حديث قم فصل العصر فقام فصلى العصر ثم جاءه حين غابت الشمس فقال

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث جابر بن عبدالله

«جاء جبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حينَ زالتِ الشَّمسُ فقال: قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ الظُّهرَ فقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ جاءه حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَه فقال: قُمْ فصَلِّ العصرَ فقام فصلَّى العصرَ ثمَّ جاءه حينَ غابتِ الشَّمسُ فقال: قُمْ فصَلِّ المغربَ فقام فصلَّى المغربَ ثمَّ مكَث حتَّى ذهَب الشَّفقُ فجاءه فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاءَ فقام فصلَّاها ثمَّ جاءه حينَ سطَع الفجرُ بالصُّبحِ فقال: قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ فقام فصلَّى الصُّبحَ وجاءه مِن الغدِ حينَ صار ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثلَه فقال: قُمْ فصَلِّ الظُّهرَ فقام فصلَّى الظُّهرَ ثمَّ جاءه حينَ كان ظلُّ كلِّ شيءٍ مِثْلَيْهِ فقال: قُمْ فصَلِّ العصرَ فقام فصلَّى العصرَ ثمَّ جاءه حينَ غابتِ الشَّمسُ وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه فقال: قُمْ فصَلِّ المغربَ فقام فصلَّى المغربَ ثمَّ جاءه العِشاءَ حينَ ذهَب ثُلُثُ اللَّيلِ فقال: قُمْ فصَلِّ العِشاءَ فقام فصلَّى العِشاءَ ثمَّ جاءه الصُّبحَ حينَ أسفَر جدًّا فقال: قُمْ فصَلِّ الصُّبحَ فقام فصلَّى الصُّبحَ فقال: ما بيْنَ هذَيْنِ وقتٌ كلُّه»

صحيح ابن حبان
جابر بن عبدالله
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 1472 -

شرح حديث جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين زالت الشمس فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاءَ جبريلُ إلى النَّبيِّ حينَ زالتِ الشَّمسُ فقالَ : قُم يا محمَّدُ فصلِّ الظُّهرَ حينَ مالتِ الشَّمسُ ، ثمَّ مَكَثَ حتَّى إذا كانَ فَيءُ الرَّجلِ مثلَهُ جاءَهُ للعَصرِ فقالَ : قُم يا محمَّدُ فصلِّ العصرَ ، ثمَّ مَكَثَ حتَّى إذا غابتِ الشَّمسُ جاءَهُ فقالَ : قُم فصلِّ المغربَ ، فقامَ فصلَّاها حينَ غابتِ الشَّمسُ سواءً ، ثمَّ مَكَثَ حتَّى إذا ذَهَبَ الشَّفقُ جاءَهُ فقالَ : قُم فصلِّ العشاءَ فقامَ فصلَّاها ، ثمَّ جاءَهُ حينَ سطعَ الفَجرُ في الصُّبحِ فقالَ : قُم يا محمَّدُ فصلِّ ، فَقامَ فصلَّى الصُّبحَ ، ثُمَّ جاءَهُ منَ الغَدِ حينَ كانَ فيءُ الرَّجلِ مثلَهُ فقالَ : قُمْ يا محمَّدُ فَصلِّ ، فصلَّى الظُّهرَ ، ثمَّ جاءَهُ جبريلُ عليهِ السَّلامُ حينَ كانَ فيءُ الرَّجُلِ مِثلَيهِ فقالَ : قُم يا مُحمَّدُ فصلِّ ، فصلَّى العَصرَ ، ثمَّ جاءَهُ للمغرِبِ حينَ غابتِ الشَّمسُ وقتًا واحدًا لم يزَلْ عنهُ فقالَ : قُم فصلِّ فصلَّى المغربَ ، ثمَّ جاءَهُ للعِشاءِ حينَ ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ الأوَّلُ فقالَ : قم فصلِّ ، فصلَّى العشاءَ ، ثمَّ جاءَهُ للصُّبحِ حينَ أسفرَ جدًّا فقالَ : قُم فصلِّ ، فصلَّى الصُّبحَ ، فقالَ : ما بَينَ هذَينِ وقتٌ كلُّهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 525 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



شرَع اللهُ الصَّلاةَ وجعَل لها مواقيتَ مُحدَّدةً؛ فليس لأحدٍ أن يأتَي بالصَّلاةِ في غيرِ هذه الأوقاتِ الَّتي حدَّدها اللهُ عزَّ وجلَّ، كما قال تعالى: { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا } [ النساء: 103 ].
وفي هذا الحَديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ الله رَضِي اللهُ عَنهما: "جاء جِبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم حين زالَتِ الشَّمسُ"، أي: في بدايةِ تحرُّكِ الشَّمسِ ومَيْلِها ناحيةَ الغرِبِ، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "قُمْ يا محمَّدُ، فصَلِّ الظُّهرَ حين مالَتِ الشَّمسُ"، أي: يُعلِمُه أوَّلَ الوقتِ لصلاةِ الظُّهرِ، قال جابرٌ رَضِي اللهُ عَنه: "ثمَّ مكَث"، أي: انتظَر، "حتى إذا كان فَيْءُ الرَّجُلِ"، أي: ظِلُّه، "مِثْلَه"، أي: بمِثْلِ طُولِه، "جاءَه للعصرِ"، أي: أتى جِبريلُ عليه السَّلامُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لصلاةِ العصرِ، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ: "قُمْ يا محمَّدُ، فصَلِّ العصرَ"، أي: هذا أوَّلُ الوقتِ لصلاةِ العصرِ.
قال جابرٌ رَضِي اللهُ عَنه: "ثمَّ مكَث حتَّى إذا غابَتِ الشَّمسُ"، أي: انتظَر جبريلُ عليه السَّلامُ حتَّى إذا غرَبَتِ الشَّمسُ، وتوارَتْ، "جاءَه، فقال: قُمْ فصَلِّ المغرِبَ"، أي: هذا أوَّلُ الوقتِ لصلاةِ المغرِبِ، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فصلَّى المغرِبَ، "حين غابَتِ الشَّمسُ سواءً"، أي: عندما حدَث غروبُ الشَّمسِ حصَلَتِ الصَّلاةُ، "ثمَّ مكَث حتَّى إذا ذهَب الشَّفَقُ جاءه"، والشَّفَقُ هو بقيَّةُ ضوءِ الشَّمسِ الَّذي يكونُ بعدَ غروبِها في أوَّلِ اللَّيلِ، والمقصودُ: أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عندَما ذهَب هذا الشَّفَقُ فقال له: "قُمْ فصَلِّ العِشاءَ"، أي: هذا وقتُ صلاةِ العِشاءِ فصَلِّها، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وصلَّى العِشاءَ في أوَّلِ وقتِها، "ثمَّ جاءه حينَ سطَع الفجرُ في الصُّبحِ"، أي: أتاه جِبريلُ عليه السَّلامُ حين بزَغ وظَهَر نورُ الفجرِ الصَّادقِ، الَّذي يكونُ مُعتَرِضًا ممتَدًّا في الأُفُقِ، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ: "قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ"، أي: قُمْ للصَّلاةِ؛ فهذا وقتُ صلاةِ الصُّبحِ، فقام النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فصلَّى الصُّبحَ.
ثمَّ أتَى جِبريلُ عليه السَّلامُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "مِن الغَدِ"، أي: مِن اليومِ التَّالي "حينَ كان فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَه"، أي: في وقتٍ كان ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَه، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ: "قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ، فصلَّى الظُّهرَ"، وهذا آخِرُ وقتِ صلاةِ الظُّهرِ، "ثمَّ جاءه جِبريلُ عليه السَّلامُ حين كان فَيْءُ الرَّجُلِ مِثْلَيْهِ"، أي: في وقتٍ كان ظِلُّ الرَّجُلِ مِثْلَيْهِ، فقال: "قُمْ يا محمَّدُ فصَلِّ"، أي: وقتُ صَلاةِ العصرِ بين هذَيْنِ الوقتَيْنِ، ولكِنْ كما تدُلُّ عليه باقي الأحاديثِ فهذا أحَدُ أوقاتِ صلاةِ العصرِ، وليس وَقتَ نهايتِها؛ ولذا قيل: وقتُ أنْ يكونَ ظلُّ الرَّجُلِ مِثْلَيْهِ هو وقتُ اختيارٍ، ووقتُ الجوازِ إلى اصفرارِ الشَّمسِ، ووقتُ اضطرارٍ، وهو إلى غُروبِ الشَّمسِ، "فصَلَّى" النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العصرَ، "ثمَّ جاءه للمغرِبِ حين غابَتِ الشَّمسُ وقتًا واحدًا لم يَزُلْ عنه"، أي: أتى جِبريلُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم اليومَ الثَّانيَ مِثلَما أتاه في اليومِ الأوَّلِ بَعدَ غروبِ الشَّمسِ، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "قُمْ فصَلِّ"، أي: المغرِبَ، قال جابرٌ: "فصَلَّى المغرِبَ"؛ فهذا وقتُ صلاةِ المغرِبِ، وقد ذكَر هنا للمغرِبِ وقتًا واحدًا، لكن جاءَتْ أحاديثُ أُخَرُ تُبيِّنُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أتاه جِبريلُ عليه السَّلامُ عندما كاد الشَّفقُ أن يغرُبَ وصلَّى المغرِبَ، فتكونُ نهايةُ وقتِها هي مَغِيبَ الشَّفقِ.
ثمَّ جاء جِبريلُ عليه السَّلامُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم "للعِشاءِ حين ذهَب ثُلُثُ اللَّيلِ الأوَّلُ"، أي: مضى مِن اللَّيلِ ثُلُثُه، فقال جِبريلُ: "قُمْ فصَلِّ"، أي: إنَّ هذا وقتُ صلاةِ العِشاءِ، فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم العِشاءَ، "ثمَّ جاءَه للصُّبحِ"، أي: أتاه جِبريلُ لصلاةِ الصُّبحِ "حينَ أسفَرَ جِدًّا"، أي: كادتِ الشَّمسُ أن تطلُعَ، وينتشِرَ ضَوْءُها، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "قُمْ فصَلِّ"، أي: هذا وقتُ صلاةِ الصُّبحِ، فصلَّى النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الصُّبْحَ، فقال جِبريلُ عليه السَّلامُ: ما بين هذَيْنِ وقتٌ كلُّه"، أي: بَيْنَ الوقتَيْنِ- الوقتِ الأوَّلِ والوقتِ الثَّاني- وقتٌ لأداءِ الصَّلواتِ المفروضةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانوقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر
صحيح ابن حبانعن عبد الله قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله
صحيح ابن حبانقدم علينا معاذ بن جبل اليمن بعثه رسول الله صلى الله عليه
صحيح ابن حبانأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فسأله عن وقت الصلاة فقال
صحيح ابن حبانأتي نبي الله صلى الله عليه وسلم وزيد بن ثابت بسحور فلما فرغ
صحيح ابن حبانإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات
صحيح ابن حبانقد كن نساء من المؤمنات يصلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة الصبح ثم تخرج نساء
صحيح ابن حبانإن كان النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي الصبح فينصرف النساء متلفعات بمروطهن
صحيح ابن حبانحدثنا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المكتوبة قال
صحيح ابن حبانأتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فسأله عن وقت الصلاة فقال
صحيح ابن حبانأعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة بالعشاء فجاء عمر بن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب