الآية 8 من سورة ص مكتوبة بالتشكيل

﴿ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ﴾
[ ص: 8]

سورة : ص - Ṣād  - الجزء : ( 23 )  -  الصفحة: ( 453 )

"Has the Reminder been sent down to him (alone) from among us?" Nay! but they are in doubt about My Reminder (this Quran)! Nay, but they have not tasted (My) Torment!


أخُص محمد بنزول القرآن عليه من دوننا؟ بل هم في ريب من وحيي إليك -أيها الرسول- وإرسالي لك، بل قالوا ذلك؛ لأنهم لم يذوقوا عذاب الله، فلو ذاقوا عذابه لما تجرؤوا على ما قالوا.

أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل - تفسير السعدي

{ أَءُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا }- أي: ما الذي فضله علينا، حتى ينزل الذكر عليه من دوننا، ويخصه اللّه به؟ وهذه أيضا شبهة، أين البرهان فيها على رد ما قاله؟ وهل جميع الرسل إلا بهذا الوصف، يَمُنُّ اللّه عليهم برسالته، ويأمرهم بدعوة الخلق إلى اللّه، ولهذا، لما كانت هذه الأقوال الصادرة منهم لا يصلح شيء منها لرد ما جاء به الرسول، أخبر تعالى من أين صدرت، وأنهم { فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي } ليس عندهم علم ولا بينة.فلما وقعوا في الشك وارتضوا به، وجاءهم الحق الواضح، وكانوا جازمين بإقامتهم على شكهم، قالوا ما قالوا من تلك الأقوال لدفع الحق، لا عن بينة من أمرهم، وإنما ذلك من باب الائتفاك منهم.ومن المعلوم، أن من هو بهذه الصفة يتكلم عن شك وعناد، إن قوله غير مقبول، ولا قادح أدنى قدح في الحق، وأنه يتوجه عليه الذم واللوم بمجرد كلامه، ولهذا توعدهم بالعذاب فقال: { بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ }- أي: قالوا هذه الأقوال، وتجرأوا عليها، حيث كانوا ممتعين في الدنيا، لم يصبهم من عذاب اللّه شيء، فلو ذاقوا عذابه، لم يتجرأوا.

تفسير الآية 8 - سورة ص

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم : الآية رقم 8 من سورة ص

 سورة ص الآية رقم 8

أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل - مكتوبة

الآية 8 من سورة ص بالرسم العثماني


﴿ أَءُنزِلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ مِنۢ بَيۡنِنَاۚ بَلۡ هُمۡ فِي شَكّٖ مِّن ذِكۡرِيۚ بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ  ﴾ [ ص: 8]


﴿ أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب ﴾ [ ص: 8]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة ص Ṣād الآية رقم 8 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 8 من ص صوت mp3


تدبر الآية: أؤنـزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل

حسَدُ الكافر يَحمِله على تكذيب الحقِّ، والحقدِ على أهله، والكيد لأتباعه، ولو طهَّر قلبه لعلم أن الحقَّ جاءه من خير كتاب على خير الخلق ﷺ.
يغترُّ بعض الكفَّار بطول الإمهال، ويَزيدهم حِلم الله عليهم إمعانًا في الضلال، ولو أنهم ذاقوا من العذاب على الشِّرك، لزال عنهم كلُّ شك.
الخوف في داخل النفوس من العوامل التي تهزُّها هزًّا عنيفًا، فينفُض عنها رُكام القَتام، وغِشاوة الظلام، ويجلو بصرها لرؤية ضياء الحقِّ والدين.

ثم صرحوا في نهاية المطاف بالسبب الحقيقي الذي حال بينهم وبين الإيمان، ألا وهو الحقد والحسد، وإنكار أن يختص الله تعالى رسوله من بينهم بالرسالة، فقالوا- كما حكى القرآن عنهم-: أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا؟ ....والاستفهام للإنكار والنفي.
أى: كيف يدعى محمد صلّى الله عليه وسلم أنه قد أنزل عليه القرآن من بيننا، ونحن السادة الأغنياء العظماء، وهو دوننا في ذلك؟ إننا ننكر وننفى دعواه النبوة من بيننا.
قال صاحب الكشاف: أنكروا أن يختص بالشرف من بين أشرافهم ورؤسائهم وينزل عليه الكتاب من بينهم، كما قالوا: لَوْلا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ وهذا الإنكار ترجمة عما كانت تغلى به صدورهم من الحسد على ما أوتى من شرف النبوة من بينهم..ولقد حكى القرآن أحقادهم هذه على النبي صلّى الله عليه وسلم في آيات كثيرة ورد عليها بما يبطلها ومن ذلك قوله-تبارك وتعالى-: وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ، اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ ...
.
ولقد صرح أبو جهل بهذا الحسد للنبي صلّى الله عليه وسلم فعند ما سأله سائل، أتظن محمدا على حق أم على باطل؟ كان جوابه: إن محمدا لعلى حق ولكن متى كنا لبنى هاشم تبعا.
أى: متى كانت أسرتنا تابعة لبنى هاشم!!.
وفي رواية أنه قال: تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف: أطعموا فأطعمنا، وحملوا فحملنا، وأعطوا فأعطينا، حتى إذا تحاذينا على الركب، وكنا كفرسي رهان، قالوا: منا نبي يأتيه الوحى من السماء، فمتى ندرك هذه؟ والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه.
وقوله- سبحانه -: بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي إضراب عن كلام يفهم من السياق.
وتسلية للرسول صلّى الله عليه وسلم عما أصابه منهم من أذى.
أى: هؤلاء الجاحدون الحاقدون لم يقطعوا برأى في شأنك- أيها الرسول الكريم- وفي شأن ما جئتهم به، ولم يستندوا في أقوالهم إلى دليل أو ما يشبه الدليل، وإنما هم في شك من هذا القرآن الذي أيدناك به، بدليل أنك تراهم يصفونك تارة بالسحر، وتارة بالكهانة، وتارة بالشعر، ولو عقلوا وأنصفوا لآمنوا بك وصدقوك.
وقوله- سبحانه -: بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذابِ إضراب عن مجموع الكلامين السابقين المشتملين على الحسد والشك.
أى: لا تحزن- أيها الرسول الكريم- من مسالكهم الخبيثة، وأقوالهم الفاسدة.
فإنهم ما فعلوا ذلك إلا لأنهم لم يذوقوا عذابي بعد، فإذا ذا قوة زال حسدهم وشكهم، وتيقنوا بأنك على الحق المبين، وهم على الباطل الذي لا يحوم حوله حق.
وفي التعبير بقوله لَمَّا إشارة إلى أن نزول العذاب بهم وتذوقهم له، قريب الحصول.
قوله تعالى : أأنزل عليه الذكر من بيننا هو استفهام إنكار ، والذكر هاهنا القرآن .
أنكروا اختصاصه بالوحي من بينهم .
فقال الله تعالى : بل هم في شك من ذكري أي : من وحيي وهو القرآن .
أي : قد علموا أنك لم تزل صدوقا فيما بينهم ، وإنما شكوا فيما أنزلته عليك هل هو من عندي أم لا .
بل لما يذوقوا عذاب أي إنما اغتروا بطول الإمهال ، ولو ذاقوا عذابي على الشرك لزال عنهم الشك ، ولما قالوا ذلك ، ولكن لا ينفع الإيمان حينئذ .
و " لما " بمعنى لم ، وما زائدة كقوله : عما قليل و فبما نقضهم ميثاقهم


شرح المفردات و معاني الكلمات : أأنزل , الذكر , شك , ذكري , يذوقوا , عذاب ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. ولو قاتلكم الذين كفروا لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا
  2. إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على
  3. وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا
  4. الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن يتنـزل الأمر بينهن لتعلموا أن الله على
  5. وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم
  6. وأحيط بثمره فأصبح يقلب كفيه على ما أنفق فيها وهي خاوية على عروشها ويقول ياليتني
  7. بأكواب وأباريق وكأس من معين
  8. فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ذلك خير للذين يريدون وجه الله وأولئك هم
  9. فبأي آلاء ربكما تكذبان
  10. وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك

تحميل سورة ص mp3 :

سورة ص mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة ص

سورة ص بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة ص بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة ص بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة ص بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة ص بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة ص بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة ص بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة ص بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة ص بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة ص بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, April 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب