الآية 5 من سورة ص مكتوبة بالتشكيل

﴿ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾
[ ص: 5]

سورة : ص - Ṣād  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 453 )

"Has he made the aliha (gods) (all) into One Ilah (God - Allah). Verily, this is a curious thing!"


عجاب : بالغ الغاية في العَجَب

وعجِب هؤلاء الكفار مِن بعث الله إليهم بشرا منهم؛ ليدعوهم إلى الله ويخوَّفهم عذابه، وقالوا: إنه ليس رسولا بل هو كاذب في قوله، ساحر لقومه، كيف يصيِّر الآلهة الكثيرة إلهًا واحدًا؟ إنَّ هذا الذي جاء به ودعا إليه لَشيء عجيب.

أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب - تفسير السعدي

وذنبه -عندهم- أنه { أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا } أى: كيف ينهى عن اتخاذ الشركاء والأنداد، ويأمر بإخلاص العبادة للّه وحده.
{ إِنَّ هَذَا } الذي جاء به { لَشَيْءٌ عُجَابٌ }- أي: يقضي منه العجب لبطلانه وفساده.

تفسير الآية 5 - سورة ص

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء : الآية رقم 5 من سورة ص

 سورة ص الآية رقم 5

أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب - مكتوبة

الآية 5 من سورة ص بالرسم العثماني


﴿ أَجَعَلَ ٱلۡأٓلِهَةَ إِلَٰهٗا وَٰحِدًاۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عُجَابٞ  ﴾ [ ص: 5]


﴿ أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب ﴾ [ ص: 5]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة ص Ṣād الآية رقم 5 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 5 من ص صوت mp3


تدبر الآية: أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب

يعجَب الكفَّار أشدَّ العجَب من دعوة الرسُل إلى التوحيد، ولو صَدَقوا مع أنفسهم لأدركوا بفِطرتهم أنه ما من إلهٍ إلا إلهٌ واحد.

فقالوا- كما حكى القرآن-: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً.
والاستفهام للإنكار.
أى: أجعل محمد صلّى الله عليه وسلم الآلهة المتعددة، إلها واحدا.
وطلب منا أن ندين له بالعبادة والطاعة؟.
إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ أى: إن هذا الذي طلبه منا، ودعانا إليه، لشيء قد بلغ النهاية في العجب والغرابة ومجاوزة ما يقبله العقل.
وعُجابٌ أبلغ من عجيب.
لأنك تقول في الرجل الذي فيه طول: هذا رجل طويل، بينما تقول في الرجل الذي تجاوز الحد المعقول في الطول: هذا رجل طوال.
فلفظ عُجابٌ صيغة مبالغة سماعية، وقد حكاها- سبحانه - عنهم للإشعار بأنهم كانوا يرون- لجهلهم وعنادهم- أن ما جاءهم به الرسول-- هو شيء قد تجاوز الحد في العجب والغرابة.
واسم الإشارة يعود إلى جعله صلّى الله عليه وسلم الآلهة إلها واحدا، لأنهم يرون- لانطماس بصائرهم- أن ذلك مخالف مخالفة تامة لما ورثوه عن آبائهم وأجدادهم من عبادة للأصنام.
وما كان مخالفا لما ورثوه عن آبائهم فهو- في زعمهم- متجاوز الحد في العجب.
قوله تعالى : أجعل الآلهة إلها واحدا مفعولان أي : صير الآلهة إلها واحدا .
إن هذا لشيء عجاب أي عجيب .
وقرأ السلمي : " عجاب " بالتشديد .
والعجاب والعجاب والعجب سواء .
وقد فرق الخليل بين عجيب وعجاب فقال : العجيب العجب ، والعجاب الذي قد تجاوز حد العجب ، والطويل الذي فيه طول ، والطوال ، الذي قد تجاوز حد الطول .
وقال الجوهري : العجيب الأمر الذي يتعجب منه ، وكذلك العجاب بالضم ، والعجاب بالتشديد أكثر منه ، وكذلك الأعجوبة .
وقال مقاتل : " عجاب " لغة أزد شنوءة .
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : مرض أبو طالب فجاءت قريش إليه ، وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وعند رأس أبي طالب مجلس رجل ، فقام أبو جهل كي يمنعه ، قال : وشكوه إلى أبي طالب ، فقال : يا ابن أخي ما تريد من قومك ؟ فقال : يا عم ، إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب ، وتؤدي إليهم بها الجزية العجم ، فقال : وما هي ؟ قال : لا إله إلا الله .
قال : فقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا قال : فنزل فيهم القرآن : ص والقرآن ذي الذكر .
بل الذين كفروا في عزة وشقاق حتى بلغ إن هذا إلا اختلاق خرجه الترمذي أيضا بمعناه .
وقال : هذا حديث حسن صحيح .
وقيل : لما أسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - شق على قريش إسلامه فاجتمعوا إلى أبي طالب وقالوا : اقض بيننا وبين ابن أخيك .
فأرسل أبو طالب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا ابن أخي ، هؤلاء قومك يسألونك السواء ، فلا تمل كل الميل على قومك .
قال : وماذا يسألونني ؟ قالوا : ارفضنا وارفض ذكر آلهتنا وندعك وإلهك .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : أتعطونني كلمة واحدة وتملكون بها العرب ، وتدين لكم بها العجم ، فقال أبو جهل : لله أبوك لنعطينكها وعشر أمثالها .
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : قولوا لا إله إلا الله .
فنفروا من ذلك وقاموا ، فقالوا : أجعل الآلهة إلها واحدا فكيف يسع الخلق كلهم إله واحد .
فأنزل الله فيهم هذه الآيات إلى قوله : كذبت قبلهم قوم نوح .


شرح المفردات و معاني الكلمات : أجعل , الآلهة , إلها , واحدا , لشيء , عجاب ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم
  2. والذي يميتني ثم يحيين
  3. والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة
  4. كلتا الجنتين آتت أكلها ولم تظلم منه شيئا وفجرنا خلالهما نهرا
  5. وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا منه إن في ذلك لآيات لقوم
  6. وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله
  7. إني أنا ربك فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى
  8. واتل عليهم نبأ إبراهيم
  9. الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا
  10. ياأيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم

تحميل سورة ص mp3 :

سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص

سورة ص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, April 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب