حديث أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر وأنا الماحي والخاتم والعاقب

أحاديث نبوية | تاريخ الإسلام | حديث جبير بن مطعم

«أنا محمَّدٌ وأنا أحمَدُ وأنا الحاشِرُ وأنا الماحي والخاتِمُ والعاقِبُ»

تاريخ الإسلام
جبير بن مطعم
الذهبي
إسناده قوي حسن

تاريخ الإسلام - رقم الحديث أو الصفحة: 1/29 -

شرح حديث أنا محمد وأنا أحمد وأنا الحاشر وأنا الماحي والخاتم والعاقب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُسَمِّي لَنَا نَفْسَهُ أَسْمَاءً، فَقالَ: أَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَحْمَدُ، وَالْمُقَفِّي، وَالْحَاشِرُ، وَنَبِيُّ التَّوْبَةِ، وَنَبِيُّ الرَّحْمَةِ.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2355 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2355 )



في هذا الحديثِ يَرْوي أبو مُوسى الأشعريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُبيِّنُ للصَّحابةِ بعضَ أسمائِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومنها: مُحمَّدٌ، وهو مَنقولٌ مِن صِفةِ الحمدِ، وهو بمَعنى مَحمودٍ، وفيه مَعنى المبالَغةِ، ومنها اسمُه أحمدُ، وكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسمُه أحمَدُ قبْلَ أنْ يكونَ محمَّدًا، كما وَقَع في الوُجودِ؛ لأنَّ تَسميتَه أحمَدَ وَقَعَت في الكتبِ السَّالفةِ، وتَسميتُه محمَّدًا وَقَعَت في القرآنِ العظيمِ؛ وذلك أنَّه حَمِد ربَّه قبْلَ أنْ يَحمَدَه النَّاسُ، وكذلك في الآخرةِ يَحمَدُ ربَّه، فيُشفِّعُه، فيَحمَدُه النَّاسُ، وقدْ جُمِعَت له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَعاني الحمدِ وأنواعُه؛ فقدْ خُصَّ بسُورةِ الحمدِ، وبلِواءِ الحمدِ، وبالمقامِ المحمودِ، وشُرِع له الحمدُ بعْدَ الأكلِ، وبعْدَ الشُّربِ، وبعْدَ الدُّعاءِ، وبعْدَ القدومِ مِن السَّفرِ، وسُمِّيت أُمَّتُه الحمَّادِين.
ومنها: المُقفِّي، أي: المُتَّبعُ للأَنبياءِ الَّذي جاء بعْدَهم وفي آخِرِهم، وقافيَةُ كُلِّ شيءٍ آخِرُه، فهُو آخِرُ الأَنبياءِ.

ومنها: الحاشِرُ، الَّذي يُحشَرُ الخلْقُ يومَ القيامةِ على أثرِه؛ لأنَّهم لا يُحشَرونَ إلَّا بَعدَه، فليْس بيْنه وبيْن القيامةِ نَبيٌّ آخَرُ، ولا أُمَّةٌ أُخرى، أوِ هو الجامِعُ للأَديانِ إِلى دينٍ واحدٍ والجامِعُ للعِبادِ في مَلاحمِ القِتالِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ معناه: أنَّه أوَّلُ مَن يُحْشَرُ.
ومنها: نَبيُّ التَّوبةِ؛ لأنَّه تَوَّابٌ كَثيرُ الرُّجوعِ إلى اللهِ تَعالى، أو لأَنَّه قُبِلَ من أُمَّتِه التَّوبةُ بمجرَّدِ الاستِغفارِ بخِلافِ الأُممِ السَّالفَةِ.

ومنها: نَبيُّ الرَّحمةِ، والرَّحمةُ: إفاضةُ النِّعمِ على المحتاجينَ، والشَّفقةُ عليهم، واللُّطفُ بهم، وهو صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالمؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيمٌ؛ ولِذا كانت أُمَّتُه أُمَّةً مَرحومةً، ويَكْفي في ذلك قولُه تعالَى: { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [ الأنبياء: 107 ]، وشَفاعتُه يوْمَ القيامةِ لأهلِ الموقفِ مِن الرَّحمةِ العامَّةِ.
وللنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أسماءٌ أُخرى غيرُ الَّتي جاءت في هذا الحديثِ، قيل: إنَّما اقتَصَر عليها؛ لأنَّها مَوجودةٌ في الكتبِ المتقدِّمةِ.
وفي الحديثِ: بَيانُ بَعضِ أَسماءِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تاريخ الإسلاملقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة فقال أنا
تاريخ الإسلامكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصابنا عطش فجهشنا
تاريخ الإسلامقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب خصفة بنخل فرأوا من المسلمين
تاريخ الإسلامكنا نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين يعني في بناء المسجد فرآه
تاريخ الإسلامأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء من ماء فجعل أصابعه في
تاريخ الإسلامكتب حاطب إلى المشركين بكتاب فجيء به إلى النبي صلى الله عليه وسلم
تاريخ الإسلامأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة
تاريخ الإسلامأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب أصحابه فانطلق إلى بدر فإذا
تاريخ الإسلامأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا
تاريخ الإسلامسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم في السفر فقال من
تاريخ الإسلامأن الزبير خلف أملاكا بنحو أربعين ألف ألف درهم وأكثر وما ولي إمارة
تاريخ الإسلامأن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وأبو بكر بالسنح فقال عمر والله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب