حديث إني لم أنه عن البكاء ولكني نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث عبدالرحمن بن عوف

«أخذَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بيديَّ، فانَطلقتُ معَهُ إلى ابنِهِ إبراهيمَ وَهوَ يجودُ بنفسِهِ . فأخذَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فوضعَهُ في حِجرِهِ، حتَّى خرجَت نفسُهُ، فوَضعَهُ، ثمَّ بَكَى . فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أتبكي وأنتَ تَنهى عنِ البُكاءِ ؟ . فقالَ: إنِّي لم أنهَ عنِ البُكاءِ، ولَكِنِّي نَهَيتُ عن صَوتَينِ أحمقَينِ فاجِرينِ، صَوتٍ عندَ نَغمةِ لَهْوٍ ولعبٍ ومَزاميرِ شيطانٍ، وصَوتٍ عَن مصيبةٍ، لطمِ وجوهٍ، وشقِّ جيوبٍ، وَهَذا رحمةٌ، مَن لا يَرحمُ، ولا يُرحمُ، يا إبراهيمُ، لولا أنَّهُ وعدٌ صادقٌ، وقولٌ حقٌّ وأنَّ آخِرَنا سيلحقُ أوَّلَنا، لَحَزنَّا عليكَ حُزنًا هوَ أشدُّ مِن هذا، وإنَّا بِكَ لمَحزونونَ، تَبكي العَينُ، ويحزَنُ القلبُ، ولا نَقولُ ما يُسخِطُ الرَّبَّ»

نخب الافكار
عبدالرحمن بن عوف
العيني
إسناده حسن

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 13/511 -

شرح حديث أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي فانطلقت معه إلى ابنه إبراهيم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أخذَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ بيدِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فانطلقَ بِهِ إلى ابنِهِ إبراهيمَ فوجدَهُ يجودُ بنفسِهِ فأخذَهُ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ فوضعَهُ في حجرِهِ فبَكى فقالَ لَهُ عبدُ الرَّحمنِ أتبْكي أولم تَكن نَهيتَ عنِ البُكاءِ قالَ لا ولَكن نَهيتُ عن صوتينِ أحمقينِ فاجرينِ صوتٍ عندَ مصيبةٍ خمشِ وجوهٍ وشقِّ جيوبٍ ورنَّةِ الشيطانٍ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1005 | خلاصة حكم المحدث : حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 1005 )



كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم رحيمًا شَفيقًا، وقد علَّم أُمَّتَه الموقِفَ الصَّحيحِ في حالاتِ المصيبةِ والحُزنِ، وفي حالاتِ الفَرحِ والسُّرورِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِي اللهُ عَنْهما: "أخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم بيَدِ عبدِ الرَّحمنِ بنِ عوفٍ فانطَلَق به"، أي: ذهَبوا معًا "إلى ابنِه إبراهيمَ، فوجَده يَجودُ بنَفسِه"، أي: تُنازِعُه روحُه، وأوشَك على الموتِ، وأمُّ إبراهيمَ هي ماريةُ القِبطيةُ سُريَّةُ رَسولِ الله صلَّى الله عليه وسلَّم التي أهدَاها إليه المقوقسُ صاحِبُ مِصرَ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أسْكنَها في مكانٍ يُسمَّى العاليةَ بالمدينةِ، وكان صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم يتَردَّدُ عليها حتَّى ولَدَت له إبراهيمَ، "فأخَذه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، فوضَعه في حَجْرِه، فبَكى"، أي: حُزنًا وشفَقةً عليه، وفي روايةٍ: "فقَبَّله، وشمَّه"، فقال له عبدُ الرَّحمنِ: "أتَبْكي؟ أوَلم تَكُنْ نَهيتَ عن البكاءِ؟"، أي: يَستفسِرُ ابنُ عوفٍ عن بُكاءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، وكان قد فَهِم مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم مِن قَبلُ أنَّه قد نهَى عنه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "لا"، أي: لَم يُنهَ عن مِثلِ هذا البُكاءِ، "ولكن نَهيتُ عن صَوتَينِ أحمَقَين"، أي: يَخرُجانِ في غيرِ مَقامِهما، وذلك لأنَّ الحُمقَ وضعُ الشَّيءِ في غيرِ موضعِه، "فاجِرَين"، أي: لِمَا يُصِرُّ صاحِبُهما على فِعْلِهما معَ عِلمِه بما فيهما مِن المعاصي والمحارِمِ؛ "صوتٍ عندَ مُصيبةٍ"، أي: إنَّ أحَدَ هذَين الصَّوتينِ ما يُصدِرُه الإنسانُ عِندَما تُصيبُه مصيبةٌ كمَوتِ أحَدٍ له وغيرِ ذلك، "خَمْشِ وُجوهٍ"، أي: تَقشيرِها وخَدْشِها بالأظفارِ، "وشَقِّ جُيوبٍ"، جمعُ جيبٍ وهو فتحةٌ أَعْلى الثِّيابِ الَّتي تكونُ عِندَ العُنقِ، والمرادُ بالشَّقِّ: تَمزيقُ الثِّيابِ عامَّةً، "ورَنَّةِ الشَّيطانِ"، أي: والصَّوتُ الآخرُ: هو رنَّةُ الشَّيطانِ، قيل: المرادُ به الغِناءُ والمزمارُ عِندَ الفَرحِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكارخطبنا علي رضي الله عنه على منبر من آجر وعليه سيف فيه صحيفه
نخب الافكارإن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة بمثل ما حرم قال ونهى النبي
نخب الافكارنزلنا أرضا كثيرة الضباب فأصابتنا مجاعة فطبخنا منها فإن القدور لتغلي بها إذ
نخب الافكاركنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأصاب الناس ضبابا فاشتووها فأكلوها
نخب الافكارأن نبي الله صلى الله عليه وسلم أتاه أعرابي وهو يخطب فقطع عليه
نخب الافكارأن رجلا من بني فزارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضباب احترشها
نخب الافكارلا طيرة
نخب الافكارلا طيرة
نخب الافكارلا طيرة وإن كانت الطيرة في شيء ففي المرأة والدار والفرس
نخب الافكارخطبنا علي رضي الله عنه فقال ما عندنا من كتاب نقرأه عليكم إلا
نخب الافكارليس عندنا عن النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب إلا كتاب الله
نخب الافكارنهينا عن الكي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب