حديث عن هلال بن حصن قال نزلت دار أبي سعيد الخدري فضمني وإياه المجلس

أحاديث نبوية | مسند عمر | حديث أبو سعيد الخدري

«عن هلالِ بنِ حصنٍ قال نزلتُ دارَ أبي سعيدٍ الخدريِّ فضمَّني وإياهُ المجلسُ قال فحدَّث أنه أصبح ذاتَ يومٍ وقد عصَب على بطنِه حجرًا من الجوعِ فقالت له امرأتُه أو أمُّه ايْتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فسلْهُ فقد أتاهُ فلانٌ فسأله فأعطاه وأتاه فلانٌ فسأله فأعطاه قال قلتُ حتى ألتمسَ شيئًا قال فالتمست شيئًا فأتيتُه وهو يخطبُ قال فأدركتُ من قولِه وهو يقولُ مَن يستَعفْ يعفُّه اللهُ ومَن يستغنِ يغنِهِ اللهُ ومَن سألَنا إمَّا أن نبذلَ له أو نواسيَه أبو جمرةُ الشاكُّ ومن يستعفْ عنا أو يستغني أحبُّ إلينا ممن يسألُنا قال فرجعت فما سألتُه شيئًا فما زال اللهُ يرزقُنا حتى ما أعلمُ أحدًا في الأنصارِ أهلَ بيتٍ أكثرَ أموالًا منَّا»

مسند عمر
أبو سعيد الخدري
ابن جرير الطبري
إسناده صحيح

مسند عمر - رقم الحديث أو الصفحة: 1/10 -

شرح حديث عن هلال بن حصن قال نزلت دار أبي سعيد الخدري فضمني وإياه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن هلالِ بنِ حِصنٍ قال: نزَلْتُ على أبي سعيدٍ الخُدْريِّ فضمَّني وإيَّاه المَجلِسُ، قال: فحدَّث أنَّه أَصبَح ذاتَ يومٍ، وقد عصَب على بَطنِه حَجَرًا منَ الجوعِ، فقالت له امرأتُه أو أُمُّه: ائْتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسأَلْه فاسأَلْه، فقد أَتاه فُلانٌ فسأَله، فأَعْطاه، وأَتاه فُلانٌ فسأَله، فأَعْطاه، فقال: قُلتُ: حتى أَلتَمِسَ شيئًا، قال: فالتَمسْتُ فأتَيْتُه، -قال حجَّاجٌ: فلم أَجِدْ شيئًا فأتَيْتُه- وهو يخطُبُ، فأَدرَكْتُ من قولِه وهو يقولُ: "مَنِ استَعَفَّ يُعِفَّه اللهُ، ومَنِ استَغْنى يُغْنِه اللهُ، ومَن سأَلنا إمَّا أنْ نَبذُلَ له، وإمَّا أنْ نواسِيَه، -أبو حَمْزةَ الشَّاكُّ- ومَن يَستَعِفُّ عنَّا أو يَستَغْني، أَحَبُّ إلينا ممَّن يسأَلُنا"، قال: فرجَعْتُ فما سأَلْتُه شيئًا، فما زال اللهُ عزَّ وجلَّ يرزُقُنا حتى ما أَعلَمُ في الأنصارِ أهلَ بيتٍ أكثرَ أموالًا منَّا.

الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 11401 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 11401 ) واللفظ له، والطيالسي ( 2325 )، وابن أبي شيبة ( 10792 )



المالُ مِن فِتَنِ الحَياةِ الدُّنيا الَّتي يَنبَغي لِلْمُؤمِن أنْ يَصُونَ نفسَه عنها، ويَحترِزَ مِن الوُقوعِ فيها، وهو أيضًا رِزقٌ ونِعمةٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ إلى عِبادِه؛ فمَن أخَذه بحَقِّهِ بارَكَ اللهُ له فيه، ومَن تَناوَله بغيرِ حقٍّ أصْبَحَ نِقمَةً وشَقاءً عليه.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ التَّابعيُّ هِلالُ بنُ حِصنٍ: "نَزَلتُ على أبي سَعيدٍ الخُدريِّ" ضَيفًا أو زائرًا "فضمَّني وإيَّاه المَجلِسُ"، فكُنَّا في مَجلِسٍ واحِدٍ "قالَ: فحدَّثَ أنَّه أصبَحَ ذاتَ يَومٍ، وقد عصَبَ على بَطنِهِ حَجَرًا من الجُوعِ" ربَطَ الحجَرَ على بَطنِهِ ومَعِدَتِهِ حتى لا يشعُرَ بالجُوعِ؛ وليُخفِّفَ من أثَرِهِ، "فقالتْ له امرَأتُهُ- أو أُمُّهُ-: ائتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فاسْأَلْهُ فاسْأَلْهُ" اطْلُبْ منه مالًا أو طعامًا "فقد أتاهُ فُلانٌ فسَأَلَهُ، فأعْطاهُ، وأتاهُ فُلانٌ فسَأَلَهُ، فأعْطاهُ" وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يرُدُّ سائِلًا "فقالَ: قُلتُ: حتَّى ألتَمِسَ شيئًا" أبحَثُ عن شَيءٍ يُغنينا من غَيرِ هذا الوَجهِ، "قالَ: فالتمَستُ فأتَيتُهُ، -قال حجَّاجٌ: فلم أجِدْ شيئًا" فلم أجِدْ طريقًا آخَرَ للطَّلَبِ، وحجَّاجٌ هو ابنُ مُحمَّدٍ المِصِّيصيِّ من رُواةِ الحَديثِ، " فأتيْتُهُ- وهو يخطُبُ، فأدرَكتُ من قَولِهِ وهو يقولُ: "مَنِ استَعَفَّ يُعِفَّهُ اللهُ" مَن ترفَّعَ عن الطَّلَبِ من النَّاسِ وأمسَكَ عن السُّؤالِ يَصُنْهُ اللهُ عن ذلِكَ ويُصَيِّرْهُ عَفِيفًا، والمَقْصودُ أنَّ على المُسلِمِ أنْ يكونَ عزيزًا لا يُهينُ نفسَه، ولا يُهينُ نفسَهُ أمامَ النَّاسِ، وطلَبِ إعاناتِهِمْ "ومَنِ استَغْنى يُغْنِهِ اللهُ" ومَن يَستَغْنِ بما عِندَهُ من اليُسرِ عن المسألةِ يمُدُّه اللهُ بالغِنى من عِندِهِ، وهذا من التَّرقِّي في الفَضلِ والقَناعةِ بإظْهارِ الاسْتِغناءِ عنِ الخَلْقِ فيَملَأِ اللَّهُ قَلْبَهُ غِنًى، "ومَن سَأَلَنا إمَّا أنْ نَبذُلَ له"، نُعطِيَهُ من المالِ "وإمَّا أنْ نُواسِيَهُ" بإطْعامِهِ أو بالدُّعاءِ له، وبتَصْبيرِهِ على أُمورِ الدُّنيا "-أبو حَمْزةَ الشَّاكُّ-" وهو عبدُ الرَّحْمنِ بنُ عَبدِ اللهِ الرَّاوي عن هِلالِ بنِ حِصنٍ، "ومَنْ يَستَعِفُّ عنَّا أو يَستَغْني، أحبُّ إلينا ممَّنْ يَسْأَلُنا"، وهذا من التَّربيةِ النَّبويَّةِ لأصْحابِهِ حتى لا يَستمرِئَ أحَدٌ الطَّلَبَ منه، وتَوجيهِهِ إلى العَمَلِ، والتَّكسُّبِ، وعَدَمِ سُؤالِ النَّاسِ.
قال أبو سَعيدٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فرَجَعتُ فما سَأَلتُهُ شيئًا"، ولم أطلُبْ منه شيئًا، بل امتثَلتُ لأمْرِهِ واستَغنَيتُ، "فما زالَ اللهُ عزَّ وجلَّ يَرزُقُنا" من فَضلِهِ ورِزقِهِ "حتَّى ما أعلَمُ في الأنصارِ أهْلَ بَيتٍ أكثَرَ أموالًا منَّا"؛ وذلِكَ رِزقُ اللهِ يُؤتيهِ مَن يشاءُ، وهذا إشارةٌ إلى أنَّ الرِّزقَ الَّذي آتاهُ اللهُ إيَّاه إنَّما هو مِن أثَرِ اتِّباعِهِ وتَصديقِهِ لأمْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وإرْشادِهِ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الكَرَمِ والسَّخاءِ والإيثارِ على نفسِهِ.

وفيه: الحَضُّ على الاستِغْناءِ عن النَّاسِ، والتَّعفُّفِ، والقَناعةِ، والتوكُّلِ على اللهِ.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند عمرعن عمر أنه قال يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يذكران خيرا
مسند أحمد تحقيق شاكررأيت الرجال والنساء يتوضؤون على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا
الاستذكارنهى عن الكي
الاستذكارسمعت النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن الكي قال
الاستذكارعاد أبو موسى الحسن بن علي وكان شاكيا فقال له علي أعائدا جئت
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو على أربعة فأنزل
مسند أحمد تحقيق شاكردخلت مع عروة بن الزبير المسجد فإذا ابن عمر مستند إلى حجرة عائشة
مسند أحمد تحقيق شاكرخرجت أسقي فرسا لي في السحر فمررت بمسجد بني حنيفة وهم يقولون أن
مسند أحمد تحقيق شاكرأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ للصلاة فقال له بعض
مسند أحمد تحقيق شاكرفضل صلاة الرجل في الجميع على صلاته وحده خمس وعشرون درجة
مسند أحمد تحقيق شاكرجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن صلاة الليل
مسند أحمد تحقيق شاكررأيت جبريل على سدرة المنتهى وله ستمائة جناح قال سألت عاصما عن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب