حديث فلقيه عمر رضي الله عنه فذكر ذلك له فقال

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث عثمان بن عفان

«أنَّ أبا بكرٍ أتى عثمانَ - رضي اللهُ عنهما - فسلَّم عليه فردَّ عليه ردًّا ضعيفًا ، فذكَر ذلك لعُمرَ - رضي اللهُ عنهما - فقال : أتيتَ عليه فسلَّمتُ ، فردَّ عليَّ ردًّا ضعيفًا ، كأنَّه كرِه ما كان مِن أمري ، قال : فلَقيه ، عُمرُ - رضي اللهُ عنه - فذكَر ذلك له فقال : أتى عليكَ أبو بكرٍ ، فسلَّم عليكَ ، فردَدتُ عليه ردًّا ضعيفًا ، كأنَّكَ كرِهتَ ما كان مِن أمرِه ؟ قال : لا واللهِ ما كرِهتُ ذلك ، إنه لأحقُّ الناسِ بها ، إنه الصِّدِّيقُ وإنه ثاني اثنينِ ، ولكنَّه أتى عليَّ ، وأنا أحدثُ بشيءٍ سمِعتُه مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، تُوُفِّيَ نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قبلَ أن يبينَ لنا ، قال : فقال : وما ذاكَ ؟ قال : سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، يقولُ : إني لأعلمُ كلمةً لا يقولُها عبدٌ حقًّا مِن قلبِه ، يموتُ على ذلك إلا حرَّمه اللهُ ، عزَّ وجلَّ ، على النارِ . قال عُمرُ : أنا آتيكَ بها : شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ ، وهي الكلمةُ التي ألاص نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عمَّه أن يقولَها عندَ موتِه ، فأبى عليه ، وهي الكلمةُ التي أُلزِمَها محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه : شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ»

إتحاف الخيرة المهرة
عثمان بن عفان
البوصيري
إسناده رجاله ثقات

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 1/68 -

شرح حديث أن أبا بكر أتى عثمان رضي الله عنهما فسلم عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مرَّ عُمرُ بطلحةَ بعدَ وَفاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: ما لَكَ كئيبًا ؟ أساءَتكَ إمرةُ ابنِ عمِّكَ ؟ قالَ: لا ، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلِمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِهِ إلَّا كانَت نورًا لصَحيفتِهِ ، وإنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليَجِدانِ لَها روحًا عندَ الموتِ.
فلَم أسألْهُ حتَّى توُفِّيَ ، قالَ: أَنا أعلَمُها ، هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ علَيها ، ولو علِمَ أنَّ شيئًا أَنجى لَهُ منها ، لأَمرَهُ
الراوي : سعدى المرية | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3077 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَحرِصونَ على تعلُّمِ الهُدى وسُبُلِ النَّجاةِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعرفةِ كلِّ ما ينفَعُهم في آخِرَتِهم، ويَحزَنون على ما فاتَهم مِن ذلك.
وفي هذا الحديثِ تقولُ سُعْدَى المُرِّيَّةُ رضِيَ اللهُ عنها- وهي زَوجُ طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه- : "مَرَّ عمَرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما لك كئيبًا؟"، أي: حزينًا، "أَسَاءَتْك إمْرةُ ابْنِ عمِّك؟" أي: إمارتَه، والمعنى: أمَا رَضِيتَ بخِلافةِ أبي بكْرٍ رضِيَ اللهُ تعالى عنه؟! وهذا مُجرَّدُ ظنٍّ مِن عُمرَ لِمَا رآه على طلحةَ مِن الكآبةِ قُربَ توليةِ أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه الخلافةَ؛ فظنَّ منه ذلك، قال طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه: "لا"، وفي رِوايةٍ: قال لا، وأثْنَى على أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، وفي رِوايةٍ أخرى: قال طَلحةُ: معاذَ اللهِ! "ولكنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأَعْلَمُ كلمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِه إلَّا كانت نورًا لصحيفَتِه، وإنَّ جسَدَه ورُوحَه لَيَجِدانِ لها رَوحًا عندَ الموتِ"، أي: رحمةً ورضوانًا، وهذا لعظيمِ شأْنِها، "فلم أسأَلْه حتَّى تُوُفِّيَ"، أي: لم يعرِفْ طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه تلك الكلمةَ الَّتي أشار إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومات النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على ذلك، وهذا سببُ حُزْنِه؛ أنَّه لم يعلَمْ هذه الكلمةَ، قال عمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنا أعْلَمُها، هي الَّتي أراد عمَّه عليها"، وفي روايةٍ: "شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: هي كلمةُ التَّوحيدِ ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ) الَّتي أراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عمِّه أبي طالبٍ أنْ يُؤْمِنَ وينطِقَ بها، "ولو علِمَ أنَّ شيئًا أنْجَى له منها، لَأمَرَه"، أي: ولو يعلَمُ أنَّ هناك أمْرًا غيرَ كلمةِ التَّوحيدِ تُنْجِي أبا طالبٍ في الآخرةِ، لَأمرَه بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما فعَلَ معه في كلمةِ التَّوحيدِ؛ وذلك أنَّ شهادةَ التوحيدِ هي أصلُ الدِّين وأساسُه، وأفضلُ شُعَبِ الإيمانِ، وبقيَّةُ أركانِ الدِّينِ وفرائضِه مُتفرِّعةٌ عنها، وهي الكلمةُ الَّتي أَرسلَ اللهُ بها رُسلَه وأنزَلَ بها كُتُبَه، وبعدَمِ التزامِها يكونُ البقاءُ في النارِ؛ فهي سَبيلُ الفوزِ العظيمِ بدُخولِ الجنَّةِ والنجاةِ مِن النارِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ كَلمةِ التَّوحيد.
وفيه: فضيلةُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنه وبيانُ سَعةِ عِلمِه وفِقهِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةما من رجل يشهد أن لا إله إلا الله أو مات لا
إتحاف الخيرة المهرةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه
إتحاف الخيرة المهرةأن عليا كان لا يرى بأسا أن يصلي الرجل في الثوب الواحد
إتحاف الخيرة المهرةزرت أختي أم حبيبة فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في
إتحاف الخيرة المهرةفضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع وعشرون درجة
إتحاف الخيرة المهرةمن أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيا حتى
إتحاف الخيرة المهرةولا ينظر الله إلى صلاة عبد لا يقيم فيها صلبه بين ركوعها وسجودها
إتحاف الخيرة المهرةأن ابن عباس كان على منبر البصرة يوم الجمعة فقال في خطبته
إتحاف الخيرة المهرةلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحدييية نزل منزلا فعرس
إتحاف الخيرة المهرةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره الذي ناموا فيه إذ
إتحاف الخيرة المهرةصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فجعل يهوي بيده
إتحاف الخيرة المهرةخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة وهو حامل أمامة بنت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب