حديث إن الإمام ليؤتم به فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا وإن صلى

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عائشة أم المؤمنين

«النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ عليه ناسٌ يَعُودُونَهُ في مَرَضِهِ، فَصَلَّى بهِمْ جالِسًا، فَجَعَلُوا يُصَلُّونَ قِيامًا، فأشارَ إليهِم: اجْلِسُوا فَلَمَّا فَرَغَ قالَ: إنَّ الإمامَ لَيُؤْتَمُّ به، فإذا رَكَعَ فارْكَعُوا، وإذا رَفَعَ فارْفَعُوا، وإنْ صَلَّى جالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا»

صحيح البخاري
عائشة أم المؤمنين
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5658 -

شرح حديث النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليه ناس يعودونه في مرضه فصلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَيْتِهِ وهو شَاكٍ، فَصَلَّى جَالِسًا وصَلَّى ورَاءَهُ قَوْمٌ قِيَامًا، فأشَارَ إليهِم أنِ اجْلِسُوا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قالَ: إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 688 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 688 )، ومسلم ( 412 )



لِصَلاةِ الجَماعةِ ضَوابِطُ وقَواعِدُ يَنبَغي مُراعاتُها وتَعلُّمُها، ومِن أهَمِّ هذه القَواعِدِ الاقتِداءُ التَّامُّ بالإمامِ؛ فإنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُؤتَمَّ به.
وفي هذا الحَديثِ تُخبِرُ أُمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَّى في بَيتِه وهو مَريضٌ بسَبَبِ سُقوطِه عن فَرَسِه، كما في رِوايةِ أنَسِ بنِ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه في الصَّحيحَينِ، ولم يَستَطِعِ الوُقوفَ بسَبَبِ مَرَضِه هذا، فصَلَّى جالِسًا، وصَلَّى وراءَه قَومٌ قيامًا، فأشارَ إليهم أثناءَ صَلاتِه أنْ يَجلِسوا، فلَمَّا انتَهَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن صَلاتِه قال: إنَّما جُعِلَ الإمامُ لِيُقتَدى به في أفعالِه في الصَّلاةِ، ومِن ثَمَّ فلا يَنبَغي الاختِلافُ عليه بالتَّقدُّمِ عليه، أو التأخُّرِ عنه؛ «فإذا رَكَعَ فاركَعوا، وإذا رَفَعَ فارفَعوا»، أي: فاتَّبِعوه في رُكوعِه ورَفعِه مِنَ الرُّكوعِ، وكذا في سائِرِ أفعالِ الصَّلاةِ، والفاءُ هنا لِلتَّعقيبِ، وتَدُلُّ على أنَّ المأمومَ لا يَسبِقُ الإمامَ، وإنَّما كُلُّ ما يَفعَلُه المأمومُ يَكونُ عَقِبَ أفعالِ الإمامِ، وإذا صَلَّى جالِسًا فصَلُّوا جُلوسًا مِثلَه، ويَدُلُّ هذا على أنَّ الاقتِداءَ بالإمامِ أيضًا يَكونُ في الصَّلاةِ جُلوسًا إذا صَلَّى الإمامُ جالِسًا، وقد وَرَدَ في حَديثِ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها المُتَّفَقِ عليه في مَرَضِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأخيرِ أنَّه صَلَّى إمامًا جالِسًا والناسُ قيامٌ خَلفَه: «...
فجَعَلَ أبو بَكرٍ يُصَلِّي وهو يَأْتَمُّ بصَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والنَّاسُ بصَلاةِ أبي بَكرٍ، والنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَاعِدٌ...
»، وأُجيبَ عن ذلك بأنَّ أبا بَكرٍ ابتَدأ بهمُ الصَّلاةَ قائِمًا ولم يَبتَدِئْ بهم جالِسًا، فإذا عَرَضَ الجُلوسُ لِلإمامِ أثناءَ صَلاتِه وقد بَدأ الصَّلاةَ قائِمًا، أكمَلَ المأمومُ صَلاتَه قائِمًا، وبهذا يُجمَعُ بَينَ الحَديثَيْنِ.
وقيلَ: إنَّ الأمْرَ بالجُلوسِ خَلفَ الإمامِ الجالِسِ مَنسوخٌ بفِعلِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الأخيرِ في هذا الحَديثِ؛ لِأنَّه هو المُتأخِّرُ قُبَيلَ وَفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي الحَديثِ: الأمْرُ بالاقتِداءِ بالإمامِ، وتَركُ التَّقدُّمِ عليه، بالسَّبقِ أوِ المُخالَفةِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ الإشارةِ والحَرَكةِ الخَفيفةِ لِلضَّرورةِ أثناءَ الصَّلاةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة فقال ويحك
صحيح مسلمأن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الهجرة فقال ويحك
صحيح البخاريجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الهجرة فقال ويحك
صحيح ابن حبانقدمت أمي من مكة إلى المدينة في هدنة قريش وهي مشركة فقلت يا
صحيح الترغيبقدمت علي أمي راغبة في عهد قريش وهي راغمة مشركة فقلت يا رسول
صحيح مسلمقلت يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهي راغبة أو راهبة أفأصلها
صحيح مسلمقدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم فاستفتيت رسول الله
صحيح البخاريقدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريقدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدوا رسول الله صلى
صحيح البخاريأتتني أمي راغبة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسألت النبي صلى
صحيح البخاريقدمت أمي وهي مشركة في عهد قريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي صلى الله
صحيح البخاريأنه لما أقبل يريد الإسلام ومعه غلامه ضل كل واحد منهما من صاحبه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب