حديث بل الله غلب فيثور المسلم إلى صليبهم وهو منه غير بعيد فيدقه

أحاديث نبوية | تخريج صحيح ابن حبان | حديث ذو مخبر الحبشي

«تُصالِحونَ الرُّومَ صُلحًا آمِنًا حتَّى تَغزوا أنتم وهم عدوًّا مِن ورائِهم فتُنصَرونَ وتغنَمونَ وتنصرِفونَ حتَّى تنزِلوا بمَرْجٍ ذي تلولٍ فيقولُ قائلٌ مِن الرُّومِ : غلَب الصَّليبُ ويقولُ قائلٌ مِن المُسلِمينَ : بلِ اللهُ غلَب فيثورُ المُسلِمُ إلى صليبِهم وهو منه غيرُ بعيدٍ فيدُقُّه وتثُورُ الرُّومُ إلى كاسرِ صليبِهم فيضرِبونَ عُنقَه ويثُورُ المُسلِمونَ إلى أسلحتِهم فيقتَتِلونَ فيُكرِمُ اللهُ تلك العِصابةَ مِن المُسلِمينَ بالشَّهادةِ فتقولُ الرُّومُ لصاحبِ الرُّومِ : كفَيْناك العرَبَ فيجتَمِعونَ لِلملحمةِ فيأتونَكم تحتَ ثمانينَ غايةً تحتَ كلِّ غايةٍ اثنا عشَرَ ألفًا»

تخريج صحيح ابن حبان
ذو مخبر الحبشي
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

تخريج صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 6708 -

شرح حديث تصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم فتنصرون


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ستُصالِحونَ الرُّومَ صلحًا آمِنًا؛ فتَغْزونَ أنتم وهُمْ عدُوًّا مِن ورائِكم؛ فتُنصَرون وتَغْنَمونَ وتَسْلمونَ، ثم ترجِعونَ حتَّى تَنزِلوا بمَرْجٍ ذي تُلولٍ، فيرفَعُ رجلٌ من أهلِ النصرانيَّةِ الصليبَ، فيقولُ: غلَبَ الصليبُ؛ فيغضبُ رجلٌ مِنَ المسلِمينَ فيدُقُّه؛ فعِندَ ذلك تَغْدِرُ الرُّومُ وتجمَعُ للملحمةِ.
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 4292 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن حدَثٍ يقَعُ مُستقبَلًا؛ وهو فتْرَةٌ يكونُ فيها بين المسلِمين والرُّومِ صُلْحٌ، ثمَّ يَقومُ القِتالُ بين المسلِمين والرُّومِ بعد نقْضِ الرُّومِ العهْدَ الَّذي بينهم وبين المسلِمين، وفيه يقولُ جُبيرٌ: إنَّه سألَ ذا مِخْبَرٍ رجلًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عن "الهُدْنَةِ"؛ وهي الفترَةُ الَّتي لا يكونُ فيها قِتالٌ بين المسلِمين والنَّصارى، فقال له: سمِعتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يقولُ: "ستُصالِحون"، أي: يكونُ هناك صلْحٌ بينكم وبين الرُّومِ، ويكونُ "صُلحًا آمِنًا"، أي: يَحدُثُ فيهِ أمْنٌ، "فتَغزُون أنتم وهم عدُوًّا"، أي: سيكونُ بينكم وبينهم تَعاونٌ في غزْوِ عدُوٍّ مُشترَكٍ "من ورَائِكم"، أي: مِن خلْفِكم، "فتُنْصرون"، أي: يتحَقَّقُ لكم النَّصْرُ، وأيضًا "تَغْنَمون" وتَحصلون على الغَنائمِ من الأمْوالِ، "وتَسْلَمون"، أي: تَكون لكم السَّلامَةُ من القتْلِ والجرْحِ، "ثمَّ ترْجِعون"، أي: عن عدُوِّكم، "حتَّى تَنزِلوا بمرْجٍ ذي تُلولٍ"، أي: روْضَةٍ مُرتفِعَةٍ؛ وهي أرْضٌ واسِعَةٌ فيها نَباتٌ كَثيرٌ، "فيَرفَعُ رجلٌ من أهْلِ النَّصرانِيَّةِ الصَّليبَ"، أي: يَرفَعُ رجلٌ نَصرانيٌّ الصَّليبَ الَّذي يَعبُدُه؛ وهو رمْزٌ للنَّصارى فيقولُ: "غلَبَ الصَّليبُ"، أي: إنَّ النَّصرانيَّ يُرجِعُ النَّصْرَ للصَّليبِ، "فيَغْضبُ رجلٌ من المسلِمين فيدُقُّه"، أي: يكْسِرُ الصَّليبَ، "فعِند ذلك تغْدِرُ الرُّومُ"، أي: في هذا الوقْتِ يَغضَبُ الرُّومُ ويَنقُضون عهْدَهم مع المسلِمين، "وتَجمَعُ"، أي: تَحشِدُ الرُّومُ رِجالَها "للْمَلحَمَةِ"، أي: لقِتالِ المسلِمين.

وفي روايةٍ أُخرى زِيادةٌ فيها: "فيَثورُ المسلمون إلى أسلِحَتِهم"، أي: يُسرِعون إليها، "فيَقتَتِلون" مع الرُّومِ، "فيُكرِمُ اللهُ تلك العِصابَةَ بالشَّهادَةِ"، أي: يُكرِمُ اللهُ جماعَةَ المسلِمين الَّذين يُقاتِلون الرُّومَ بالشَّهادَةِ في سَبيلِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانستصالحون الروم صلحا آمنا حتى تغزوا أنتم وهم عدوا من ورائهم فتنصرون وتسلمون
تخريج صحيح ابن حبانقدم نبي الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يؤبرون النخل يقول
تخريج صحيح ابن حبانكان أحدنا إذا استغنى عن أرضه وافتقر إليها غيره زارعها بالثلث والربع والنصف
تخريج صحيح ابن حبانكسب الحجام خبيث ومهر البغي خبيث وثمن الكلب خبيث
تخريج صحيح ابن حبانكسب الحجام خبيث وثمن الكلب خبيث ومهر البغي خبيث
تخريج صحيح ابن حبانلما كان يوم حنين أعطى النبي صلى الله عليه وسلم أبا سفيان بن
تخريج صحيح ابن حبانأن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أنه اجتمع
تخريج صحيح ابن حبانكنا يوما نصلي وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه
تخريج صحيح ابن حبانعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عام خيبر من
تخريج صحيح ابن حبانكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة وعلى مقدمة الناس
تخريج صحيح ابن حبانعن ريطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده وكانت امرأة صناعا وليس
تخريج صحيح ابن حبانكنا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم يكلم أحدنا صاحبه في الصلاة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, July 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب