حديث أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أبو ذر الغفاري

«أمَرني خليلي صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم بسبعٍ بحبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم وأمَرني أن أنظُرَ إلى مَن هو دوني ولا أنظُرَ إلى مَن هو فوقي وأمَرني أن أصِلَ الرَّحمَ وإن أدبَرَتْ وأمَرني ألَّا أسأَلَ أحدًا شيئًا وأمَرني أن أقولَ الحقَّ وإن كان مُرًّا وأمَرني ألَّا يأخُذَني في اللهِ لومةُ لائمٍ وأمَرني أن أُكثِرَ من قولِ لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّهنَّ من كَنزٍ تحتَ العرشِ وفي روايةٍ وأمَرني أن أرحَمَ المساكينَ وأُجالِسَهم»

مجمع الزوائد
أبو ذر الغفاري
الهيثمي
أحد إسناديه ثقات‏‏

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 10/266 -

شرح حديث أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين والدنو منهم وأمرني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بخصالٍ مِن الخيرِ: ( أوصاني بألَّا أنظُرَ إلى مَن هو فوقي وأنْ أنظُرَ إلى مَن هو دوني وأوصاني بحبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم وأوصاني أنْ أصِلَ رحِمي وإنْ أدبَرتْ وأوصاني ألَّا أخافَ في اللهِ لومةَ لائمٍ وأوصاني أنْ أقولَ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا وأوصاني أنْ أُكثِرَ مِن قولِ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّها كنزٌ مِن كنوزُ الجنَّةِ )
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 449 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُوصي أصحابَه بما فيه النفعُ والخيرُ لهم في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عنه: "أَوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخِصالٍ مِن الخيرِ"، والمرادُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهِدَ إليه بأمورٍ فيها الخيرُ لمَن التزَمَها وعَمِل بها، ووضَعَ قولَه: "خليلي" مكانَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إظهارًا لغايةِ تعطُّفِه وحبِّه الشديدِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "أَوصاني: بألَّا أنظُرَ إلى مَن هو فَوقي"، وهو الذي يَتقدَّمُ على الإنسانِ في المالِ والغِنى والمناصبِ، والمرادُ ألَّا أطلُبَ ما في يدِ الآخَرينَ مِن أمورِ الدُّنيا، "وأنْ أنظُرَ إلى مَن هو دوني"، وهو الذي أقَلُّ منه في المالِ أو الصِّحَّةِ ونحوِه؛ وذلك حتى يَقنَعَ الإنسانُ بما في يدِه فيَحمَدَ اللهَ ويشكُرَه عليه، فيَنشغِلَ بالعِبادةِ والطاعةِ، وتَستقِرَّ له نفسُه وروحُه أكثَرَ مِن أنْ يَنشغِلَ بطلبِ الدُّنيا فيُرهِقَ نفسَه ويشُقَّ عليها بما هو زائلٌ، "وأَوصاني: بحُبِّ المَساكينِ، والدُّنوِّ منهم"، والمِسكينُ هنا: مَن كان قَلبُه مُستَكينًا للهِ خاضِعًا له خاشعًا، ولأنَّ المساكينَ ليس عِندَهم مِن الدُّنيا ما يُوجِبُ مَحبَّتَهم لأَجْلِه؛ فلا يُحَبُّونَ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ، والحبُّ في اللهِ مِن أَوثَقِ عُرى الإيمانِ، والمُحِبُّ لأهلِ الإيمانِ وأهلِ طاعةِ اللهِ تعالى يَقرُبُ أنْ يَعمَلَ بعمَلِهم، "وأَوصاني: أنْ أَصِلَ رَحِمي وإنْ أدبَرَتْ" بعُدتْ، أو أنَّهم قطَعوها، والرَّحِمُ هي الصِّلةُ التي تكونُ بينَ الشَّخْصِ وغيرِه، والمرادُ بها هنا: الأَقارِبُ، ويُطلَقُ عليهم: أُولو الأرحامِ، "وأَوصاني: ألَّا أخافَ في اللهِ لَومةَ لائمٍ" بألَّا يُقدِّمَ الخوفَ مِن أحدٍ على الخوفِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، ولكنْ يَصدَعُ بالحقِّ، "وأَوصاني: أنْ أقولَ الحقَّ وإن كان مُرًّا"، وألَّا يَخشى أحدًا في قولِ الحقِّ وإنْ أُوذيَ فيه، "وأَوصاني: أنْ أُكثِرَ مِن قولِ: لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ"، وهي كلمةٌ فيها اعترافٌ مِن قائلِها بالإذعانِ والخضوعِ للهِ وتسليمِ الأمرِ إليه، ومعناها: أنَّه لا حيلةَ للعَبدِ ولا تَحوُّلَ له عن معصيةِ اللهِ إلَّا بإذنِه، وقيل: مَعْناها: لا حوْلَ في دَفْعِ الشَّرِّ، ولا طاقةَ بجَلْبِ خَيرٍ إلَّا بإذنِ اللهِ، "فإنَّها كَنزٌ مِن كنوزِ الجنَّةِ"، والكَنزُ: هو المالُ النَّفيسُ والغالي، وهذا بيانٌ لعظيمِ وفضلِ تلك الكلمةِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله
مجمع الزوائدعن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه إلى أن
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون قال أكثروا
مجمع الزوائداستكثروا ذكر هادم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه ولا
مجمع الزوائدأكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت فإنه ما كان في كثير إلا قلله
مجمع الزوائدإنما كان طعامنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم التمر والماء والله
مجمع الزوائدينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا
مجمع الزوائدأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي آخذ بحجزكم عن النار
مجمع الزوائدإن الله عز وجل خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة
مجمع الزوائدإن لله مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى
مجمع الزوائدإن لله مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى
مجمع الزوائديجاء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, December 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب