حديث إذا قام من الليل افتتح صلاته اللهم رب جبريل وإسرافيل فاطر

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عائشة أم المؤمنين

«سأَلْتُ عائشةَ أمَّ المؤمنينَ: بأيِّ شيءٍ كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يفتَتِحُ صلاتَه إذا قام مِن اللَّيلِ ؟ قالت: إذا قام مِن اللَّيلِ افتَتَح صلاتَه: ( اللَّهمَّ ربَّ جبريلَ وإسرافيلَ فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ عالمَ الغيبِ والشَّهادةِ أنتَ تحكُمُ بينَ عبادِك فيما كانوا فيه يختَلِفون اهدِني لِما اختُلِف فيه مِن الحقِّ فإنَّك تهدي مَن تشاءُ إلى صراطٍ مستقيمٍ )»

صحيح ابن حبان
عائشة أم المؤمنين
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 2600 -

شرح حديث سألت عائشة أم المؤمنين بأي شيء كان رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عنْ أَبي سَلَمَةَ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، قالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ: بأَيِّ شَيءٍ كانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَفْتَتِحُ صَلَاتَهُ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ؟ قالَتْ: كانَ إذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلَاتَهُ: اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.

الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 770 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقومُ مِنَ اللَّيلِ ما شاء اللهُ له أنْ يقومَ، وكان له بعضٌ مِن السُّننِ والآدابِ في بيْتِه، وكان التَّابِعون يَحرِصون على مَعرفةِ تَفاصيلِ عِبادتِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ويَسألون عمَّا كان يَتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بيتِه؛ لِيَهْتَدُوا بِهَديِه، ويَسْتَنُّوا بسُنَّتِه.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعي أبو سَلَمةَ بنُ عبد الرَّحمنِ بنِ عَوْفٍ أنَّه سَأل عائشةَ أمَّ المؤمنين: بأيِّ أمرٍ مِن القولِ أو الفِعل كان نَبيُّ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَفتَتِحُ صَلاتَه إذا قام مِن اللَّيلِ؟ والمعنى: كيْف استفتاحُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم للصَّلاةِ؟ فأجابتْه أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كان إذا قامَ مِن اللَّيلِ افتَتَح صَلاتَه بهذا الدُّعاءِ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبرَائِيلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ»، أي: أَدعُوك يا ربِّي ورَبَّ كلِّ عَظيمِ الشَّأنِ مِثلِ هؤلاء مِن الملائكةِ العُظَماءِ، وأنتَ أعظمُ مِنهم ومِن كلِّ خَلْقِكَ، فأنت جَدِيرٌ باستجابةِ الدُّعاءِ، وتَخصيصُ هؤلاء الملائكةِ بالذِّكر لِعَظِيمِ شأنِهم؛ فجِبريلُ أَمِينُ الوَحْيِ، ومِيكائيلُ أَمِينُ القَطْرِ والمَطَرِ والنَّباتِ والأرزاقِ، وهو ذُو مَكانةٍ عَليَّةٍ، ومَنزلةٍ رَفيعةٍ، وشَرفٍ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ، وله أعوانٌ يَفعَلونَ ما يَأمُرُهم به بأمْرِ ربِّه سُبحانَه، وإسرافيلُ الموكَّلُ بالنَّفخِ في الصُّورِ بأمْرِ ربِّه نفْخةَ الفَزعِ والصَّعقِ، ونفْخةَ القِيامِ لربِّ العالَمينَ.
وإذا عَلِمَ الإنسانُ قدْرَ المَلائِكةِ هذا الخَلقِ العَظيمِ الكريمِ، وعَرَفَ صِفاتِهم؛ عَلِمَ عَظَمةَ خالقِهم تَبارَك وتعالَى، وعَظيمَ قُوَّتِه وسُلطانِه؛ فإنَّ عَظَمةَ المَخلوقِ مِن عَظَمةِ الخالِق، ثُمَّ شَكَرَه سُبحانَه على عِنايتِه بعِبادِه، حيثُ وكَّلَ بهم مِن هؤلاءِ الملائكةِ مَن يَحفَظُهم، ويَدْعو ويَستغفِرُ لهم ويَكتُبُ أعمالَهم، وأيضًا مَن عَرَف الملائكةَ وآمَن بهم حقًّا، أحبَّهم على ما يَقومونَ به مِن عِبادةِ اللهِ تعالَى وطاعتِه على الوَجهِ الأَكْملِ، وعلى استِغفارِهم للمُؤمنين، ونُصرتِهم لهم، وغَيرِ ذلك.
«فَاطِرَ السَّمواتِ والأرضِ»، أي: خالِقَهما ومُبدِعَهما، «عالِمَ الغَيْبِ والشَّهادةِ»، أي: أدْعُوك يا عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ، فأنت تَعلَمُ ما غاب عن العِبادِ، وما شاهَدوه وظهَرَ لهم، «أنتَ تَحكُمُ»، أي: تَقْضي بالثَّوابِ والعقابِ «بيْنَ عِبادِكَ يومَ القِيامةِ فيما كانوا فيه يَختلِفون» فِيه مِن أمْرِ الدِّينِ في الدُّنيا، فتُعذِّبُ أهلَ المَعاصي إنْ شِئتَ، وتُثِيبُ أهلَ الطَّاعةِ، وإنَّما اخْتَلَف النَّاسُ بعْدَ أنْ كانوا على فِطرةِ الإسلامِ، فجاءتْهم الأنبياءُ والمُرْسَلون لِهدايتِهم، فاخْتَلفوا في طَريقِ الهِدايةِ والطَّريقِ المستقيمِ الَّذي جاؤوا به، وهو الحقُّ مِن ربِّهم.
«اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحقِّ بإذنِكَ»، أي: ثَبِّتْني وزِدْني الهِدايةَ إلى الطَّريقِ المُسْتَقِيمِ الَّذي دَعَا إليه الأنبياءُ والمرسَلَون، بتَوفيقِكَ وتَيْسِيرِكَ، «إنَّك تَهدِي مَن تشاءُ إلى صِراطٍ مُستقيمٍ» وهو طَريقُ الحقِّ الَّذي لا اعوِجاجَ فيه، وهو دِينُ الإسلامِ، الَّذي أرسَلَ اللهُ به محمَّدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وسُمِّيَ صِراطًا؛ لأنَّه مُوصِلٌ للمقصودِ كما أنَّ الطَّريقَ الحِسِّيَّ كذلك، والجُملةُ تَعليلٌ لطلَبِ الهِدايةِ منه سُبحانه وتعالَى، أي: لأنَّك تَهْدي مَن تَشاءُ، وهذا الدُّعاءُ مِن كَمالِ التَّذلُّلِ للهِ سُبحانه وتعالَى.
وفي الحَديثِ: بيانُ ما تُفتتَحُ به صَلاةُ اللَّيلِ مِن الأذكارِ.
وفيه: بيانُ أنَّه يَنْبغي للعبدِ أنْ يَطلُبَ مِن اللهِ تعالَى الهِدايةَ إلى طَريقِ الحقِّ.
وفيه: بيانُ أنَّ الهِدايةَ بيَدِ اللهِ تعالَى، لا أحَدَ يَقدِرُ عليها غيْرُه سُبحانه وتعالَى.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل الصلاة قال الله
صحيح ابن حبانانكسفت الشمس فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا فنادى أن الصلاة
صحيح ابن حبانانكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله
صحيح ابن حبانخسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى رسول الله
صحيح ابن حبانانكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام رسول الله
صحيح ابن حبانخسفت الشمس زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا ثم قال
صحيح ابن حبانشكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحط المطر فأمر بالمنبر
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ثم
صحيح ابن حبانذكرت ليلة القدر عند أبي بكرة فقال ما أنا بطالبها إلا في العشر
صحيح ابن حبانإني كنت أريت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر وهي طلقة
صحيح ابن حبانإن ابن مسعود يقول من قام السنة أصاب ليلة القدر فقال أبي والله
صحيح ابن حبانلقيت أبي بن كعب فقلت حدثني فإنه كان يعجبني لقيك وما قدمت إلا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب