حديث يا رسول الله أليس قال الله وإن منكم إلا واردها كان على

أحاديث نبوية | تخريج كتاب السنة | حديث حفصة أم المؤمنين

«إنِّي لأَرجو أن لا يدخلَ النَّارَ أحدٌ إن شاءَ اللَّهُ مِمَّن شَهدَ بدرًا أو الحُديبيَةَ . قالَ: قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ أليسَ قالَ اللَّهُ: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ؟ . قالَ: فلم تسمعيهِ: ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا، وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا .»

تخريج كتاب السنة
حفصة أم المؤمنين
الألباني
إسناده جيد على شرط مسلم

تخريج كتاب السنة - رقم الحديث أو الصفحة: 860 -

شرح حديث إني لأرجو أن لا يدخل النار أحد إن شاء الله ممن شهد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّها سَمِعَت النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ عندَ حَفْصةَ: لا يَدْخُلُ النَّارَ -إنْ شاءَ اللَّهُ- مِن أصْحابِ الشَّجَرَةِ أحَدٌ، الَّذِينَ بايَعُوا تَحْتَها، قالَتْ: بَلَى يا رَسولَ اللهِ، فانْتَهَرَها، فقالَتْ حَفْصَةُ: { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } [ مريم: 71 ]، فقالَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قدْ قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } [ مريم: 72 ].
الراوي : أم مبشر الأنصارية | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2496 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



جاهَدَ المسْلِمون مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جِهادًا عَظيمًا، حتَّى أتمَّ اللهُ نَصْرَ دِينِه ونشَرَ دَعْوتَه، وحَفِظَ اللهُ سُبحانه هذا الجهادَ لِأهلِه وأعْطى للمُجاهِدين أُجورَهم في الدُّنيا والآخرةِ، ومِن هؤلاء المُجاهِدين الأوَّلين أصحابُ الشَّجرةِ، وقدْ أثْنى اللهُ سُبحانَه وتَعالَى عليهم، ورَضِي عنهم، وشَهِدَ لهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجنَّةِ.
وفي هذا الحديثِ تَرْوي أُمُّ مُبشِّرٍ الأنصاريَّةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَخْبَرَ وهو في بَيتِ زَوجتِه حَفْصَةَ بنتِ عُمرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه لا يَدْخلُ النَّارَ -إنْ شاءَ اللهُ- مِن أصحابِ الشَّجرةِ أحدٌ، وأصحابُ الشَّجرةِ هُمْ أهلُ بيعةِ الرِّضوانِ بالحُدَيْبيةِ، وهم الَّذِينَ بَايَعوا تَحْتَ هذه الشَّجرةِ على الجهادِ والإسلامِ، وعلى الموتِ أو على ألَّا يَفِرُّوا، وكان ذلك في العامِ السَّادسِ مِن الهجرةِ، ومَعناه: لا يَدخُلُها أحدٌ منهم قطْعًا، وإنَّما قال: «إنْ شاء اللهُ» للتَّبرُّكِ لا للشَّكِّ، وقدْ قال اللهُ تعالَى فيهم: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } [ الفتح: 18 ]، ثمَّ إنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعْدَ هذه البَيعةِ صالَحَ أهْلَ مكَّةَ، وكَفى اللهُ المؤمنينَ القتالَ، وأحْرَزَ لهم الثَّوابَ، وأثابَهُم فتْحًا قَريبًا ورِضوانًا عَظيمًا.
فَردَّتْ أُمُّ المؤمنينَ حَفْصَةُ رَضيَ اللهُ عنها قائلةً: «بَلى يا رسولَ الله»؛ أي: بلْ يَدخُلونها، وقولُها: «بلى» قولٌ أخْرَجَه منها الشَّهامةُ النَّفسيَّةُ والقُوَّةُ العُمَريَّةُ، وهذا كأنَّه اعتراضٌ منها، وأنَّها تَرى أنَّه يُمكِنُ أنْ يَدخُلَ منهم أحدٌ النَّارَ، ولذلك زَجَرَهَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ لأنَّ ظاهرَ جَوابِها أنَّها تَرُدُّ الخبَرَ، ولمُعارضتِها كَلامَه، وانتهارُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لها تَأديبٌ لها، وزَجرٌ لها عن المبادَرةِ بالمعارَضةِ وتَركِ الحُرمةِ، ولَمَّا حَصَل الإنكارُ عليها صَرَّحَت بالاعتذارِ، فأبانَتْ أنَّها لا تَرُدُّ الخبَرَ، ولكنَّها فَهِمَت ذلك مِن قولِه تعالَى: { وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا } [ مريم: 71 أي: وما منكم إلَّا مارٌّ بها أو حاضِرُها، وكانَتْ حَفْصَةُ ظَنَّتْ أنَّ مَعْنَى { وَارِدُهَا }: دَاخِلُها، وكأنَّها رَجَّحَت عُمومَ لَفظِ القرآنِ، فتَمسَّكَت به، فوَضَّحَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الآيةَ الَّتي بَعْدها تُبيِّنُ المقصودَ؛ فقَدْ قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: { ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرَ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا } [ مريم: 72 أي: إذا مَرَّ الخلائقُ كلُّهم على النَّارِ، وَسَقَطَ فيها مَن سَقطَ مِنَ الكفَّارِ وَالعُصاةِ ذَوي الْمَعاصي؛ نَجَّى اللهُ تعالَى المؤمنينَ المتَّقِينَ منها بِحَسَبِ أَعمالِهم؛ فجَوازُهم على الصِّراطِ وسُرعَتُهم بِقَدْرِ أعمالِهمُ الَّتي كانتْ في الدُّنيا، وبهذا بيَّنَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المعنى الصَّحيحَ، وأنَّ المرادَ بالورودِ في الآيةِ ليْس دُخولَها، وإنَّما هو المرورُ والعبورُ على الصِّراطِ، وهو جِسرٌ مَنصوبٌ على جَهنَّمَ، فيَقَعُ فيها أهْلُها ممَّن ظَلَم ولم يُؤمِنْ باللهِ ورُسلِه، ويَنْجو الآخَرون الَّذين اتَّقَوا وآمَنُوا باللهِ ورُسلِه.
وفي الحديثِ: فَضلُ ومنقبة لأصحابِ الشَّجرةِ أهلِ بَيعةِ الرِّضوانِ رَضيَ اللهُ عنهم.

وفيه: دَليلٌ على الْمُناظرَةِ في العِلْمِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
هداية الرواةستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن
هداية الرواةكان يصلي أربع ركعات بعد الزوال لا يسلم إلا في آخرهن وقال
نيل الأوطاركان أحدنا إذا استغنى عن أرضه أو افتقر إليه أعطاها بالنصف والثلث والربع
هداية الرواةخلتان لا يحصيهما وفي رواية لا يحافظ عليهما رجل مسلم إلا
تخريج كتاب السنةقال علي أتيت رسول الله بذهبة وتربتها وكان بعثه مصدقا إلى اليمن فقالأقسمها
تخريج كتاب السنةإن فيهم رجلا مخدج اليد أو مثدون اليد لولا أن ينظروا لحديثكم ما
تخريج كتاب السنةكنت جالسا عند علي وهو في بعض أمر الناس إذ جاءه رجل عليه
هداية الرواةمن قتله بطنه لم يعذب في قبره
غاية المرامعن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى
هداية الرواةأن النبي صلى الله عليه وسلم كبر في العيدين في الأولى
هداية الرواةلا تقتلوا أولادكم سرا فإن الغيل يدرك الفارس فيدعثره
نيل الأوطارأنا شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين نهى عن نبيذ


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب