروقد أخذ العلماء من قوله-تبارك وتعالى-: إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ أن الله-تبارك وتعالى- يتكرم على عباده المؤمنين في هذا اليوم، فيربهم ذاته بالكيفية التي يريدها- سبحانه -.
ومنهم من فسر ناظِرَةٌ بمعنى منتظرة، أى: منتظرة ومتوقعة ما يحكم الله-تبارك وتعالى- به عليها.
قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآيات: وقد ثبتت رؤية المؤمنين لله- عز وجل -في الدار الآخرة، في الأحاديث الصحاح، من طرق متواترة عند أئمة الحديث، لا يمكن دفعها ولا منعها.
لحديث أبى سعيد وأبى هريرة- وهما في الصحيحين- أن ناسا قالوا:يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال: «هل تضارون في رؤية الشمس والقمر ليس دونهما سحاب» قالوا: لا، قال: «فإنكم ترون ربكم كذلك» .
وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القمر ليلة البدر فقال: «إنكم ترون ربكم كما ترون هذا القمر» .
ثم قال ابن كثير- رحمه الله-: وهذا- بحمد الله- مجمع عليه بين الصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة.
كما هو متفق عليه بين أئمة الإسلام، وهداة الأنام.
ومن تأول إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ فقال: تنتظر الثواب من ربها.. فقد أبعد هذا القائل النجعة، وأبطل فيما ذهب إليه.
وأين هو من قوله-تبارك وتعالى- كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ.
قال الشافعى: ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه- عز وجل -.. .
تظن أن يفعل بها فاقرة أي توقن وتعلم ، والفاقرة : الداهية والأمر العظيم ; يقال : فقرته الفاقرة : أي كسرت فقار ظهره .
قال معناه مجاهد وغيره .
وقال قتادة : الفاقرة الشر .
السدي : الهلاك .
ابن عباس وابن زيد : دخول النار .
والمعنى متقارب وأصلها الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلص إلى العظم ; قاله الأصمعي .
يقال : فقرت أنف البعير : إذا حززته بحديدة ثم جعلت على موضع الحز الجرير وعليه وتر ملوي ، لتذلله بذلك وتروضه ; ومنه قولهم : قد عمل به الفاقرة .
وقال النابغة :أبى لي قبر لا يزال مقابلي وضربة فأس فوق رأسي فاقرهأي كاسرة .


شرح المفردات و معاني الكلمات : تظن , يفعل , فاقرة ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم


تحميل سورة القيامة mp3 :

سورة القيامة mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة القيامة

سورة القيامة بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة القيامة بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة القيامة بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة القيامة بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة القيامة بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة القيامة بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة القيامة بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة القيامة بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة القيامة بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة القيامة بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, March 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب