﴿ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَىٰ ۖ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا﴾
[ الكهف: 88]
سورة : الكهف - Al-Kahf
- الجزء : ( 16 )
-
الصفحة: ( 303 )
"But as for him who believes (in Allah's Oneness) and works righteousness, he shall have the best reward, (Paradise), and we (Dhul-Qarnain) shall speak unto him mild words (as instructions)."
وأما مَن آمن منهم بربه فصدَّق به ووحَّده وعمل بطاعته فله الجنة ثوابًا من الله، وسنحسن إليه، ونلين له في القول ونيسِّر له المعاملة.
وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا - تفسير السعدي
تفسير الآيات من 86 حتى 88 :ـوهذه الأسباب التي أعطاه الله إياها، لم يخبرنا الله ولا رسوله بها، ولم تتناقلها الأخبار على وجه يفيد العلم، فلهذا، لا يسعنا غير السكوت عنها، وعدم الالتفات لما يذكره النقلة للإسرائيليات ونحوها، ولكننا نعلم بالجملة أنها أسباب قوية كثيرة، داخلية وخارجية، بها صار له جند عظيم، ذو عدد وعدد ونظام، وبه تمكن من قهر الأعداء، ومن تسهيل الوصول إلى مشارق الأرض ومغاربها، وأنحائها، فأعطاه الله، ما بلغ به مغرب الشمس، حتى رأى الشمس في مرأى العين، كأنها تغرب في عين حمئة،- أي: سوداء، وهذا هو المعتاد لمن كان بينه وبين أفق الشمس الغربي ماء، رآها تغرب في نفس الماء وإن كانت في غاية الارتفاع، ووجد عندها،- أي: عند مغربها قوما.
{ قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا ْ}- أي: إما أن تعذبهم بقتل، أو ضرب، أو أسر ونحوه، وإما أن تحسن إليهم، فخير بين الأمرين، لأن الظاهر أنهم كفار أو فساق، أو فيهم شيء من ذلك، لأنهم لو كانوا مؤمنين غير فساق، لم يرخص في تعذيبهم، فكان عند ذي القرنين من السياسة الشرعية ما استحق به المدح والثناء، لتوفيق الله له لذلك، فقال: سأجعلهم قسمين: { أَمَّا مَنْ ظَلَمَ ْ} بالكفر { فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا ْ}- أي: تحصل له العقوبتان، عقوبة الدنيا، وعقوبة الآخرة.{ وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى ْ}- أي: فله الجنة والحالة الحسنة عند الله جزاء يوم القيامة، { وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا ْ}- أي: وسنحسن إليه، ونلطف له بالقول، ونيسر له المعاملة، وهذا يدل على كونه من الملوك الصالحين الأولياء، العادلين العالمين، حيث وافق مرضاة الله في معاملة كل أحد، بما يليق بحاله.
تفسير الآية 88 - سورة الكهف
تفسير الجلالين | التفسير الميسر | تفسير السعدي |
تفسير البغوي | التفسير الوسيط | تفسير ابن كثير |
تفسير الطبري | تفسير القرطبي | إعراب الآية |
وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء : الآية رقم 88 من سورة الكهف
وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا - مكتوبة
الآية 88 من سورة الكهف بالرسم العثماني
﴿ وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَٰلِحٗا فَلَهُۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرٗا ﴾ [ الكهف: 88]
﴿ وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا ﴾ [ الكهف: 88]
تحميل الآية 88 من الكهف صوت mp3
تدبر الآية: وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا
بقدرِ بذل الجهد يكون الظفَر؛ ألا ترى كيف استلذَّ ذلك الملكُ في سبيل بلوغه هدفه الأسفار، وعناء الأخطار، وركوب البحار، حتى حاز مبتغاه؟ فهلا اعتبر أولو الأبصار!
العقوباتُ الدنيوية تطهِّرُ المؤمنين، وأما مَن لم يؤمن فيقدَّم له عذابٌ في الدنيا بين يدي عذاب الآخرة.
مَن قدَر على أعدائه، وتمكَّن منهم، فلا ينبغي أن تُسكره لَذةُ القدرة، فيسوقهم بعصا الإذلال، ويجرعهم غُصص الاستعباد والنَّكال ظلمًا، بل يعامل كُلًّا بقدر إساءته.
حين يجد المحسن جزاء إحسانه إكرامًا وتقديرًا، ويجد المعتدي جزاء إفساده عقوبة وإهانة؛ عندئذ يرى الناس ما يحفِّزُهم إلى الصلاح والإنتاج.
شرح المفردات و معاني الكلمات : آمن , وعمل , صالحا , جزاء , الحسنى , وسنقول , أمرنا , يسرا ,
English | Türkçe | Indonesia |
Русский | Français | فارسی |
تفسير | انجليزي | اعراب |
آيات من القرآن الكريم
- وأخي هارون هو أفصح مني لسانا فأرسله معي ردءا يصدقني إني أخاف أن يكذبون
- ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا
- وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا
- فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب
- وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم وما هم بحاملين من خطاياهم من
- سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق وإن يروا كل آية لا يؤمنوا
- قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا
- فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون
- ثم قتل كيف قدر
- وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا
تحميل سورة الكهف mp3 :
سورة الكهف mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الكهف
ماهر المعيقلي
سعد الغامدي
عبد الباسط
أحمد العجمي
المنشاوي
الحصري
مشاري العفاسي
ناصر القطامي
فارس عباد
ياسر الدوسري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Saturday, April 20, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب