حديث إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث صهيب

«تلا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم هذه الآيةَ {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (يونس: 26) قال : ( إذا دخَل أهلُ الجنَّةِ الجنَّةَ وأهلُ النَّارِ النَّارَ نادى مُنادٍ : يا أهلَ الجنَّةِ إنَّ لكم عندَ اللهِ موعدًا يُحِبُّ أنْ يُنجِزَكُموه فيقولونَ : وما هو ؟ ألَمْ يُثقِّلِ اللهُ موازينَنا ويُبيِّضْ وجوهَنا ويُدخِلْنا الجنَّةَ ويُجِرْنا مِن النَّارِ ؟ قال : فيُكشَفُ الحِجابُ فينظُرونَ إليه فواللهِ ما أعطاهم اللهُ شيئًا أحَبَّ إليهم مِن النَّظرِ إليه )»

صحيح ابن حبان
صهيب
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 7441 -

شرح حديث تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ.
وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: { لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ } [ يونس: 26 ].
الراوي : صهيب بن سنان الرومي | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 181 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الجَنَّةُ هي جَزاءُ اللهِ لعِبادِه المتَّقين المؤمِنين، ومَن رَأى هولَ المَحشَر والقيامةِ، ثمَّ فازَ بالجَنَّةِ فإنَّه يَعلَمُ مِقدارَ نِعمةِ اللهِ وفَضلِه عليه؛ ومع ذلك فإنَّ الكريمَ الرَّحيمَ يَتكرَّمُ على عِبادِه بأفضالِه ومَثوبتِه، ويَزيدُهم من نِعَمِه وكَرامتِه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه إذا دَخَل أهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، فاستقَرُّوا فيها بإذن الله، وذلكَ يَومَ القيامةِ، يَسألُهم اللهُ تَبارَك وتعالَى بَعدَ دُخولِهم: «تُريدون شيئًا أَزيدُكم؟» وهذا من زيادةِ الفضلِ والنِّعمةِ، وهذا السُّؤالُ تَمهيدٌ لِما سيَأتي بعدَ ذلك من بَيانِ الزِّيادةِ والفضلِ، فيقولُ أهلُ الجَنَّةِ: «ألَمْ تُبيِّض وُجوهَنا؟» يُشيرونَ إلى قَولِ اللهِ تَعالَى: { وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [ آل عمران: 107 ]؛ «ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا منَ النَّارِ؟»؛ فإنَّ تَبييضَ الوجوه والرِّضا عنهم مع إدخالِهمُ الجَنَّةَ وإنجائهم من النَّارِ كان مُنتهى أمَلِهم؛ فلا يَتخيَّلون وُجودَ شَيءٍ أفضَلَ من هذا، ولكنَّ اللهَ الكريمَ، أفضالُه لا تَنتهي، فيَكشِفُ الحِجابَ عن أعيُنِ النَّاظِرين، وحِجابُه تَعالَى منَ النُّورِ، كَما جاءَ في حَديثٍ لِمُسلِمٍ، والمَعنى: أنَّ هناكَ حاجِزًا بينَ اللهِ عزَّ وجلَّ وبينَ خَلقِهِ، مادَّتُه الَّتي يَتكوَّنُ مِنها النُّورُ، وحاصِلُ جَوابِهم: أنَّهم لمَّا رَأوا منَ النَّعيمِ في تِلكَ الدَّارِ، فَهِمُوا أن لا مَزيدَ عَلى ذلكَ النَّعيمِ الَّذي أُوتُوهُ، وظنُّوا أن لا أفضَلَ مِمَّا أُعطُوهُ، فحينَئذٍ يُنجِزُ اللهُ تَعالَى لهُم وعدَه عَلى لِسانِ نَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في قَولِهِ: «إنَّكمْ سَتَرَونَ رَبَّكمْ...» مُتَّفَقٌ عَليهِ.
فما أُعطوا شيئًا أحبَّ إليهم من النَّظر إلى ربِّهم عزَّ وجلَّ، وفي روايةٍ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «تَلا هذه الآيةَ: { لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } [ يونس: 26 ]»، فالحُسنى: هي الجَنَّةُ التي أدخَلَهم اللهُ إيَّاها، والزِّيادةُ: هي النَّظرُ إلى ربِّهم، ومِصداقُ ذلكَ قَولُ الحقِّ: { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } [ القيامة: 22، 23 ]، فبَيَّنَ تَعالَى أنَّ جَزاءَ المُؤثِرينَ الآخِرةَ عَلى الدُّنيا: أن تَكُونَ وُجوهُهم حَسَنةً بَهيَّةً مُشرِقةً مُبتَهِجةً، وأنَّهم يَرَونَ رَبَّهم عيانًا، فيَتمَتَّعونَ بالنَّظَرِ إلى اللهِ تَعالَى، وجَمالِه الباهِرِ الَّذي ليسَ كَمِثلِه شَيءٌ.
وفي الحديثِ: بَيانُ فَضلِ اللهِ على المؤمنينَ بإدخالِهمُ الجَنَّةَ.
وفيه: إثباتُ نَظرِ المؤمنين إلى اللهِ في الجَنَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبان ما من أهل الجنة أحد يسره أن يرجع إلى الدنيا وله عشرة
صحيح ابن حبانافتخرت الجنة والنار فقالت النار يدخلني الجبارون والملوك والأشراف وقالت الجنة
صحيح ابن حباناختصمت الجنة والنار فقالت النار يدخلني الجبارون والمتكبرون وقالت الجنة يدخلني
صحيح ابن حبانأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء بالصدقة وحثهن عليها فقال
صحيح ابن حبانخطب النبي صلى الله عليه وسلم النساء ذات يوم فوعظهن وأمرهن بتقوى الله
صحيح ابن حبانيخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه ما
صحيح ابن حبانغلظ الكافر اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار وضرسه مثل أحد
صحيح ابن حبانعرضت علي النار فرأيت فيها عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر
تفسير القرطبيأن النبي صلى الله عليه وسلم قام يصلي الصبح بنخلة فقرأ سورة
تفسير القرطبيعنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر رجلا أن يقول عند مضجعه في
تفسير القرطبيإذا زنت أمة أحدكم فليجلدها الحد ولا يثرب
تفسير القرطبيإذا توضأت فعمدت إلى المسجد فلا تشبكن بين أصابعك فإنك


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب