حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن

أحاديث نبوية | تخريج صحيح ابن حبان | حديث أبو موسى الأشعري

«مَثَلُ المُؤمِنِ الَّذي يقرَأُ القُرآنَ مَثَلُ الأُترُجَّةِ طَعْمُها طيِّبٌ وريحُها طيِّبٌ ومَثَلُ المُؤمِنِ الَّذي لا يقرَأُ القُرآنَ مَثَلُ التَّمرةِ طَعْمُها طيِّبٌ ولا ريحَ لها ومَثَلُ المُنافِقِ أو الفاجرِ الَّذي يقرَأُ القُرآنَ مَثَلُ الرَّيحانةَ ريحُها طيِّبٌ وطَعْمُها مُرٌّ ومَثَلُ المُنافِقِ أو الفاجرِ الَّذي لا يقرَأُ القُرآنَ كمَثَلِ الحَنظلةِ طَعْمُها مُرٌّ ولا ريحَ لها»

تخريج صحيح ابن حبان
أبو موسى الأشعري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

تخريج صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 771 -

شرح حديث مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كالأُتْرُجَّةِ: طَعْمُها طَيِّبٌ، ورِيحُها طَيِّبٌ، والذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كالتَّمْرَةِ: طَعْمُها طَيِّبٌ، ولا رِيحَ لَها، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحانَةِ: رِيحُها طَيِّبٌ، وطَعْمُها مُرٌّ، ومَثَلُ الفاجِرِ الذي لا يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ: طَعْمُها مُرٌّ، ولا رِيحَ لَها.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5020 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كلامُ اللهِ المجيدُ له تأثيرٌ في باطِنِ العَبدِ وظاهِرِه، وإنَّ العِبادَ مُتفاوِتون في ذلك؛ فمنهم مَن له النصيبُ الأوفَرُ من ذلك التأثيرِ، وهو المؤمِنُ القارئُ، ومنهم مَن لا نصيبَ له ألبتَّةَ، وهو المنافِقُ الحقيقيُّ، ومنهم مَن تأثَّر ظاهِرُه دون باطِنِه، وهو المرائي، أو بالعَكسِ، وهو المؤمِنُ الذي لا يَقَرُؤه.
وفي هذا الحديثِ دَعوةٌ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لقراءةِ القرآنِ، وحثٍّ على الانتفاعِ به ظاهِرًا وباطِنًا، ونفعِ النَّاسِ به، وقد ضرَبَ فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَثَلًا يُقسِّمُ فيه الناسَ وعَلاقتَهم بالقرآنِ إلى أربعةِ أقسامٍ:
القِسمُ الأولُ: هو المُؤمنُ الذي يَقرَأُ القرآنَ ويَنتفِعُ به، فيَعمَلُ بما يَقرَأُ، ويَنفَعُ عِبادَ اللهِ، وهذا شبَّهه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثَمَرةِ الأُتْرُجَّةِ، وهو ثَمَرٌ جامِعٌ لِطِيبِ الطَّعْمِ والرَّائحةِ وحُسْنِ اللَّونِ، ومَنافِعُه كَثيرةٌ.
ويُسَمَّى في بَعضِ البُلدانِ بالأُترُجِّ، وهو مِنَ الحِمْضيَّاتِ يُشبِهُ اللَّيمونَ، وحَجمُه أكبَرُ من البُرتقالِ، وقِشرتُه مُتعَرِّجةٌ.
وأما القِسمُ الثاني: فهو المؤمنُ الذي طاب باطِنُه لثَباتِ الإيمانِ فيه، وقيامِه بالواجباتِ، غيرَ أنَّه لا يَقرَأُ القرآنَ، باستثناءِ الواجبِ منه كالفاتحةِ، فشَبَّهُه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالتَّمْرةِ؛ طَعْمُها حُلْوٌ، ولا رِيحَ لها؛ فاشتِمالُه على الإيمانِ كاشتِمالِ التَّمرةِ على الحلاوةِ، بجامعِ أنَّ كِلَيهما أمرٌ باطنيٌّ، وعدمُ ظُهورِ رِيحٍ لها يَستريحُ الناسُ لشَمِّه؛ لعَدَمِ ظُهورِ قِراءةٍ منه يَستريحُ النَّاسُ بسَماعِها.
وأما القسمُ الثالثُ: فهو المُنافقُ الذي يَقرَأُ القرآنَ، ولا يُصلِحُ قلْبَه بالإيمانِ، ولا يَعمَلُ به، ويَتظاهَرُ أمامَ الناسِ أنَّه مُؤمنٌ، فهو من حيثُ تَعطُّلُ باطنِه عنِ الإيمانِ واستراحةُ الناسِ بقراءتِه، مِثْلُ الرَّيحانةِ لها رائحةٌ طيِّبةٌ وطعْمُها مُرٌّ؛ فرِيحُها الطيِّبُ يُشبِهُ قِراءتَه، وطعْمُها المرُّ يُشبِهُ كُفرَه.

وأمَّا القِسمُ الرابعُ: فهو المُنافقُ الذي لا يَقرَأُ القُرآنَ، شبَّهه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من حيثُ تَعطُّلُ باطنِه عنِ الإيمانِ، وظاهرِه عن سائرِ المنافعِ، وتلبُّسُه بالمضارِّ؛ بالحنظلةِ، حيثُ إنَّها لا رائحةَ لها، وفيها ما فيها منَ المَذاقِ المُرِّ؛ فانعِدامُ رِيحِها أشبهُ بانعدامِ رِيحِه لعدمِ قِراءتِه، ومَرارةُ طعْمِها شَبيهٌ بمَرارةِ كُفرِه.
وهذه التشبيهاتُ وارِدةٌ على التقسيمِ الحاصِرِ للنَّاسِ؛ لأنَّ النَّاسَ إمَّا مؤمِنٌ أو غيرُ مؤمِنٍ، والثَّاني إمَّا منافِقٌ صِرفٌ أو مُلحَقٌ به، والأوَّلُ المؤمِنُ إمَّا مواظِبٌ على القراءةِ أو غيرُ مواظِبٍ عليها.
وقَولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يقرأُ القُرآنَ» على صيغةِ المضارعِ ونَفْيِه في قَولِه: «لا يقرَأُ» ليس المرادُ منهما حصولَها مرَّةً ونَفْيَها بالكُليَّةِ، بل المرادُ منهما الاستمرارُ والدَّوامُ عليهما، وأنَّ القِراءةَ دأبُه وعادتُه، أو ليست عادةً له.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ حامِلِ القُرآنِ، وفَضْلُ القُرآنِ على غيرِه من الكلامِ.
وفيه: أنَّ المقصودَ مِن تلاوةِ القُرآنِ العَمَلُ، كما دَلَّ عليه قَولُه «ويَعمَل به».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانمثل من أعطي القرآن والإيمان كمثل أترجة طيب الطعم طيب الريح ومثل من
تخريج صحيح ابن حبانتستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فقد أذنت وإن أبت لم تكره
تخريج صحيح ابن حبانأن الأشعري صلى بأصحابه فلما جلس في صلاته قال رجل من القوم أقرت
تخريج صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء رب اغفر لي
تخريج صحيح ابن حبانخسفت الشمس زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقام فزعا ثم قال
تخريج صحيح ابن حبانلا يموت رجل مسلم إلا أدخل الله مكانه النار يهوديا أو نصرانيا قال
تخريج صحيح ابن حبانيكون بين يدي الساعة الهرج قالوا يا رسول الله وما الهرج
تخريج صحيح ابن حبانإذا سافر ابن آدم أو مرض كتب الله له من الأجر مثل ما
تخريج صحيح ابن حبانأخذ القوم في عقبة أو ثنية فكلما علاها رجل قال لا إله
تخريج صحيح ابن حبانإن مثل ما آتاني الله من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت
تخريج صحيح ابن حبانمثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب ومثل المؤمن
تخريج صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب