حديث فدعاني طلحة بن عبيد الله فتراوضنا حتى اصطرف مني وأخذ الذهب يقلبها

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عمر بن الخطاب

«عن مالكِ بنِ أوسِ بنِ الحَدَثانِ: أنَّه أخبَره أنَّه التمَس صَرفًا بمئةِ دينارٍ قال: فدعاني طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ فتراوَضْنا حتَّى اصطرَف منِّي وأخَذ الذَّهبَ يُقلِّبُها في يدِه وقال: حتَّى يأتيَ خازني مِن الغابةِ وعمرُ بنُ الخطَّابِ يسمَعُ فقال عمرُ: واللهِ لا تُفارِقُه حتَّى تأخُذَ منه ثمَّ قال عمرُ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( الذَّهبُ بالورِقِ ربًا إلَّا هاءَ وهاءَ والبُرِّ بالبُرِّ ربًا إلَّا هاءَ وهاءَ والتَّمرُ بالتَّمرِ ربًا إلَّا هاءَ وهاءَ والشَّعيرُ بالشَّعيرِ ربًا إلَّا هاءَ وهاءَ )»

صحيح ابن حبان
عمر بن الخطاب
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 5013 -

شرح حديث عن مالك بن أوس بن الحدثان أنه أخبره أنه التمس صرفا بمئة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أَقْبَلْتُ أَقُولُ: مَن يَصْطَرِفُ الدَّرَاهِمَ؟ فَقالَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ وَهو عِنْدَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: أَرِنَا ذَهَبَكَ، ثُمَّ ائْتِنَا إذَا جَاءَ خَادِمُنَا، نُعْطِكَ وَرِقَكَ، فَقالَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ: كَلَّا، وَاللَّهِ لَتُعْطِيَنَّهُ وَرِقَهُ، أَوْ لَتَرُدَّنَّ إلَيْهِ ذَهَبَهُ؛ فإنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قالَ: الوَرِقُ بالذَّهَبِ رِبًا، إلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالْبُرُّ بالبُرِّ رِبًا، إلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالشَّعِيرُ بالشَّعِيرِ رِبًا، إلَّا هَاءَ وَهَاءَ، وَالتَّمْرُ بالتَّمْرِ رِبًا، إلَّا هَاءَ وَهَاءَ.
الراوي : مالك بن أوس بن الحدثان | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1586 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الرِّبا نَوعٌ مِن أنْواعِ الاسْتِغلالِ في المعامَلاتِ، وفيه قدْرٌ كَبيرٌ مِنَ الضَّررِ، وفيه سُحتٌ وأخْذُ زِيادةٍ بِالباطلِ؛ ومِن هنا كان مُحرَّمًا في جميعِ الشَّرائعِ.

وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ مالكُ بنُ أَوسِ بنِ الحَدَثَانِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه جاء إلى مجلِسٍ فيه عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه، وكان مالكٌ يقولُ: «مَنْ يَصطَرِفُ الدَّراهمَ؟»، أي: مَن يَشتَري دَنانيرَ الذَّهبِ الَّتي مَعي بِدراهمَ فِضَّةٍ، فقد كان معَ مالكِ بنِ أوْسِ بنِ الحَدَثانِ مائةُ دينارٍ -كما جاء في روايةِ البُخاريِّ- يُريدُ أنْ يُغيِّرَها إلى دراهمَ، فقالَ طَلحةُ بنُ عُبَيدِ اللهِ -وكان في المجلِسِ عندَ عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه-: «أَرِنَا ذَهبَكَ»، أي: أَعْطِنَا دَنانيرَكَ لنَراهَا، «ثُمَّ ائْتِنَا» فِيما بعْدُ، «إذا جاءَ خادمُنَا، نُعطِكَ وَرِقَكَ»، أي: الدَّراهمَ الفِضَّةَ، فقالَ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه لمَّا سمِعَ ذلك: «كلَّا» وهذا رفضٌ منه لهذا النَّوعِ منَ المُعامَلةِ، ثُمَّ أقسَمَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه وأقسَمَ عليه أنْ يُعطيَه الفضَّةَ الَّتي يُريدُ شِراءَها الآنَ، أو يرُدَّ إليه ذهَبَه الَّذي أخَذَه منه، وبيَّنَ سببَ ذلك أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «الْوَرِقُ بِالذَّهبِ رِبًا»، أي: بيعُ الفضَّةِ بِالذَّهبِ ربًا في جميعِ الأحْوالِ «إلَّا هاءَ وهاءَ»، أي: إلَّا حالَ الحضورِ والتَّقابُضِ المباشرِ يدًا بيدٍ، وكذلك بيعُ الْبُرِّ -وهو القَمحُ- بِالبُرِّ، وبيعُ الشَّعيرِ بِالشَّعيرِ، وَبيعُ التَّمرِ بِالتَّمرِ، كلُّ ذلك رِبًا في جميعِ الأحْوالِ، إلَّا حالَ الحضورِ والتَّقابُضِ يدًا بيدٍ.
وفي الحَديثِ: النَّهْيُ عَنْ رِبَا النَّسيئةِ.
وفيه: النَّهْيُ عَنِ المنْكَرِ ومنْعُه لِمَنِ استَطاعَ ذلكَ.
وفيه: ذِكْرُ الدَّليلِ عِندَ إنْكارِ الْمُنكَرِ.
وفيه: أنَّ مِنَ العِلْمِ مَا يَخْفى على الرَّجُلِ الكَبيرِ، حتَّى يُذكِّرَه به غيرُه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانأن امرأتين كانتا تخرزان ليس معهما في البيت غيرهما فخرجت إحداهما قد طعن
صحيح ابن حبانمن حلف على يمين فاجرة يقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق حرم
صحيح ابن حبانمن حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم وهو فيها فاجر
صحيح ابن حبانألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والقيام قالوا بلى يا رسول
صحيح ابن حبانمن منح منيحة أو سقى لبنا أو هدى زقاقا كان له عتق رقبة
صحيح ابن حبانانطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشهده على عطية
صحيح ابن حبانطلبت عمرة بنت رواحة إلى بشير بن سعد أن ينحلني نحلا من ماله
صحيح ابن حبانإن والدي بشير بن سعد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
صحيح ابن حبانمن بلغه معروف عن أخيه من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا
صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في دار أبي أيوب فأتي بطعام
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة حتى إذا كان
صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال هل من طعام


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب