حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجرار المزفتة والدباء

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث أبو هريرة

«نَهَى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن نَبيذِ الجِرارِ المزفَّتةِ، والدُّبَّاءِ»

نخب الافكار
أبو هريرة
العيني
طريقه صحيح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 16/143 -

شرح حديث نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نبيذ الجرار المزفتة والدباء


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن نَبِيذِ الجَرِّ والدُّبَّاءِ وقالَ: من سرَّه أن يُحرِّمَ ما حرَّمَ اللهُ تعالى ورسولُهُ فلْيَحَرِّمِ النَّبِيذَ قالَ وسَأَلْتُ ابنَ الزُّبَيْرِ فقال: نهَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الدُّبَّاءِ والجَرِّ قالَ وسألتُ ابنَ عمر رضي اللهُ عنه فحدَّث عن عمرَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن الدباء والمُزَفَّتِ قالَ وحدثني أخِي عن أبي سعيدٍ أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَهَى عن الجّرِّ والدُّبَّاءِ والمُزَفَّتِ والبُسْرِ والتَّمْرِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 1/103 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 5688 ) مختصراً، وأحمد ( 185 ) واللفظ له



كان النَّهيُ في أوَّلِ الإسلامِ عنِ استِخدامِ بَعضِ الأواني التي تَكونُ مادَّةُ صُنعِها سَبَبًا في تَخميرِ الطَّعامِ، ثم رُفِعَ النَّهيُ، وأُوقِفُ التَّحريمُ على بُلوغِ الطَّعامِ والشَّرابِ دَرَجةَ التَّخْميرِ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي التابِعيُّ أبو الحَكَمِ عِمرانُ بنُ الحارِثِ السُّلَميُّ أنَّه سألَ جَماعةً مِنَ الصَّحابةِ عن أحكامِ بَعضِ الشَّرابِ الذي يَتِمُّ صُنعُه أو حِفظُه في أوانٍ بعَينِها تُؤَثِّرُ في الشَّرابِ الذي بها؛ فسَأَلَ أوَّلًا الصَّحابيَّ الجَليلَ عَبدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما عن نَبيذِ الجَرِّ والدُّبَّاءِ، فأجابَه بأنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن نَبيذِ الجَرِّ والدُّبَّاءِ، والجَرُّ: هو الإناءُ المَصنوعُ مِن الفَخَّارِ، والدُّبَّاءُ: هو نَباتُ القَرْعِ، وكانوا يَحفِرونَه ويَستَخدِمونَه سِقاءً، ويَحتَفِظونَ فيه ببَعضِ الأشرِبةِ، والنَّبيذُ: نَقيعُ التَّمرِ والزَّبِيبِ ونَحوِهما قَبلَ أنْ يَشتَدَّ ويُصبِحَ مُسكِرًا، ثم قال له ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: "مَن سَرَّه أنْ يُحَرِّمَ ما حَرَّمَ اللهُ تَعالى ورَسولُه فَليُحَرِّمِ النَّبيذَ"، ومُرادُ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما هو تَحريمُ النَّبيذِ الذي يُتَّخَذُ في هذَيْنِ الإناءَيْنِ، لا التَّحريمُ المُطلَقُ لِلنَّبيذِ؛ لِأنَّ تلك الأوانيَ تُسَرِّعُ مِن تَخَمُّرِ الشَّرابِ، فَيَصيرُ مُسكِرًا.ثم أخبَرَ التابِعيُّ أبو الحَكَمِ أنَّه سألَ عَبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ رَضِيَ اللهُ عنهما عنِ الأمْرِ نَفْسِه، فأخبَرَه بمِثلِ ما أخبَرَه به ابنُ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، وأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قد نَهى عنِ الدُّبَّاءِ والجَرِّ.ثم سَألَ أبو الحَكَمِ مَرَّةً ثالِثةً عَبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، فحَدَّثَه عن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عنِ الدُّبَّاءِ والمُزَفَّتِ، والمُزَفَّتُ: الإناءُ المَطلِيُّ بالقارِ أوِ الزِّفتِ، مِنَ الدَّاخِلِ أوِ الخارِجِ.ثم أخبَرَ أبو الحَكَمِ أنَّ أخاه مالِكَ بنَ الحارِثِ السُّلَميَّ حَدَّثَه عن أبي سَعيدٍ الخُدْريِّ رَضِيَ اللهُ عنه، "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عنِ الجَرِّ والدُّبَّاءِ والمُزَفَّتِ والبُسرِ والتَّمرِ"، فاتَّفَقَ بذلك مع مَن سَبَقوه، ولكِنَّه أضافَ النَّهيَ عن نَبيذِ البُسرِ والتَّمرِ مَعًا، والبُسْرُ: هو البَلَحُ غَيرُ النَّاضِجِ، والتَّمرُ: هو البَلَحُ النَّاضِجُ، والنَّهيُ عن خَلطِهما في الماءِ وتَركِهما حتى يَشتَدَّا ويَتخَمَّرا ويُسكِرا، والمَعنى: بلِ انتَبِذوا كُلَّ واحِدٍ على حِدَةٍ، ولا تَخلِطوهما، وهذا الخَلطُ والنَّقعُ هو الانتِباذُ، وكانوا يَنقَعونَ التَّمرَ أوِ الزَّبيبَ وغَيرَهما في الماءِ؛ لِتَحلِيَتِه، وهذا لا شَيءَ فيه، أمَّا إذا نُقِعَ في هذه الآنيةِ وتُرِكَ حتى يَشتَدَّ ويُسكِرَ، فهذا هو المَنهيُّ عنه.
واختُلِفَ في سَبَبِ النَّهيِ عنِ الخَليطَيْنِ؛ فقيلَ: إنَّ سَبَبَ النَّهيِ عنِ الخَليطِ أنَّ الإسكارَ يُسرِعُ إليه بسَبَبِ الخَلطِ قَبلَ أنْ يَشتَدَّ، فيَظُنُّ الشَّارِبُ أنَّه لم يَبلُغْ حَدَّ الإسكارِ، وقد بَلَغَه، وجُمهورُ العُلَماءِ أنَّ النَّهيَ في ذلك لِلتَّنزيهِ، وإنَّما يَحرُمُ إذا صارَ مُسكِرًا، ولا تَخْفى عَلامَتُه.أمَّا تَحريمُ الانتِباذِ في هذه الظُّروفِ فقد كان في صَدرِ الإسلامِ، ثمَّ نُسِخَ، ولكِنْ تَبقى العِلَّةُ؛ وهي الإسكارُ، فأيُّ شَرابٍ اشتَدَّ وأسكَرَ فهو حَرامٌ، دُونَ النَّظَرِ إلى الوِعاءِ الذي اشتَدَّ وتَخمَّرَ فيه؛ ففي صَحيحِ مُسلِمٍ عن بُرَيدةَ الأسلَميِّ رَضِيَ اللهُ عنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "نَهَيتُكم عنِ النَّبيذِ، إلَّا في سِقاءٍ، فاشرَبوا في الأسقيةِ كُلِّها، ولا تَشرَبوا مُسكِرًا".
وفي الحَديثِ: بَيانُ تَدقيقِ التابِعينَ في الرِّوايةِ الحَديثيَّةِ وبَيانُ تَوثيقِها مِن أكثَرَ مِن صَحابيٍّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الأوعية فقال لا تنتبذوا في
نخب الافكارإذا طلعت الشمس فإنها تطلع بين قرني الشيطان وهي ساعة صلاة الكفار فدع
نخب الافكارلا تصلوا عند طلوع الشمس ولا عند غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان
نخب الافكارصليت إلى جنب أبي فجعلت يدي بين ركبتي فضرب يدي وقال يا بني
نخب الافكارصليت مع سعد فلما أردت الركوع طبقت فنهاني عنه وقال كنا نفعله حتى
نخب الافكاركشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر
نخب الافكارعن ابن أبي مليكة قال كنت عاملا لابن الزبير رضي الله عنهما على
نخب الافكارصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر ثم دخل بيتي فصلى ركعتين
نخب الافكارعن شرحبيل بن السمط قال قلنا لكعب بن مرة أو مرة بن كعب
نخب الافكارسألت ابن عباس عن العزل فقال نساؤكم حرث لكم إن شئت
نخب الافكارخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أضحى إلى البقيع فبدأ
نخب الافكارالجزور عن سبعة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب