حديث أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب

أحاديث نبوية | فتح الباري لابن رجب | حديث -

«أنا الحاشرُ ، يُحشرُ النَّاسُ على قدمي ، وأنا العاقبُ .»

فتح الباري لابن رجب
-
ابن رجب
صحيح.

فتح الباري لابن رجب - رقم الحديث أو الصفحة: 3/147 -

شرح حديث أنا الحاشر يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لِي خَمْسَةُ أسْماءٍ: أنا مُحَمَّدٌ، وأَحْمَدُ، وأنا الماحِي الذي يَمْحُو اللَّهُ بي الكُفْرَ، وأنا الحاشِرُ الذي يُحْشَرُ النَّاسُ علَى قَدَمِي، وأنا العاقِبُ.
الراوي : جبير بن مطعم | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3532 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



تَعدَّدَت صِفاتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأسْماؤُه الَّتي يُعرَفُ بها في الأُممِ السَّابِقةِ وفي أُمَّتِه، وهي أسْماءٌ سمَّاهُ اللهُ سُبحانَه بها، ولها دَلالاتٌ.
وفي هذا الحَديثِ أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ له خَمسةَ أسْماءٍ؛ فهو «محمَّدٌ»، وهو اسمٌ عَلَمٌ عليه، وهو صِفةٌ مَعْناها: المَوصوفُ بالمَحامِدِ الكَثيرةِ العَظيمةِ، المَحمودُ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ مرَّةً بعْدَ أُخْرى.
وهو «أحمَدُ»، وهو علَمٌ مَنقولٌ مِن صِفةِ أفضَلِ التَّفْضيلِ المُنبِئةِ عن الانتِهاءِ إلى غايةٍ لَيس وَراءَها مُنتَهًى، فهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحمَدُ الحامِدينَ للهِ تعالَى؛ لمَا في الصَّحيحَينِ: أنَّه يُفتَحُ عليه في المَقامِ المَحمودِ بمَحامِدَ لم يُفتَحْ بها على أحدٍ قبْلَه، هذا على أنَّه بمَعْنى الفاعلِ، وقيلَ: «أحمَدُ» بمَعنى المَفعولِ، أي: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أحقُّ النَّاسِ بالثَّناءِ والحَمدِ.
وهو «الماحي»، أي: الَّذي يَمْحو اللهُ تعالَى به الكُفرَ، والمُرادُ: مَحوُ الكُفرِ من مكَّةَ والمَدينةِ وسائرِ بِلادِ العَرَبِ، وما زُويَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن الأرضِ، ووُعِدَ أنْ يَبلُغَه مُلكُ أُمَّتِه، ويَحتمِلُ أنَّ المُرادَ: المَحوُ العامُّ، بمَعنى الظُّهورِ بالحُجَّةِ والغَلَبةِ، كما قال تعالَى: { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ } [ التوبة: 33 ]، أو هو الَّذي مُحِيَت به سيِّئاتُ مَنِ اتَّبعَه؛ فقدْ يكونُ المُرادُ بمَحوِ الكُفرِ هذا؛ لأنَّ الإسْلامَ يَهدِمُ ما كان قبْلَه.

وهو «الحاشِرُ الَّذي يُحشَرُ النَّاسُ على عَقِبِه»، أي: على أثَرِه وبعْدَه؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُحشَرُ قبْلَ النَّاسِ،  وقيلَ: المُرادُ أنَّه يُحشَرُ أوَّلَ النَّاسِ يومَ القيامةِ.
وهو «العاقِبُ»؛ لأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء عَقِبَ الأنْبياءِ، فكان خاتَمَهم.
وأسْماؤُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما سمَّاه اللهُ تعالَى: أعْلامٌ دالَّةٌ على أوْصافِ مَدْحٍ؛ فمُحمَّدٌ صفةٌ في حقِّه، وإنْ كان علَمًا مَحضًا في حقِّ غَيرِه.
ولا يُفيدُ الحديثُ أنَّ أسْماءَه تَنحصِرُ في خَمسةِ أسْماءٍ فقطْ؛ فإنَّ له أسْماءً غيرَها، وإنَّما المُرادُ بقولِه: «لي خَمسةُ أسْماءٍ» أنَّ هذه الخَمسةَ هي أسْماؤُه المَشهورةُ في الأُممِ الماضيةِ المَذْكورةِ في الكُتبِ السَّابِقةِ.
وقدْ دلَّ بعضُ هذه الأسْماءِ على أنَّ دِينَ الإسْلامِ هو الدِّينُ الغالِبُ المُهَيمِنُ على جَميعِ الأدْيانِ، النَّاسخُ لشَرائعِها بشَرائعِه، ولأحْكامِها بأحْكامِه، وأنَّه الدِّينُ الخالِدُ الباقي إلى يومِ القيامةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
المحلىعن جابر العمرى هبة صحيحة إذا أعمرها له ولعقبه فأما إن لم يقل
تحفة المحتاجإذا أخذ المؤذن في الإقامة فلا صلاة إلا المكتوبة
مجموع الفتاوىارجع إلى ربك فسله التخفيف إلى أمتك
البداية والنهايةإن جهنم يؤتى بها تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف
الاستذكارلا هجرة بعد الفتح
الاستذكارأحاديث تسوية الصفوف في الصلاة
صفة الصلاةإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا
تهذيب التهذيببايعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ على الموت
السلسلة الصحيحةبكروا بالإفطار وأخروا السحور
الدراية تخريج أحاديث الهدايةعن جابر أنه كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع
الدراية تخريج أحاديث الهدايةأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج صدقة الفطر قبل أن يخرج
فتح الباري لابن حجرأم حميد الساعدية أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب