حديث أتحبه فقال أحبك الله كما أحبه ففقده فسأل عنه فقال

أحاديث نبوية | فتح الباري لابن حجر | حديث -

«أن رجلًا أتى النبيَّ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ومعه ابنٌ له ، فقال له : أتحبُّه ؟ فقال أحبك اللهُ كما أحبُّه ففقده فسأل عنه فقال ) ما يسرُّك أن لا تأتيَ بابًا من أبوابِ الجنةِ إلا وجدته عنده يسعى يفتحُ لك»

فتح الباري لابن حجر
-
ابن حجر العسقلاني
إسناده صحيح

فتح الباري لابن حجر - رقم الحديث أو الصفحة: 3/145 -

شرح حديث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ نبيُّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا جلَسَ يجلِسُ إليهِ نفرٌ من أصحابِهِ ، وفيهم رجلٌ لَهُ ابنٌ صغيرٌ يأتيهِ من خلفِ ظَهْرِهِ ، فيُقعدُهُ بينَ يديهِ ، فَهَلَكَ فامتنعَ الرَّجلُ أن يحضُرَ الحلقةَ لذِكْرِ ابنِهِ ، فحزنَ علَيهِ ، ففقدَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ : مالي لا أرى فلانًا ؟ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، بُنَيُّهُ الَّذي رأيتَهُ هلَكَ ، فلقيَهُ النَّبيُّ فسألَهُ عن بُنَيِّهِ ، فأخبرَهُ أنَّهُ هلَكَ ، فعزَّاهُ علَيهِ ، ثمَّ قالَ : يا فلانُ ، أيُّما كانَ أحبُّ إليكَ أن تُمتَّعَ بِهِ عمُرَكَ ، أو لا تأتي غدًا إلى بابٍ من أبوابِ الجنَّةِ إلَّا وجدتَهُ قَد سبقَكَ إليهِ يفتَحُهُ لَكَ ، قالَ : يا نبيَّ اللَّهِ ، بل يَسبقُني إلى بابِ الجنَّةِ فيَفتحُها لي لَهوَ أحبُّ إليَّ ، قالَ : فذاكَ لَكَ
الراوي : قرة بن إياس المزني | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 2087 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



إذا مات الولَدُ صَغيرًا فإنَّه يكونُ سَببًا في دُخولِ والدَيهِ الجنَّةَ بما صَبَرا واحتسَبا عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ قُرَّةُ المُزنيُّ رَضِي اللهُ عَنه: "كان نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إذا جلَس"، أي: بالمسجِدِ ونحوِه، "يجلِسُ إليه نفَرٌ مِن أصحابِه"، أي: يُشارِكُه في الجُلوسِ بَعضُ أَصحابِه رَضِي اللهُ عَنهم، والنَّفرُ: الجَماعةُ مِن الرِّجالِ مِن ثَلاثةٍ إلى عَشَرةٍ، "وفيهم رَجلٌ"، أي: ممَّن يُجالِسُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "له ابنٌ صَغيرٌ يَأتيه مِن خَلفِ ظَهرِه"، أي: يَأتي أباه مِن وَرائِه، "فيُقعِدُه بين يَديه"، أي: فيُجلِسُ الرَّجلُ ابنَه أمامَه، ولعلَّ المرادَ: بيانُ تَعَلُّقِ الرَّجلِ بابنِه، "فهَلَك"، أي: مات الابنُ، "فامتنَعَ الرَّجلُ أنْ يَحضُرَ الحَلْقةَ"، أي: مَجلِسَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "لذِكْرِ ابنِه"، أي: لأنَّها تُذكِّرُه بابنِه وحُضورِه معَه، "فحَزِن عليه"، أي: تَجدَّد الحزنُ في قَلبِه، وقيل: بل انشَغَل عنها حُزنًا على ابنِه، "ففَقَده النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: لَمَّا غاب الرَّجلُ عن الحَلْقَةِ، أحَسَّ بغِيابِه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ما لي لا أَرى فلانًا؟"، أي: يَسألُ عن الرَّجلِ الَّذي مات ابنُه، فقال مَن حضَر مِن الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم: "يا رسولَ اللهِ، بُنَيُّه الَّذي رأَيتَه هلَك"، أي: أَخبَروا النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بموتِ ابنِه، "فلَقِيَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: قابَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الرَّجلَ، "فسأَله عن بُنيِّه، فأَخبرَه أنَّه هلَك، فعزَّاه عليه"، أي: دَعا له بأنْ يُحسِنَ اللهُ عَزاءَه، مُصبِّرًا له على ما ابتُلِيَ به، ثمَّ قال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا فُلانُ، أيُّما كان أحَبَّ إليكَ؟"، أي: أيُّ الأمْرَينِ يكونُ أحَبَّ إلى قَلبِك: "أنْ تَمَتَّعَ به عُمُرَك"، وهذا إشارةٌ إلى الابنِ، والمرادُ: هل تُحِبُّ أنْ يَحيا حتَّى تَسعَدَ وتَفرَحَ به طولَ حَياتِك، "أو لا تَأتِيَ غدًا إلى بابٍ مِن أبوابِ الجنَّةِ"، أي: أو أنَّ الأَفضلَ والأحَبَّ أنْ تأتِيَه يومَ القِيامةِ عندَ دُخولِك الجنَّةَ، "إلَّا وجَدْتَه"، أي: هذا الابنَ الَّذي ماتَ، "قد سَبقَك إليه"، أي: إلى بابِ الجنَّةِ، "يَفتَحُه لك؟"، فقال الرَّجلُ: "يا نبيَّ اللهِ، بل يَسبِقُني إلى بابِ الجنَّةِ فيَفتَحُها لي، لَهو أحَبُّ إليَّ"، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فذَاك لك"، أي: إنَّ الَّذي أحبَبتَ وفضَّلتَ سيَرزُقك اللهُ إيَّاه يومَ القيامَةِ، وقدْ قال تعالى في الحَديثِ القُدْسيِّ الذي أخْرَجَه البخاريُّ: "ما لِعَبْدي المؤمنِ عِنْدي جَزاءٌ إذا قَبَضتُ صَفِيَّه مِن أهلِ الدُّنيا ثمَّ احتَسَبه إلَّا الجنَّةُ"، والصَّفيُّ: هو الحَبيبُ والمفَضَّلُ؛ كالولَدِ، والأخِ، وكلِّ مَحبوبٍ مؤثَرٍ.
وفي الحديثِ: ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن مَكارِمِ الأخلاقِ، وحُسْنِ المعاشرَةِ؛ حيثُ كان يتَفقَّدُ أَصحابَه إذا غابوا عن مَجلِسِه.
وفيه: فضلُ مَن ماتَ له أولادٌ وصبَر واحتَسَب .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتح الباري لابن حجرعن ابن عمر قال أما الخمر فحرام لا سبيل إليها وأما
المحلىعن ابن عمر فيمن أفطر في نهار رمضان ناسيا أن صيامه تام ولا
فتح الباري لابن حجرعن أبي موسى أنه قال إن هذا الطاعون قد وقع فمن
فتح الباري لابن حجرقال الحسن البصري أول من خطب قبل الصلاة عثمان صلى بالناس صلاة
فتح الباري لابن حجرروي عن عمر مثل فعل عثمان أي تقديم خطبة العيد على الصلاة
مسند الفاروقمن قام إذا استقلت الشمس فتوضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى
عمدة التفسيرالصوم نصف الصبر
سبل السلاممن سل سخيمته على طريق من طرق الناس المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة
عمدة التفسيرالطاعون رجز عذاب عذب به من كان قبلكم
الترغيب والترهيبلتنتهكن الأصابع بالطهور أو لتنتهكنها النار
مسند الفاروقعن عمر بن الخطاب قال تصلي المرأة في ثلاثة أثواب درع
عمدة التفسيرحدثوا عني ولا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب