حديث فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم بيده بمشقص ثم ورمت فحسمه الثانية

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث جابر بن عبدالله

«رُمِيَ سَعْدُ بنُ مُعَاذٍ في أَكْحَلِهِ، قالَ: فَحَسَمَهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيَدِهِ بمِشْقَصٍ، ثُمَّ وَرِمَتْ فَحَسَمَهُ الثَّانِيَةَ.»

صحيح مسلم
جابر بن عبدالله
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2208 -

شرح حديث رمي سعد بن معاذ في أكحله قال فحسمه النبي صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليْهِ وسلَّمَ كوى سعدَ بنَ معاذٍ في أَكحلِهِ مرَّتين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2832 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 2208 ) بمعناه.



كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حريصًا على أصحابِه وعلى كلِّ ما فيه صلاحُهم في الدِّينِ والدُّنيا، ومِن ذلك التَّداوي والعِلاجُ بأُمورٍ مِثلِ الكَيِّ وغيرِه.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كوى سعدَ بنَ مُعاذٍ"، أي: عالَجَه بالكَيِّ بالنَّارِ، "في أكْحَلِه مرَّتَينِ" والأكْحَلِ: هو العِرقُ الَّذي في نِهايةِ القدَمِ، وذلك لإيقافِ الدَّمِ، وفي روايةٍ أُخرى وضَّحَت ذلك: "رُمِيَ سعدُ بنُ مُعاذٍ في أكحَلِه، قال: فحسَمَه، أي: كَواهُ، "النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه بمِشْقَصٍ"، أي: بحديدةٍ حادَّةٍ، "ثمَّ ورِمَت، فحَسَمه الثَّانيةَ"، وكان سعدٌ رضِيَ اللهُ عنه قد أُصِيبَ بسَهمٍ يومَ الخندقِ في أكحَلِه فقطَعَه، وكان فيه موتُه.
وقد ورَدَ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نهى عن العِلاجِ بالكيِّ، كما في حديثُ عِمرانَ بنِ حُصينٍ الَّذي عند أبي داودَ والتِّرمذيِّ وابنِ ماجه في النَّهيِ عن الكيِّ؛ وممَّا قيل في الجَمْع بين أحاديثِ المنْعِ والنَّهيِ عن الكيِّ وهذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كوَى سعدَ بنَ مُعاذٍ؛ ليمنَعَ سَيلانَ الدَّمِ عن جُرحِه، وخاف عليه أنْ ينزِفَ فيهْلِكَ، والكيُّ يُسْتَعْمَلُ في هذا البابِ.
وأمَّا حديثُ النهيِ فيَحتمِلُ: أنْ يكونَ ذلك من أجلِ أنَّهم كانوا يُعظِّمونَ أمْرَ الكيِّ، ويقولون: آخِرُ الدَّواءِ الكيُّ، ويَرَون أنَّه يحسِمُ الدَّاءَ ويُبرِئُه، فإذا لم يفعَلْ ذلك عطِبَ صاحبُه وهكذا، فنهاهم عن ذلك إذا كان العلاجُ على هذا الوجهِ، وأباح لهم استعمالَه على معنى التَّوكُّلِ على اللهِ سُبحانَه وطلَبِ الشِّفاءِ، والتَّرجِّي للبُرءِ بما يُحْدِثُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن صُنْعِه فيه، ويَجلِبُه من الشِّفاءِ على أثَرِه؛ فيكونُ الكَيُّ والدَّواءُ سببًا لا عِلَّةً.
أو أنْ يكونَ نهيُه عن الكيِّ هو أنْ يفعَلَه المرءُ احترازًا من الدَّاءِ قبلَ وُقوعِ الضَّرورةِ ونُزولِ البَلِيَّةِ، وإنَّما أُبِيحَ العلاجُ والتَّداوي عند وُقوعِ الحاجةِ ودُعاءِ الضَّرورةِ إليه، كما كوى سَعدًا حين خاف عليه الهلاكَ من النَّزْفِ.
ويَحْتمِلُ أنْ يكونَ إنَّما نهى عِمرانَ بنَ حُصَينٍ خاصَّةً عن الكيِّ لعِلَّةٍ بعَينِها؛ لعِلْمِه أنَّه لا ينجَحُ، وقد ورد عن عِمرانَ أنَّه قال: "فاكْتَوينا فما أفلَحْنا ولا أنجَحْنا"، وقد كان به الباصورُ.
ولعلَّه إنَّما نهاه عن استعمالِ الكيِّ في موضِعِه من البَدنِ؛ لأنَّ العلاجَ إذا كان فيه الخطرُ العظيمُ كان محظورًا، والكيُّ في بعضِ الأعضاءِ يعظُمُ خطَرُه، وليس كذلك في بعضِ الأعضاءِ؛ فلعلَّ النَّهيَ مُنصرِفٌ إلى النَّوعِ المخوفِ منه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو
تغليق التعليقعن ابن عمر قال إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه
مجمع الزوائدإنما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم
الدر المنثورإنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم الآية
تخريج سنن أبي داودإن الرقى والتمائم والتولة شرك قالت قلت لم تقول هذا والله لقد كانت
نيل الأوطارإن الرقى والتمائم والتولة شرك
السلسلة الصحيحةعن أم ناجية قالت دخلت على زينب امرأة عبد الله أعودها من حمرة
تخريج صحيح ابن حباندخل عبد الله على امرأة وفي عنقها شيء معوذ فجذبه فقطعه ثم قال
الترغيب والترهيبأنه دخل على امرأته وفي عنقها شيء معقود فجذبه فقطعه ثم قال
الزواجر عن اقتراف الكبائرأن ابن مسعود رضي الله عنه دخل على امرأته وفي عنقها شيء تتعوذ
هداية الرواةعن زينب امرأة عبد الله بن مسعود أن عبد الله رأى في عنقي
مسند أحمد تحقيق شاكركان عبد الله إذا جاء من حاجة فانتهى إلى الباب تنحنح وبزق كراهية


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب