حديث تنحوا عن هذا المكان قال ثم أمر بلالا فأذن ثم توضؤوا وصلوا

أحاديث نبوية | شرح ابن ماجه لمغلطاي | حديث عمرو بن أمية

«كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَعضِ أسفارِه، فنام عن الصُّبْحِ حتى طلَعَت الشَّمسُ، فاستيقَظَ رَسولُ اللهِ، قال: فقال: تنَحَّوا عن هذا المكانِ، قال: ثمَّ أمَرَ بلالًا فأذَّن، ثمَّ توضَّؤوا وصَلَّوا ركعتَيِ الفَجرِ، ثمَّ أمَرَ بِلالًا فأقام الصَّلاةَ، فصَلَّى بهم صلاةَ الصُّبْحِ.»

شرح ابن ماجه لمغلطاي
عمرو بن أمية
علاء الدين مغلطاي
سنده صحيح

شرح ابن ماجه لمغلطاي - رقم الحديث أو الصفحة: 2/529 - أخرجه أبو داود (444) واللفظ له، وأحمد (17251)

شرح حديث كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فنام


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أقبلنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ من الحديبيةِ فذكروا أنهم نزلوا دَهَاسًا من الأرضِ يعني الدَّهاسَ الرملَ فقال : مَن يكلؤُنا فقال بلالٌ : أنا فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : إذنْ تنم قال : فناموا حتى طلعتِ الشمسُ فاستيقظ ناسٌ منهم فلانٌ وفلانٌ وفيهم عمرُ قال : فقلنا : اهضِبوا يعني تكلَّموا قال : فاستيقظ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فقال : افعلُوا كما كنتم تفعلونَ قال : ففعلنا قال : وقال كذلك فافعلوا لمَن نام أو نسِيَ قال : وضلَّت ناقةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فطلبتُها فوجدت حبلَها قد تعلَّق بشجرةٍ فجئت بها إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فركب مسرورًا وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ إذا نزل عليه الوحيُّ اشتدَّ ذلك عليه وعرفنا ذاك فيه قال : فتنحَّى منتبذًا خلفَنا قال : فجعل يُغطِّي رأسَه بثوبِه ويشتدُّ ذلك عليه حتى عرفنا أنه قد أُنزل عليه فأتانا فأخبرنا أنه قد أُنزل عليه { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 6/194 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 447 ) مختصراً، والنسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 8853 )، والطبراني ( 10/278 ) ( 10548 ) باختلاف يسير



كانَ صُلحُ الحُديْبيَةِ فَتْحًا مِن اللَّهِ لرَسولِه صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ؛ لأنَّ نَتائِجَهُ كانَت مُثمِرةً للإسلامِ والمُسلِمينَ، كما وقَعَتْ فيه أحكامٌ مِن التَّيسيرِ على المُسلِمين.
وفي هذا الحديثِ يقولُ عَبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أقبَلْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ زمَنَ الحُدَيبيَةِ"، وهي اسمٌ لبِئرٍ يقَعُ بالقُربِ مِن مكَّةَ على بُعدِ حوالي 20 كم في طَريقِ جُدَّةِ القَديمِ، وكان ذلك في السَّنةِ السَّادسةِ مِن الهِجرةِ، "فذَكَروا أنَّهم نَزَلوا دَهَاسًا مِن الأرضِ- يعني: الدَّهَاسُ الرَّملُ-" يَقصِدُ أنَّهم نَزَلوا في أرضٍ مُستويةٍ، والدَّهَاسُ: ما سهُلَ في الأرضِ ولانَ ولم يَبلُغْ أنْ يكونَ رمْلًا، فقال رَسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "مَن يَكْلَؤُنا؟" أي: يَحرُسُنا ويَكونُ مُنتبِهًا بحيث لا تَفوتُ صَلاةُ الفجرِ؟ "فقال بِلالٌ: أنا"، أي: أحرُسُكم، "فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إذنْ تَنَمْ"، أي: قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: حينئذٍ تنامُ أنت يا بِلالُ، وإنَّما قال ذلك؛ لأنَّه كان ثَقيلَ النَّومِ، قال ابنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فناموا حتَّى طلَعَتِ الشَّمسُ"، إشارةً لِفواتِ صَلاةِ الفجْرِ، "فاسْتيقَظَ ناسٌ، منهم فُلانٌ وفلانٌ، وفيهم عمَرُ"، أي: هم أوَّلُ مَنِ انْتَبَهوا واسْتَيقظوا مِن نَومِهم، قال: "فقُلْنا: اهْضِبوا- يعني: تكلَّموا-"، المُرادُ: تَنبيهُ وإيقاظُ باقي النَّائمينَ، قال: "فاسْتيقَظَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال: افْعَلوا كما كُنتم تفْعَلون"، يعني: اصنَعوا في صَلاتِكم ما كُنتم تَصنَعونه كلَّ يومٍ وقْتَ أداءِ الصَّلاةِ في وقْتِها؛ مِن أذانٍ وإقامةٍ، فقال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ: "ففَعَلْنا"، يَعني: ما أمَرَنا به النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ثمَّ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "كذلك فافْعَلوا لمَن نام أو نسِيَ"، يعني: هذا حُكمُ مَن نامَ عن صَلاةٍ أو نَسِيَها.

قال عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِي اللهُ عنه: "وضلَّتْ"، أي: تاهَتْ، "ناقةُ رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فطلبْتُها"، أي: ذهَبَ لِيبحَثَ عنها، "فوَجَدْتُ حبْلَها قد تعلَّقَ بشَجرةٍ"، أي: مَحبوسةً عندَ تلك الشَّجرةِ، "فجِئْتُ بها إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فركِبَ مَسرورًا، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا نزَلَ عليه الوحيُ اشتَدَّ ذلك عليه، وعرَفْنا ذاك فيه"، أي: عرَفْنا أنَّه يُوحَى إليه؛ مِن شِدَّةِ التَّعبِ والعرَقِ الَّذي يَظهَرُ عليه، قال: "فتَنحَّى مُنتبِذًا خلْفَنا"، أي: أخَذَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جانبًا خلْفَ النَّاسِ، قال: "فجعَلَ يُغطِّي رأْسَه بثَوبِه ويَشتَدُّ ذلك عليه، حتَّى عرَفْنا أنَّه قد أُنزِلَ عليه"، أي: كانت تلك علاماتٌ نَعرِفُها إذا نزَلَ عليه الوحيُ، "فأتانَا، فأخْبَرَنا أنَّه قد أُنزِلَ عليه: { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا }، وسُمِّيَ ما وَقَعَ في الحُدَيْبِيةِ فَتْحًا; لأنَّه كان مُقدِّمةَ الفَتْحِ وأوَّلَ أسبابِه؛ وذلِك لأنَّ المُشرِكينَ اختَلَطوا بالمُسلِمينَ، فسَمِعوا كلامَهم، فتَمَكَّنَ الإسلامُ في قُلوبِهم، وأسلَمَ في ثَلاثِ سِنينَ خَلقٌ كَثيرٌ، وكَثُرَ سَوادُ الإسلامِ، وكان الصُّلحُ سببًا لِفتْحِ مكَّةَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
شرح ابن ماجه لمغلطايلا تغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم
شرح ابن ماجه لمغلطايقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تقرأ إذا قمت في
شرح ابن ماجه لمغلطايأن جابر بن عبد الله كان إذا افتتح الصلاة رفع يديه وإذا ركع
شرح ابن ماجه لمغلطايأنه كان يرفع يديه في كل خفض ورفع وقال إني لأعلمكم بصلاة الرسول
شرح ابن ماجه لمغلطايأريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ورفع يديه ثم كبر
شرح ابن ماجه لمغلطايأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة ثم
شرح ابن ماجه لمغلطايأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في وسط أو حين
شرح ابن ماجه لمغلطايوأشار يعني النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه اليمنى التي تلي الإبهام في
شرح ابن ماجه لمغلطايصليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فكان يسلم عن يمينه السلام عليكم
إكمال المعلمحديث أن في النذر المطلق كفارة يمين
شرح فتح القديرأنه عليه الصلاة والسلام كان إذا قام يصلي تطوعا قال الله أكبر وجهت
شرح فتح القديررأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع يديه في أول تكبيره ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب