حديث وأحسبه بات بها حتى أصبح

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أنس بن مالك

«أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى الظُّهْرَ بالمَدِينَةِ أَرْبَعًا، وصَلَّى العَصْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ - قالَ: وأَحْسِبُهُ - بَاتَ بهَا حتَّى أَصْبَحَ.»

صحيح البخاري
أنس بن مالك
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1547 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعا وصلى العصر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَحْنُ معهُ بالمَدِينَةِ الظُّهْرَ أَرْبَعًا، والعَصْرَ بذِي الحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ بَاتَ بهَا حتَّى أَصْبَحَ، ثُمَّ رَكِبَ حتَّى اسْتَوَتْ به علَى البَيْدَاءِ، حَمِدَ اللَّهَ وسَبَّحَ وكَبَّرَ، ثُمَّ أَهَلَّ بحَجٍّ وعُمْرَةٍ، وأَهَلَّ النَّاسُ بهِمَا، فَلَمَّا قَدِمْنَا أَمَرَ النَّاسَ، فَحَلُّوا حتَّى كانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ أَهَلُّوا بالحَجِّ، قالَ: ونَحَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَدَنَاتٍ بيَدِهِ قِيَامًا، وذَبَحَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمَدِينَةِ كَبْشينِ أَمْلَحَيْنِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1551 | خلاصة حكم المحدث : [ أورده في صحيحه ] وقال : قال بعضهم: هذا عن أيوب عن رجلٍ عن أنس.

التخريج : أخرجه البخاري ( 1551 )، ومسلم ( 690 ) مختصراً



لقدْ فَصَّلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصحابِه مَناسِكَ الحَجِّ بفِعلِه وقَولِه، وأمَرَهم أنْ يَأْخُذوا عنه مَنَاسِكَهم؛ لتتعلَّمَ الأُمَّةُ كلُّها بعدَهم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنَسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَ خُروجِه لحَجَّةِ الوداعِ في السَّنةِ العاشرةِ مِن الهِجرةِ، صلَّى الظُّهرَ بالمدينةِ أربعَ رَكعاتٍ فأتَّمَها، ثمَّ صلَّى العَصرَ رَكعَتَين بذِي الحُلَيْفةِ قَصْرًا، وذو الحُلَيْفةِ: قَريةٌ بيْنها وبيْن المدينةِ سِتَّةُ أميالٍ أو سبعَةٌ ( 10 كم )، وهي مِيقاتُ أهلِ المدينةِ، ومَن مرَّ بها مِن غيرِ أهْلِها.
وباتَ بها حتَّى دَخَلَ الصَّباحُ، ثمَّ رَكِبَ ناقتَه، فلمَّا اسْتَوَتْ ووقَفَت به علَى البَيْدَاءِ -وهو مَكانٌ بالقُربِ مِن ذي الحُلَيفةِ مِن جِهةِ مكَّةَ، وسُمِّيتْ بَيداءَ؛ لعدَمِ وُجودِ مَعالِمَ فيها مِن أبْنيةٍ ونحوِها- قال: «الحَمدُ للهِ، وسُبحانَ اللهِ، واللهُ أكْبَر»، ثمَّ أهَلَّ -مِن الإهلالِ، وهو رفْعُ الصَّوتِ بالتَّلبيةِ، وصِيغتُها: «لَبَّيكَ اللَّهمَّ لَبَّيك، لَبَّيك لا شَريكَ لك لَبَّيك، إنَّ الحمْدَ والنِّعمةَ لك والمُلكَ، لا شَريكَ لك»- قارِنًا بحَجٍّ وعُمرةٍ في إحرامٍ واحدٍ، ولم يكُنْ هذا الإهلالُ بِدايةَ إحْرامِه؛ فإنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحرَمَ مِن مَسجِد ذي الْحُلَيْفَةِ، وأهَلَّ إهلالَه الأوَّلَ مِن هناكَ، ثمَّ أهَلَّ إهلالَه الثَّانيَ حينَ قامت به ناقتُه وارتَفَعَت، ثمَّ أهَلَّ للمرَّةِ الثَّالثةِ حينَ عَلا شَرَفَ البَيْدَاءِ.
وأهَلَّ النَّاسُ بمِثلِ ما أهلَّ به النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، جامعِينَ الحجَّ والعُمرةَ في إحرامٍ واحدٍ، فلمَّا أتى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَكَّةَ أمَرَ النَّاسَ الَّذين لم يَسوقوا الهَدْيَ -وهو اسمٌ لِما يُهْدى ويُذبَحُ في الحرَمِ مِن الإبلِ والبقرِ والغنَمِ والمَعْزِ- بالتَّحَلُّلِ بعْدَ أداءِ عُمرتِهم، وذلك بعْدَ الطَّوافِ بالبيتِ، والسَّعيِ بيْن الصَّفا والمَروةِ، والحلْقِ أو التَّقصيرِ، فصاروا حَلالًا من إحرامِهِم.
وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ممَّن ساقَ الهَدْيَ، فلمْ يَحِلَّ مِن إحرامِه.
وفي يومِ التَّرويةِ -وهو اليومُ الثَّامِنُ مِن ذي الحِجَّةِ- أهَلُّوا بالحَجِّ.
ونَحَرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الإبِلَ وهي قائِمةٌ؛ لأنَّه أمْكَنُ لنَحْرِها، ثمَّ ذبَحَ بالمدينةِ كَبشَينِ أملَحَينِ -وهو الَّذي فيه سَوادٌ وبَياضٌ- وذلك حينما كان يَقضي الأضحى في المدينةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ أعمالِ التَّمتُّعِ بالعُمرةِ إلى الحجِّ.
وفيه: مَشروعيَّةُ القِرانِ بيْن الحجِّ والعُمرةِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ القَصرِ في السَّفرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة الظهر أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
صحيح البخاريونحر النبي صلى الله عليه وسلم بيده سبع بدن قياما وضحى بالمدينة كبشين
صحيح البخاريصلى النبي صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعا والعصر بذي الحليفة ركعتين
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل
صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج من مكة خرج من
صحيح أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج من طريق الشجرة ويدخل من
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج إلى مكة يصلي
صحيح ابن حبانكان أبو قتادة في ناس محرمين وأبو قتادة حل فأبصر القوم حمار وحش
صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كان ببعض طريق مكة
صحيح ابن حبانخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحرم القوم كلهم غيري فرأينا
صحيح ابن حبانكان أبو قتادة في قوم محرمين وهو حلال فعرض لأصحابه حمار وحشي فلم
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حاجا فخرجوا معه فصرف طائفة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب