حديث أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا يأخذني في الله لومة لائم

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أبو ذر الغفاري

«أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن لَّا يأخذَني في اللهِ لومةُ لائمٍ وأنْ أنظرَ إلى مَنْ هُوَ أسفلُ مني ولا أنظرَ إلى مَنْ هو فَوْقِي وأوْصَاني بحبِّ المساكينِ والدُّنُوِّ منهم وأَوْصَاني بقولِ الحقِّ وإنْ كان مُرًّا وأَوْصَانِي بصلَةِ الرَّحِمِ وإنْ أدْبَرْتُ وأَوْصَانِي أن لَّا أسألَ الناسَ شيئًا وأوصاني أنْ أكثِرَ من قوْلِ لا حولَ ولَا قوةَ إلَّا باللهِ العلِيِّ العظيمِ فإنَّها من كنوزِ الجنةِ»

مجمع الزوائد
أبو ذر الغفاري
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح غير سلام أبي المنذر وهو ثقة

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 7/268 -

شرح حديث أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم أن لا يأخذني في الله لومة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بخصالٍ مِن الخيرِ: ( أوصاني بألَّا أنظُرَ إلى مَن هو فوقي وأنْ أنظُرَ إلى مَن هو دوني وأوصاني بحبِّ المساكينِ والدُّنوِّ منهم وأوصاني أنْ أصِلَ رحِمي وإنْ أدبَرتْ وأوصاني ألَّا أخافَ في اللهِ لومةَ لائمٍ وأوصاني أنْ أقولَ الحقَّ وإنْ كان مُرًّا وأوصاني أنْ أُكثِرَ مِن قولِ: لا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ فإنَّها كنزٌ مِن كنوزُ الجنَّةِ )
الراوي : أبو ذر الغفاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 449 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُوصي أصحابَه بما فيه النفعُ والخيرُ لهم في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو ذَرٍّ الغِفاريُّ رَضِي اللهُ عنه: "أَوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بخِصالٍ مِن الخيرِ"، والمرادُ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهِدَ إليه بأمورٍ فيها الخيرُ لمَن التزَمَها وعَمِل بها، ووضَعَ قولَه: "خليلي" مكانَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ إظهارًا لغايةِ تعطُّفِه وحبِّه الشديدِ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "أَوصاني: بألَّا أنظُرَ إلى مَن هو فَوقي"، وهو الذي يَتقدَّمُ على الإنسانِ في المالِ والغِنى والمناصبِ، والمرادُ ألَّا أطلُبَ ما في يدِ الآخَرينَ مِن أمورِ الدُّنيا، "وأنْ أنظُرَ إلى مَن هو دوني"، وهو الذي أقَلُّ منه في المالِ أو الصِّحَّةِ ونحوِه؛ وذلك حتى يَقنَعَ الإنسانُ بما في يدِه فيَحمَدَ اللهَ ويشكُرَه عليه، فيَنشغِلَ بالعِبادةِ والطاعةِ، وتَستقِرَّ له نفسُه وروحُه أكثَرَ مِن أنْ يَنشغِلَ بطلبِ الدُّنيا فيُرهِقَ نفسَه ويشُقَّ عليها بما هو زائلٌ، "وأَوصاني: بحُبِّ المَساكينِ، والدُّنوِّ منهم"، والمِسكينُ هنا: مَن كان قَلبُه مُستَكينًا للهِ خاضِعًا له خاشعًا، ولأنَّ المساكينَ ليس عِندَهم مِن الدُّنيا ما يُوجِبُ مَحبَّتَهم لأَجْلِه؛ فلا يُحَبُّونَ إلَّا للهِ عزَّ وجلَّ، والحبُّ في اللهِ مِن أَوثَقِ عُرى الإيمانِ، والمُحِبُّ لأهلِ الإيمانِ وأهلِ طاعةِ اللهِ تعالى يَقرُبُ أنْ يَعمَلَ بعمَلِهم، "وأَوصاني: أنْ أَصِلَ رَحِمي وإنْ أدبَرَتْ" بعُدتْ، أو أنَّهم قطَعوها، والرَّحِمُ هي الصِّلةُ التي تكونُ بينَ الشَّخْصِ وغيرِه، والمرادُ بها هنا: الأَقارِبُ، ويُطلَقُ عليهم: أُولو الأرحامِ، "وأَوصاني: ألَّا أخافَ في اللهِ لَومةَ لائمٍ" بألَّا يُقدِّمَ الخوفَ مِن أحدٍ على الخوفِ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، ولكنْ يَصدَعُ بالحقِّ، "وأَوصاني: أنْ أقولَ الحقَّ وإن كان مُرًّا"، وألَّا يَخشى أحدًا في قولِ الحقِّ وإنْ أُوذيَ فيه، "وأَوصاني: أنْ أُكثِرَ مِن قولِ: لا حَوْلَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ"، وهي كلمةٌ فيها اعترافٌ مِن قائلِها بالإذعانِ والخضوعِ للهِ وتسليمِ الأمرِ إليه، ومعناها: أنَّه لا حيلةَ للعَبدِ ولا تَحوُّلَ له عن معصيةِ اللهِ إلَّا بإذنِه، وقيل: مَعْناها: لا حوْلَ في دَفْعِ الشَّرِّ، ولا طاقةَ بجَلْبِ خَيرٍ إلَّا بإذنِ اللهِ، "فإنَّها كَنزٌ مِن كنوزِ الجنَّةِ"، والكَنزُ: هو المالُ النَّفيسُ والغالي، وهذا بيانٌ لعظيمِ وفضلِ تلك الكلمةِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغارت على قوم فشد رجل
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال أي يوم هذا قالوا
مجمع الزوائدبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي إذ احتفز جالسا
مجمع الزوائدلا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع وفي رواية لا تذهب
مجمع الزوائدالدجال أعور عين الشمال بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه الأمي والكاتب
مجمع الزوائدكنا نتحدث بحجة الوداع وما ندري أنه الوداع من رسول الله صلى الله
مجمع الزوائدقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا فقال أنذركم المسيح وهو ممسوح
مجمع الزوائديخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم وله أربعون ليلة يسيحها
مجمع الزوائدلا ينزل الدجال المدينة ولكنه بين الخندق وعلى كل نقب منها ملائكة يحرسونها
مجمع الزوائدمن غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق الله إلا
مجمع الزوائدصلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الأقصى
مجمع الزوائدكل عرفات موقف وارفعوا عن عرفات وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن كل محسر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب