شرح حديث أن الحجاج دخل على أسماء فقال إن ابنك ألحد في هذا البيت
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أنَّ الحجاجَ بنَ يوسفَ دخلَ على أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ بعدما قَتَل ابنَها عبدَ اللهِ بنَ الزبيرِ فقال إنَّ ابنَكِ أَلحَدَ في هذا البيتِ وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أذاقَهُ من عذابٍ أليمٍ وفعلَ بهِ ما فعلَ فقالت كَذَبْتَ كان بَرًّا بالوالدينِ صوَّامًا قوَّامًا واللهِ لقد أخبرَنَا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنهُ سيخرُجُ من ثقيفٍ كذَّابانِ الآخرُ منهما شرٌّ من الأولِ وهو مُبيرٌ
الراوي : أسماء بنت أبي بكر | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 7/1490 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
وقَعَتِ الفِتنُ بعدَ مَوتِ النَّبيِّ صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ، واستحَرَّ القِتالُ بيْن بعضِ الصَّحابةِ، حتَّى كان عصْرُ بني أُميَّةَ، فظهَرَ الحَجَّاجُ بنُ يُوسفَ الثَّقفيُّ، فأعمَلَ سيفَهُ في النَّاسِ، وكانت على يدَيْه فِتنٌ كثيرةٌ، وهذا الحديثُ يُبيِّنُ جانِبًا مِن ذلك؛ حيثُ يَحكي أبو الصِّدِّيقِ النَّاجيُّ: "أنَّ الحَجَّاجَ بنَ يُوسفَ"، وكان حينئذٍ واليًا على الحِجازِ لعبْدِ الملِكِ بنِ مَرْوانَ، "دخَلَ على أسماءَ بنتِ أبي بكرٍ بعْدَما قتَلَ ابْنَها عبدَ
اللهِ بنَ الزُّبيرِ؛ فقال: إنَّ ابنَك ألْحَدَ في هذا البيتِ"،
أي: أفسَدَ في البيتِ الحرامِ، "وإنَّ
اللهَ عَزَّ وجَلَّ أذاقَهُ مِن عذابٍ أليمٍ" يُشِيرُ إلى قولِه تعالى:
{ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } [
الحج: 25 ]، "وفعَلَ به ما فعَلَ"،
أي: مِن القِتالِ فيه والخُروجِ على حُكَّامِ بني أُميَّةَ، "فقالت: كذبْتَ؛ كان بَرًّا بالوالدينِ"،
أي: يُحسِنُ إليهما، "صوَّامًا قوَّامًا"،
أي: مُجتهِدًا في العِباداتِ، كثيرَ الصَّومِ والصَّلاةِ، "و
اللهِ لقد أخبَرَنا رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه سيَخرُجُ مِن ثَقيفَ"، وثَقيفُ: قَبيلةٌ عربيَّةٌ تُقِيمُ منذُ ما قبْلَ الإسلامِ وإلى اليومِ في مَدينةِ الطَّائفِ وما حولَها، غربَ شِبْهِ الجزيرةِ العربيةِ، وهي إحدى قبائلِ قَيْسِ عَيْلانَ المعروفةِ بِالقبائلِ القَيسِيَّةِ، "كذَّابانِ" وقد خرَجَ الكذَّابُ الأوَّلُ المُختارُ الثَّقفيُّ، وادَّعى النُّبوَّةَ، وقد قُتِلَ، قال: "الآخِرُ منهما شَرٌّ مِن الأوَّلِ، وهو مُبيرٌ"،
أي: مُهْلِكٌ يُسْرِفُ في إهلاكِ النَّاسِ ومُفْسِدٌ، مع اغتِرارِه ب
اللهِ، وفي هذا تَعريضٌ بأنَّه هو المُبيرُ المقصودُ، وقد صرَّحَتْ له بذلك في رِواياتٍ أُخرى.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ مِن عَلاماتِ نُبوَّتِه صَلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم