الآية 85 من سورة مريم مكتوبة بالتشكيل

﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَٰنِ وَفْدًا﴾
[ مريم: 85]

سورة : مريم - Maryam  - الجزء : ( 16 )  -  الصفحة: ( 311 )

The Day We shall gather the Muttaqun (pious - see V. 2:2) unto the Most Beneficent (Allah), like a delegate (presented before a king for honour).


وفدا : ركبانا . أو وافدين استرفاداً

يوم نجمع المتقين إلى ربهم الرحيم بهم وفودًا مكرمين. ونسوق الكافرين بالله سوقًا شديدًا إلى النار مشاة عِطاشًا.

يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا - تفسير السعدي

يخبر تعالى عن تفاوت الفريقين المتقين، والمجرمين، وأن المتقين له -باتقاء الشرك والبدع والمعاصي- يحشرهم إلى موقف القيامة مكرمين، مبجلين معظمين، وأن مآلهم الرحمن، وقصدهم المنان، وفودا إليه، والوافد لابد أن يكون في قلبه من الرجاء، وحسن الظن بالوافد [إليه] ما هو معلوم، فالمتقون يفدون إلى الرحمن، راجين منه رحمته وعميم إحسانه، والفوز بعطاياه في دار رضوانه، وذلك بسبب ما قدموه من العمل بتقواه، واتباع مراضيه، وأن الله عهد إليهم بذلك الثواب على ألسنة رسله فتوجهوا إلى ربهم مطمئنين به، واثقين بفضله.

تفسير الآية 85 - سورة مريم

تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا : الآية رقم 85 من سورة مريم

 سورة مريم الآية رقم 85

يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا - مكتوبة

الآية 85 من سورة مريم بالرسم العثماني


﴿ يَوۡمَ نَحۡشُرُ ٱلۡمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحۡمَٰنِ وَفۡدٗا  ﴾ [ مريم: 85]


﴿ يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ﴾ [ مريم: 85]

  1. الآية مشكولة
  2. تفسير الآية
  3. استماع mp3
  4. الرسم العثماني
  5. تفسير الصفحة
فهرس القرآن | سور القرآن الكريم : سورة مريم Maryam الآية رقم 85 , مكتوبة بكتابة عادية و كذلك بالشكيل و مصورة مع الاستماع للآية بصوت ثلاثين قارئ من أشهر قراء العالم الاسلامي مع تفسيرها ,مكتوبة بالرسم العثماني لمونتاج فيديو اليوتيوب .
  
   

تحميل الآية 85 من مريم صوت mp3


تدبر الآية: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا

كيف بك لو كنتَ في هذا الوفد المكرَّم؟ إذا أردتَ ذلك الإكرام هنالك فكن من المتقين.
حُشر المتقون إلى الرحمن، وهو أعظم من أن يقال: حشروا إلى الجنة، وأما المجرمون فإنهم يُساقون رغمًا عنهم عِطاشًا إلى النار، وما أبعد الماء عن النار! وشتان ما بين الفريقين.

ثم بين- سبحانه - عاقبة المتقين، وعاقبة المجرمين يوم القيامة فقال: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلى جَهَنَّمَ وِرْداً لا يَمْلِكُونَ الشَّفاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً ويَوْمَ ظرف منصوب بقوله: لا يَمْلِكُونَ ...
أى: لا يملكون الشفاعة يوم نحشر المتقين.. ويجوز أن يكون منصوبا بفعل محذوف تقديره: اذكر أو احذر..وقوله: وَفْداً جمع وافد.
يقال: وفد فلان على فلان يفد وفدا ووفودا، إذا أقدم عليه، وفعله من باب وعد.
ويطلق الوفد على الجمع من الرجال الذين يفدون على غيرهم لأمر من الأمور الهامة، وهم راكبون على دوابهم.
وهذا الإطلاق هو المراد باللفظ هنا.
والمعنى: واذكر- أيها العاقل- يوم القيامة، يوم نحشر المتقين إلى جنة الرحمن، ودار كرامته راكبين على مراكب تنشرح لها النفوس وتسر لها القلوب.
قال الإمام ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية ما ملخصه: يخبر الله-تبارك وتعالى- عن أوليائه المتقين، الذين خافوه في الدار الدنيا، واتبعوا رسله وصدقوهم، أنه يحشرهم يوم القيامة وفدا إليه.
والوفد هم القادمون ركبانا ومنه الوفود، وركوبهم على نجائب من نور من مراكب الدار الآخرة.
وهم قادمون على خير موفود إليه، إلى دار كرامته ورضوانه.
وقال ابن أبى حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج.. عن ابن مرزوق قال: يستقبل المؤمن عند خروجه من قبره أحسن صورة رآها، وأطيبها ريحا، فيقول: من أنت؟ فيقول: أما تعرفني؟ فيقول: لا، إلا أن الله-تبارك وتعالى- طيب ريحك وحسن وجهك.
فيقول: أنا عملك الصالح.. فهلم فاركبنى فذلك قوله: يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً .
قوله تعالى : يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا في الكلام حذف ، أي إلى جنة الرحمن ، ودار كرامته .
كقوله : إني ذاهب إلى ربي سيهدين وكما في الخبر من كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله .
والوفد اسم للوافدين ، كما يقال : صوم وفطر وزور ، فهو جمع الوافد مثل ركب وراكب ، وصحب وصاحب وهو من وفد يفد وفدا ووفودا ووفادة إذا خرج إلى ملك في فتح أو أمر خطير .
الجوهري : يقال : وفد فلان على الأمير أي ورد رسولا فهو وافد ، والجمع وفد مثل صاحب وصحب ، وجمع الوفد وفاد ووفود والاسم الوفادة وأوفدته أنا إلى الأمير أي أرسلته وفي التفسير وفدا أي ركبانا على نجائب طاعتهم .
وهذا لأن الوافد في الغالب يكون راكبا والوفد الركبان ووحد ؛ لأنه مصدر ابن جريج وفدا على النجائب ، وقال عمرو بن قيس الملائي : إن المؤمن إذا خرج من قبره استقبله عمله في أحسن صورة وأطيب ريح فيقول هل تعرفني ؟ فيقول : لا - إلا أن الله قد طيب ريحك وحسن صورتك ، فيقول : كذلك كنت في الدنيا أنا عملك الصالح طالما ركبتك في الدنيا اركبني اليوم وتلا يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا وإن الكافر يستقبله عمله في أقبح صورة وأنتن ريح ، فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : لا - إلا إن الله قد قبح صورتك وأنتن ريحك ، فيقول : كذلك كنت في الدنيا أنا عملك السيئ طالما ركبتني في الدنيا ، وأنا اليوم أركبك وتلا وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم ولا يصح من قبل إسناده .
قاله ابن العربي في ( سراج المريدين ) وذكر هذا الخبر في تفسيره أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم القشيري عن ابن عباس بلفظه ومعناه ، وقال أيضا عن ابن عباس : من كان يحب الخيل وفد إلى الله تعالى على خيل لا تروث ولا تبول ، لجمها من الياقوت الأحمر ، ومن الزبرجد الأخضر ومن الدر الأبيض وسروجها من السندس والإستبرق ومن كان يحب ركوب الإبل فعلى نجائب لا تبعر ولا تبول ، أزمتها من الياقوت والزبرجد ، ومن كان يحب ركوب السفن فعلى سفن من ياقوت قد أمنوا الغرق وأمنوا الأهوال ، وقال أيضا عن علي - رضي الله عنه - ولما نزلت الآية قال علي - رضي الله عنه - : يا رسول الله ! إني قد رأيت الملوك ووفودهم فلم أر وفدا إلا ركبانا فما وفد الله ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما إنهم لا يحشرون على أقدامهم ، ولا يساقون سوقا ، ولكنهم يؤتون بنوق من نوق الجنة لم ينظر الخلائق إلى مثلها ، رحالها الذهب ، وزمامها الزبرجد ، فيركبونها حتى يقرعوا باب الجنة ولفظ الثعلبي في هذا الخبر عن علي أبين وقال علي لما نزلت هذه الآية قلت : يا رسول الله ! إني رأيت الملوك ووفودهم فلم أر وفدا إلا ركبانا .
قال : يا علي إذا كان المنصرف من بين يدي الله تعالى تلقت الملائكة المؤمنين بنوق بيض رحالها ، وأزمتها الذهب على كل مركب حلة لا تساويها الدنيا فيلبس كل مؤمن حلة ثم تسير بهم مراكبهم فتهوي بهم النوق حتى تنتهي بهم إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين .
قلت : وهذا الخبر ينص على أنهم لا يركبون ولا يلبسون إلا من الموقف ، وأما إذا خرجوا من القبور فمشاة حفاة عراة غرلا إلى الموقف ؛ بدليل حديث ابن عباس قال : قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بموعظة فقال : يا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله تعالى حفاة عراة غرلا الحديث خرجه البخاري ومسلم ، وسيأتي بكماله في سورة ( المؤمنين ) إن شاء الله تعالى وتقدم في ( آل عمران ) من حديث عبد الله بن أنيس بمعناه والحمد لله تعالى ، ولا يبعد أن تحصل الحالتان للسعداء فيكون حديث ابن عباس مخصوصا والله أعلم ، وقال أبو هريرة : ( وفدا ) على الإبل .
ابن عباس : ركبانا يؤتون بنوق من الجنة ؛ عليها رحائل من الذهب وسروجها وأزمتها من الزبرجد فيحشرون عليها .
وقال علي : ما يحشرون والله على أرجلهم ، ولكن على نوق رحالها من ذهب ونجب سروجها يواقيت ، إن هموا بها سارت وإن حركوها طارت .
وقيل : يفدون على ما يحبون من إبل أو خيل أو سفن على ما تقدم عن ابن عباس والله أعلم وقيل إنما قال وفدا لأن من شأن الوفود عند العرب أن يقدموا بالبشارات وينتظرون الجوائز فالمتقون ينتظرون العطاء والثواب .


شرح المفردات و معاني الكلمات : يوم , نحشر , المتقين , الرحمن , وفدا ,
English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

آيات من القرآن الكريم

  1. إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين
  2. ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم
  3. ياأيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم
  4. قالوا فما جزاؤه إن كنتم كاذبين
  5. وجمع فأوعى
  6. ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم
  7. والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج فإن خرجن فلا
  8. وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا
  9. وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين
  10. إنا كذلك نفعل بالمجرمين

تحميل سورة مريم mp3 :

سورة مريم mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة مريم

سورة مريم بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة مريم بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة مريم بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة مريم بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة مريم بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة مريم بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة مريم بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة مريم بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة مريم بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة مريم بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري


الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, March 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب