1. التفسير الميسر
  2. تفسير الجلالين
  3. تفسير السعدي
  4. تفسير البغوي
  5. التفسير الوسيط
تفسير القرآن | باقة من أهم تفاسير القرآن الكريم المختصرة و الموجزة التي تعطي الوصف الشامل لمعنى الآيات الكريمات : سبعة تفاسير معتبرة لكل آية من كتاب الله تعالى , [ الأنعام: 142] .

  
   

﴿ وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا ۚ كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾
[ سورة الأنعام: 142]

القول في تفسير قوله تعالى : ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ..


تفسير الجلالين التفسير الميسر تفسير السعدي
تفسير البغوي التفسير الوسيط تفسير ابن كثير
تفسير الطبري تفسير القرطبي إعراب الآية

التفسير الميسر : ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله


وأوجد من الأنعام ما هو مهيَّأ للحمل عليه لكبره وارتفاعه كالإبل، ومنها ما هو مهيَّأ لغير الحمل لصغره وقربه من الأرض كالبقر والغنم، كلوا مما أباحه الله لكم وأعطاكموه من هذه الأنعام، ولا تحرموا ما أحلَّ الله منها اتباعًا لطرق الشيطان، كما فعل المشركون. إن الشيطان لكم عدو ظاهر العداوة.

المختصر في التفسير : شرح المعنى باختصار


وهو الذي أنشأ لكم من الأنعام ما هو صالح لأن يُحْمَل عليه ككبار الإبل، وما ليس صالحًا لذلك كصغاره وكالغنم، كلوا - أيها الناس - مما رزقكم الله من هذه الأشياء التي أباحها لكم، ولا تتبعوا خطوات الشيطان في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحله كما يفعله المشركون، إن الشيطان لكم - أيها الناس - عدو واضح العداوة حيث يريد منكم أن تعصوا الله بذلك.

تفسير الجلالين : معنى و تأويل الآية 142


«و» أنشأ «من الأنعام حمولة» صالحة للحمل عليها كالإبل الكبار «وفرشا» لا تصلح له كالإبل الصغار والغنم سميت فرشا لأنها كالفرش للأرض لدونها منها «كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان» طرائقه من التحريم والتحليل «إنه لكم عدوٌ مبين» بين العداوة.

تفسير السعدي : ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله


أي: { و } خلق وأنشأ { من الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا }- أي: بعضها تحملون عليه وتركبونه، وبعضها لا تصلح للحمل والركوب عليها لصغرها كالفصلان ونحوها، وهي الفرش، فهي من جهة الحمل والركوب، تنقسم إلى هذين القسمين.
وأما من جهة الأكل وأنواع الانتفاع، فإنها كلها تؤكل وينتفع بها.
ولهذا قال: { كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ }- أي: طرقه وأعماله التي من جملتها أن تحرموا بعض ما رزقكم الله.
{ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ } فلا يأمركم إلا بما فيه مضرتكم وشقاؤكم الأبدي.

تفسير البغوي : مضمون الآية 142 من سورة الأنعام


قوله - عز وجل - : ( ومن الأنعام ) أي : وأنشأ من الأنعام ، ( حمولة ) وهي كل ما يحمل عليها من الإبل ، ( وفرشا ) وهي الصغار من الإبل التي لا تحمل .
( كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان ) لا تسلكوا طريقه وآثاره في تحريم الحرث والأنعام ، ( إنه لكم عدو مبين )

التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية


ثم بين- سبحانه - حال الأنعام.
وأبطل ما تقولوه عليه في شأنها بالتحريم والتحليل فقال.
وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً.
الحمولة، هي الأنعام الكبار الصالحة للحمل.
والفرش هي صغارها الدانية من الأرض، مثل الفرش المفروش عليها.
وقيل الحمولة كل ما حمل عليه من إبل وبقر وبغل وحمار.
والفرش ما اتخذ من صوفه ووبره وشعره ما يفرش.
أى: وأنشأ لكم- سبحانه - من الأنعام حمولة وهي ما تحملون عليه أثقالكم، كما أنشأ لكم منها فرشا وهي صغارها التي تفرش للذبائح من الضأن والمعز والإبل والبقر.
والجملة معطوفة على جنات.
والجهة الجامعة بينهما إباحة الانتفاع بهما.
وقوله كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ.
أى: كلوا مما رزقكم الله من هذه الثمار والزروع والأنعام وغيرها، وانتفعوا منها بسائر أنواع الانتفاع المشروعة، ولا تتبعوا وساوس الشيطان وطرقه في التحريم والتحليل كما اتبعها أهل الجاهلية، إذ حرموا ما رزقهم الله افتراء عليه، إن الشيطان عداوته، ظاهرة واضحة لكم، فهو يمنعكم مما يحفظ روحكم، ويطهر قلوبكم، فالجملة الكريمة إِنَّهُ لَكُمْ تعليل للنهى عن اتباع خطوات الشيطان.

ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله: تفسير ابن كثير


وقوله : { ومن الأنعام حمولة وفرشا } أي: وأنشأ لكم من الأنعام ما هو حمولة وما هو فرش ، قيل : المراد بالحمولة ما يحمل عليه من الإبل ، والفرش الصغار منها . كما قال الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله في قوله : { حمولة } ما حمل عليه من الإبل ، { وفرشا } وقال : الصغار من الإبل .
رواه الحاكم ، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه .
وقال ابن عباس : الحمولة : الكبار ، والفرش هي الصغار من الإبل . وكذا قال مجاهد .
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : { ومن الأنعام حمولة وفرشا } فأما الحمولة فالإبل والخيل والبغال والحمير وكل شيء يحمل عليه ، وأما الفرش فالغنم .
واختاره ابن جرير ، قال : وأحسبه إنما سمي فرشا لدنوه من الأرض .
وقال الربيع بن أنس ، والحسن ، والضحاك ، وقتادة : الحمولة : الإبل والبقر ، والفرش : الغنم .
وقال السدي : أما الحمولة فالإبل ، وأما الفرش فالفصلان والعجاجيل والغنم ، وما حمل عليه فهو حمولة .
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الحمولة ما تركبون ، والفرش ما تأكلون وتحلبون ، شاة لا تحمل ، تأكلون لحمها وتتخذون من صوفها لحافا وفرشا .
وهذا الذي قاله عبد الرحمن في تفسير هذه الآية الكريمة حسن يشهد له قوله تعالى : { أولم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون } [ يس : 71 ، 72 ] ، وقال تعالى : { وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين ومن ثمرات النخيل والأعناب } إلى أن قال : { ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثا ومتاعا إلى حين } [ النحل : 69 - 80 ] ، وقال تعالى : { الله الذي جعل لكم الأنعام لتركبوا منها ومنها تأكلون ولكم فيها منافع ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم وعليها وعلى الفلك تحملون ويريكم آياته فأي آيات الله تنكرون } [ غافر : 79 - 81 ] .
وقوله تعالى : { كلوا مما رزقكم الله } أي: من الثمار والزروع والأنعام ، فكلها خلقها الله تعالى وجعلها رزقا لكم ، { ولا تتبعوا خطوات الشيطان } أي: طرائقه وأوامره ، كما اتبعها المشركون الذين حرموا ما رزقهم الله ، أي: من الثمار والزروع افتراء على الله ، { إنه لكم } أي: إن الشيطان - أيها الناس - لكم { عدو مبين } أي: بين ظاهر العداوة ، كما قال تعالى : { إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا إنما يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير } [ فاطر : 6 ] ، وقال تعالى : { يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما } الآية ، [ الأعراف : 27 ] ، وقال تعالى : { أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا } [ الكهف : 50 ] . والآيات في هذا كثيرة في القرآن .

تفسير القرطبي : معنى الآية 142 من سورة الأنعام


قوله تعالى ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبينقوله تعالى ومن الأنعام حمولة وفرشا عطف على ما تقدم .
أي وأنشأ حمولة وفرشا من الأنعام .
وللعلماء في الأنعام ثلاثة أقوال : أحدها : أن الأنعام الإبل خاصة ; وسيأتي في " النحل " بيانه .
الثاني : أن الأنعام الإبل وحدها ، وإذا كان معها بقر وغنم فهي أنعام أيضا .
الثالث : وهو أصحها قاله أحمد بن يحيى : الأنعام كل ما أحله الله عز وجل من الحيوان .
ويدل على صحة هذا قوله تعالى : أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم وقد تقدم .
والحمولة ما أطاق الحمل والعمل ; عن ابن مسعود وغيره .
ثم قيل : يختص اللفظ بالإبل .
وقيل : كل ما احتمل عليه الحي من حمار أو بغل أو بعير ; عن أبي زيد ، سواء كانت عليه الأحمال أو لم تكن .
قال عنترة :ما راعني إلا حمولة أهلها وسط الديار تسف حب الحمحموفعولة بفتح الفاء إذا كانت بمعنى الفاعل استوى فيها المؤنث والمذكر ; نحو قولك : رجل فروقة وامرأة فروقة للجبان والخائف .
ورجل صرورة وامرأة صرورة إذا لم يحجا ; ولا جمع له .
فإذا كانت بمعنى المفعول فرق بين المذكر والمؤنث بالهاء كالحلوبة والركوبة .
والحمولة " بضم الحاء " : الأحمال .
وأما الحمول " بالضم بلا هاء " فهي الإبل التي عليها الهوادج ، كان فيها نساء أو لم يكن ; عن أبي زيد .
وفرشا قال الضحاك : الحمولة من الإبل والبقر .
والفرش : الغنم .
النحاس : واستشهد لصاحب هذا القول بقوله : ثمانية أزواج قال : ف ( ثمانية ) بدل من قوله : حمولة وفرشا .
وقال الحسن : الحمولة الإبل .
والفرش : الغنم .
وقال ابن عباس : الحمولة كل ما حمل من الإبل والبقر والخيل والبغال والحمير .
والفرش : الغنم .
وقال ابن زيد : الحمولة ما يركب ، والفرش ما يؤكل لحمه ويحلب ; مثل الغنم والفصلان والعجاجيل ; سميت فرشا للطافة أجسامها وقربها من الفرش ، وهي الأرض المستوية التي يتوطؤها الناس .
قال الراجز :أورثني حمولة وفرشا أمشها في كل يوم مشاوقال آخر :وحوينا الفرش من أنعامكم والحمولات وربات الحجلقال الأصمعي : لم أسمع له بجمع .
قال : ويحتمل أن يكون مصدرا سمي به ; من قولهم : فرشها الله فرشا ، أي بثها بثا .
والفرش : المفروش من متاع البيت .
والفرش : الزرع إذا فرش .
والفرش : الفضاء الواسع .
والفرش في رجل البعير : اتساع قليل ، وهو محمود .
وافترش الشيء انبسط ; فهو لفظ مشترك .
وقد يرجع قوله تعالى : وفرشا إلى هذا .
قال النحاس : ومن أحسن ما قيل فيهما أن الحمولة المسخرة المذللة للحمل .
والفرش ما خلقه الله عز وجل من الجلود والصوف مما يجلس عليه ويتمهد .
وباقي الآية قد تقدم .

﴿ ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ﴾ [ الأنعام: 142]

سورة : الأنعام - الأية : ( 142 )  - الجزء : ( 8 )  -  الصفحة: ( 146 )

English Türkçe Indonesia
Русский Français فارسی
تفسير انجليزي اعراب

تفسير آيات من القرآن الكريم

  1. تفسير: ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه
  2. تفسير: هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون
  3. تفسير: ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن
  4. تفسير: ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما
  5. تفسير: إن هؤلاء لشرذمة قليلون
  6. تفسير: ثم السبيل يسره
  7. تفسير: يانساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله
  8. تفسير: وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد
  9. تفسير: متكئين عليها متقابلين
  10. تفسير: قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين

تحميل سورة الأنعام mp3 :

سورة الأنعام mp3 : قم باختيار القارئ للاستماع و تحميل سورة الأنعام

سورة الأنعام بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة الأنعام بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة الأنعام بصوت عبد  الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة الأنعام بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة الأنعام بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة الأنعام بصوت محمود خليل الحصري
الحصري
سورة الأنعام بصوت مشاري راشد العفاسي
مشاري العفاسي
سورة الأنعام بصوت ناصر القطامي
ناصر القطامي
سورة الأنعام بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة الأنعام بصوت ياسر لدوسري
ياسر الدوسري

,

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب