حديث كذا وكذا قال الرجل فإن فلانا تعدى علي وأخذ مني كذا وكذا

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث أم سلمة

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بينا هو في بيتِها وعندَه نفرٌ مِن أصحابِه إذ جاءه رجلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ كم صدقةُ كذا وكذا مِن التَّمرِ قال: كذا وكذا قال الرَّجلُ: فإنَّ فلانًا تعدَّى علَيَّ وأخَذ منِّي كذا وكذا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( فكيف إذا سعى عليكم مَن يتعدَّى عليكم أشدَّ مِن هذا التَّعدي ) فخاض القومُ في ذلك فقال الرَّجلُ منهم: فكيف بنا يا رسولَ اللهِ إذا كان الرَّجلُ منَّا غائبًا في إبلِه وماشيتِه وزرعِه ونخلِه فأدَّى زكاةَ مالِه فتعدَّى عليه الحقَّ فكيف يصنَعُ يا رسولَ اللهِ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( مَن أدَّى زكاةَ مالِه طيِّبةً بها نفسُه يُريدُ بها وجهَ اللهِ والدَّارَ الآخرةَ ثمَّ لم يُغيِّبْ منها شيئًا وأقام الصَّلاةَ وآتى الزَّكاةَ فتعدَّى عليه الحقَّ فأخَذ سلاحَه فقاتَل فقُتِل فهو شهيدٌ )»

صحيح ابن حبان
أم سلمة
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 3193 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو في بيتها وعنده نفر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بينما هو في بيتِها وعنده رجالٌ من أصحابه يتحدَّثونَ ، إذ جاء رجلٌ فقال : يا رسولَ اللهِ كم صدقةُ كذا وكذا من التَّمرِ ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : كذا وكذا من التَّمرِ ، فقال الرجلُ : إنَّ فلانًا تعدَّى عليَّ فأخذ مني كذا وكذا فازدادَ صاعًا ، فقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : فكيف إذا سعى عليكم من يتعدَّى عليكم أشدَّ من هذا التعدِّي ؟ فخاض الناسُ وبهرَهم الحديثُ ، حتى قال رجلٌ منهم : يا رسولَ اللهِ إن كان رجلًا غائبًا عنك في إبلِه وماشيتِه وزرعِه وأدَّى زكاةَ مالِه فتعدَّى عليه الحقَّ ، فكيف يصنع وهو غائبٌ ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : من أدَّى زكاةَ مالِه طَيِّبةً بها نفسُه ، يريد وجهَ اللهِ والدارَ الآخرةِ ، لم يُغيِّبْ شيئًا من مالِه ، وأقام الصلاةَ ، وأدَّى الزكاةَ ، فتَعدَّى عليه الحقَّ فأخذ سلاحَهَ فقاتلَ ، فقُتِلَ فهو شهيدٌ
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 6/327 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



جاءَ الإسلامُ لِيَحفَظَ الضَّروراتِ الخَمسَ: الدِّينَ، والعَقلَ، والنَّفسَ، والنَّسَبَ، والمالَ، وأقامَ العدلَ والقِسطَ في الأحكامِ، وأمَرَ الحُكَّامَ والعُمَّالَ برعايةِ ذلك مع الناسِ.
وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أُمُّ سلَمةَ هندُ بنتُ أبي أُمَيَّةَ زوجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أنَّ النبيَّ صلَّى الهُع عليه وسلَّمَ بينما هو في بيتِها وعِندَه رِجالٌ مِن أصحابِه يَتحدَّثونَ، إذ جاءَ رجُلٌ فقال: يا رسولَ اللهِ، كم صدَقةُ كذا وكذا مِن التمرِ؟ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كذا وكذا مِن التمرِ، فقال الرجُلُ: إنَّ فلانًا تَعدَّى عليَّ فأخَذَ منِّي كذا وكذا، فازداد صاعًا"، والمعنى: أنَّ عاملَ الزكاةِ الذي يَجمَعُها أخَذَ أكثَرَ مِن الذي حسَبَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمِقدارِ صاعٍ، والصاعُ: أربعةُ أمدادٍ، والمُدُّ مِقدارُ ما يَملَأُ الكَفَّينِ، "فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فكيف إذا سَعى عليكم مَن يَتعدَّى عليكم أشَدَّ مِن هذا التَّعدِّي؟"، وكأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعذِرُ عامِلَه على هذا التعدِّي، وحمَلَه على وجهِ الخطأِ وعدمِ القصدِ منه؛ وذلك أنَّ الصاعَ شيءٌ قليلٌ لا يَستحِقُّ التعدِّيَ ولا يُطمَعُ في مِثلِه، "فخاضَ الناسُ وبَهَرَهُمُ الحديثُ"، فأصابَهم بالعَجَبِ، "حتى قال رجُلٌ منهم: يا رسولَ اللهِ، إنْ كان رجُلًا غائبًا عنك" لبُعدِه "في إبلِه وماشيتِه وزرعِه" يَرْعاها، "وأدَّى زكاةَ مالِه، فتَعدَّى عليه الحقَّ" بأخذِ أكثَرَ ممَّا يجبُ عليه في مالِه مِن الزكاةِ، "فكيف يَصنَعُ وهو غائبٌ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: مَن أدَّى زكاةَ مالِه طيِّبةً بها نفسُه" فيُخرِجُ زكاةَ مالِه بطِيبِ نفْسٍ دونَ كراهةٍ أو تضَجُّرٍ، "يُريدُ وجهَ اللهِ والدارَ الآخرةَ" فيُقدِّمُ زكاتَه ابتغاءَ مرضاةِ اللهِ، وابتغاءَ حُسنِ الجزاءِ في الآخرةِ، وهو مع كلِّ ذلك "لم يُغيِّبْ شيئًا مِن مالِه" فلم يُخْفِهِ عن جامِعِي الصدَقاتِ؛ حتى لا يَدفَعَ عليه زكاتَه، "وأقامَ الصلاةَ" كما ينبغي في أوقاتِها بأركانِها وشروطِها، "وأدَّى الزكاةَ، فتعدَّى عليه الحقَّ"، أي: تعدَّى عليه مَن يَجمَعُ الصدَقاتِ فأخَذَ منه أكثَرَ ممَّا يجبُ عليه في أموالِه، "فأخَذَ صاحبُ المالِ "سلاحَه فقاتَلَ" ظالِمَه "فقُتِل، فهو شهيدٌ"، ومعنى ذلك أنَّه إذا تُعُدِّيَ على المرءِ في أخذِ صدقتِه, فقاتَلَ صاحبُ المالِ مَن يُريدُ أخْذَ مالِه ظُلمًا وقهرًا، فقتَلَه الظالمُ، فالمقتولُ شهيدٌ، ويَنالُ بقِتالِه هذا ودِفاعِه أجْرَ الشَّهيدِ في الآخرةِ؛ لأنَّه مات في سبيلِ طلَبِ الحقِّ، والدِّفاعِ عنه، وهذا بخِلافِ شهيدِ الدُّنيا والآخرةِ الذي يُقتَلُ في الحربِ والجهادِ في سبيلِ اللهِ؛ فإنَّه لا يُغسَّلُ ولا يُكفَّنُ ولا يُصلَّى عليه، ويُدفَنُ في ثِيابِه التي استُشهِدَ فيها، وهو الذي يُقتَلُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ دِفاعًا عن دِينِه، أو إعلاءً لكلمةِ اللهِ تعالى، دونَ غَرضٍ من أغراضِ الدُّنيا.
وفي الحديثِ: تحريمُ مالِ المسلمِ، وأنَّ دفاعَه عن ذلك يُعَدُّ في سبيلِ اللهِ، ومَن قُتِل دونَه فهو شهيدٌ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حباندخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان
صحيح ابن حباندخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ومعه أسامة بن زيد وبلال
صحيح ابن حبانأسمعت ابن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم يكن
صحيح ابن حبانما يسرني أن أحدا لي ذهبا يأتي علي ثلاث وعندي منه دينار غير
صحيح ابن حبانإن الدنيا خضرة وحلوة فمن أعطيناه منها شيئا بطيب نفس منا وحسن طعمة
صحيح ابن حبانلا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد ولا يجتمع
صحيح ابن حبانما من عبد له مال لا يؤدي زكاته إلا جمع الله له يوم
صحيح ابن حبانيأتي المال الذي لم يعط الحق منها فتطأ الإبل سيدها بأخفافها ويأتي البقر
صحيح ابن حبانمن ترك بعده كنزا مثل له شجاعا أقرع يوم القيامة له زبيبتان يتبعه
صحيح ابن حبانيأتي المال الذي لا يعطى فيه الحق تطأ الإبل سيدها بأخفافها ويأتي البقر
صحيح ابن حبانبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم ذهبا إذ أتاه رجل فقال
صحيح ابن حبانبعثني النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة بلي وعذرة فمررت برجل من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب