حديث الحمد لله إني لأرجو أن يكون الله قد استجاب دعوتي قال

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث أبو الدرداء

«أتى عَلقمةُ الشَّامَ فدخَل المسجدَ فصلَّى فيه ثمَّ مال إلى حَلقةٍ فجلَس فيها قال : فجاء رجُلٌ فجلَس إلى جَنْبي فقُلْتُ : الحمدُ للهِ إنِّي لَأرجو أنْ يكونَ اللهُ قدِ استجاب دعوتي قال : وذلك الرَّجُلُ أبو الدَّرداءِ فقال : وما ذاكَ ؟ فقال عَلقمةُ : دعَوْتُ اللهَ أنْ يرزُقَني جليسًا صالِحًا فأرجو أنْ تكونَ أنتَ فقال : مَن أنتَ ؟ قُلْتُ : مِن أهلِ الكوفةِ أو مِن أهلِ العراقِ ثمَّ مِن أهلِ الكوفةِ فقال أبو الدَّرداءِ : ألَمْ يكُنْ فيكم صاحِبُ السِّرِّ الَّذي لا يعلَمُه غيرُه أحَدٌ ـ يعني حُذَيفةَ ـ قال : ثمَّ قال : أتحفَظُ كما كان عبدُ اللهِ يقرَأُ ؟ قُلْتُ : نَعم قال : {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى} (الليل: 1، 2) قال عَلقمةُ : فقُلْتُ : ( والذَّكَرِ والأُنْثَى ) فقال أبو الدَّرداءِ : واللهِ الَّذي لا إلهَ إلَّا هو هكذا أقرَأنيها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن فِيهِ إلى فيَّ فما زال هؤلاءِ حتَّى كادوا يرُدُّونَني عنها»

صحيح ابن حبان
أبو الدرداء
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 7127 -

شرح حديث أتى علقمة الشام فدخل المسجد فصلى فيه ثم مال إلى حلقة فجلس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إلى الشَّأْمِ، فَلَمَّا دَخَلَ المَسْجِدَ، قالَ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لي جَلِيسًا صَالِحًا، فَجَلَسَ إلى أبِي الدَّرْدَاءِ، فَقالَ أبو الدَّرْدَاءِ: مِمَّنْ أنْتَ؟ قالَ: مِن أهْلِ الكُوفَةِ، قالَ: أليسَ فِيكُمْ -أوْ مِنكُمْ- صَاحِبُ السِّرِّ الذي لا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟ يَعْنِي حُذَيْفَةَ، قالَ: قُلتُ: بَلَى، قالَ: أليسَ فِيكُمْ -أوْ مِنكُمْ- الذي أجَارَهُ اللَّهُ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ يَعْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي عَمَّارًا، قُلتُ: بَلَى، قالَ: أليسَ فِيكُمْ -أوْ مِنكُمْ- صَاحِبُ السِّوَاكِ، والوِسَادِ، أوِ السِّرَارِ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: كيفَ كانَ عبدُ اللَّهِ يَقْرَأُ: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }، قُلتُ: ( والذَّكَرِ والأُنْثَى )، قالَ: ما زَالَ بي هَؤُلَاءِ حتَّى كَادُوا يَسْتَنْزِلُونِي عن شَيءٍ سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3743 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3743 )، ومسلم ( 824 )



كان لأصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناقبُ وفَضائلُ كَثيرةٌ، وكان لِكلِّ واحدٍ منهم فَضيلةٌ ومِيزةٌ يُعرَفُ بها عن غَيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه بَعضَ صَحابةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما تَمَيَّزوا وعُرِفوا به، فيُخبِرُ التَّابِعيُّ إبْراهيمُ النَّخَعيُّ أنَّ التَّابِعيَّ عَلْقَمةَ بنَ قَيْسٍ -وكان قد سافَرَ إلى الشَّامِ، ودخَل مَسجِدَها الجامِعَ- قدْ دَعا اللهَ تعالَى أنْ يُيسِّرَ له جَليسًا صالِحًا، فجلَسَ بجِوارِ أبي الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه، فسَأَلَه أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه: ممَّن أنتَ؟ فأجابَه بأنَّه مِن الكوفةِ، وهي مَدينةٌ في العِراقِ أنْشأها الفاروقُ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه، فقال له أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه: أليس منكم صاحِبُ السِّرِّ الَّذي لا يَعلَمُه غيرُه؟ يَقصِدُ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ رَضيَ اللهُ عنه، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعلَمَه بالمُنافِقينَ وأحْوالِهم، وأطْلَعَه على بَعضِ ما يَجْري لهذه الأمَّةِ بعْدَه، وجعَل ذلك سِرًّا بيْنَه وبيْنَه، ثُمَّ قال له: أليس فيكمْ مَن أجارَه اللهُ؟ أي: حفِظَه اللهُ على لِسانِ نَبيِّه مِن الشَّيطانِ، يَقصِدُ عمَّارَ بنَ ياسرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ثمَّ قال له: ألَيس فيكمْ صاحِبُ السِّواكِ أوِ السِّرارِ، يَقصِدُ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه؛ فقدْ كان يَتولَّى أمْرَ سِواكِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَتعاهَدُ خِدمَتَه، والمُرادُ بالسِّرارِ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَحجُبُه إذا جاء؛ بلْ يَدخُلُ دونَ إذْنٍ حتَّى يَسمَعَ صَوتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُنخَفِضَ داخِلَ بَيتِه.

ومُرادُ أبي الدَّرْداءِ بذلك أنَّه فَهِم منهم أنَّهم قَدِموا في طلَبِ العِلمِ، فبيَّنَ لهم أنَّ عندَهم مِن العُلَماءِ مَن لا يَحْتاجونَ معَهم إلى غَيرِهم، ويُستَفادُ منه أنَّ طالِبَ العالِمَ لا يَرحَلُ عن بَلدِه حتَّى يَستَوعِبَ ما عندَ مَشايخِها.
ثمَّ سَألَ أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه عَلْقَمةَ: كَيف كان عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه يَقْرَأُ قولَه تعالَى: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }؟ فأخبَرَه عَلْقَمةُ أنَّ ابنَ مَسعودٍ كان يَقْرأُ الآيةَ الثَّالثةَ منها: ( وَالذَّكَرِ والْأُنْثَى ) بدَلًا مِن: { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } [ الليل: 3 ]، فقال أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه: ما زالَ بي هؤلاء -يَعني: أصْحابَه مِن أهلِ الشَّامِ- حتَّى كادوا يَستَنزِلُونَني، أي: يَجعَلوني أترُكُ وأتنازَلُ عن شَيءٍ سَمِعْتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعني قِراءةَ: ( والذَّكَرِ والْأُنْثَى )؛ فقدْ كانوا يُناظِرونَه على القِراءةِ المَشْهورةِ المُتَواتِرةِ، والظَّاهرُ أنَّها نزَلَت أوَّلًا هكذا، ثمَّ نزَل: { وَمَا خَلَقَ }، ولم يَسمَعْها أبو الدَّرْداءِ وابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فاقْتَصَرا على ما سَمِعاه.
وفي الحَديثِ: التَّمسُّكُ بما صحَّ وثبَت عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبان نعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل معاذ بن عمرو
صحيح ابن حبانخرجنا في قومنا غفار وكانوا يحلون الشهر الحرام فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا
صحيح ابن حبانتوفي أبي وعليه دين فعرضت على غرمائه أن يأخذوا التمر بما عليه فأبوا
صحيح ابن حبانكنت في مسير مع النبي صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضح إنما
صحيح ابن حبانكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فقال
صحيح ابن حبانألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى باب حجرتي يحدث عن النبي
صحيح ابن حبانانطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه حتى دخلنا كنسية اليهود بالمدينة
صحيح ابن حبانقدمت المدينة زمن الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجت أنا
صحيح ابن حبانأتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عندنا فاستيقظ وهو يضحك قالت
صحيح ابن حباندخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا فقالوا الرميصاء بنت
صحيح ابن حبانيقدم قوم هم أرق أفئدة فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى فجعلوا يرتجزون
صحيح ابن حبانيقدم عليكم قوم أرق منكم قلوبا فقدم الأشعريون وفيهم أبو موسى فكانوا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب