حديث أيما الهرج قال القتل القتل ثلاثا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«لا تَقومُ السَّاعةُ حتى يَظهَرَ ثَلاثونَ دَجَّالونَ، كُلُّهم يَزعُمُ أنَّه رَسولُ اللهِ، ويَفِيضَ المالُ فيَكثُرَ، وتَظهَرَ الفِتَنُ، ويَكثُرَ الهَرْجُ. قال: قيلَ: أيُّما الهَرْجُ؟ قال: القَتْلُ القَتلُ، ثلاثًا.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 9897 - أخرجه البخاري (1036، 3609) مفرقا بنحوه، وأبو داود (4255، 4333) مفرقا بنحوه، ومسلم (157)، والترمذي (2218) مختصراً، وابن ماجه (4047) بنحوه مختصراً، وأحمد (9897) واللفظ له

شرح حديث لا تقوم الساعة حتى يظهر ثلاثون دجالون كلهم يزعم أنه رسول الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَقْتَتِلَ فِئَتانِ عَظِيمَتانِ، يَكونُ بيْنَهُما مَقْتَلَةٌ عَظِيمَةٌ، دَعْوَتُهُما واحِدَةٌ، وحتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذَّابُونَ، قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ، وحتَّى يُقْبَضَ العِلْمُ، وتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، ويَتَقارَبَ الزَّمانُ، وتَظْهَرَ الفِتَنُ، ويَكْثُرَ الهَرْجُ، وهو القَتْلُ، وحتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المالُ فَيَفِيضَ، حتَّى يُهِمَّ رَبَّ المالِ مَن يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وحتَّى يَعْرِضَهُ عليه، فَيَقُولَ الذي يَعْرِضُهُ عليه: لا أرَبَ لي به، وحتَّى يَتَطاوَلَ النَّاسُ في البُنْيانِ، وحتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ! وحتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ ورَآها النَّاسُ -يَعْنِي آمَنُوا- أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ نَشَرَ الرَّجُلانِ ثَوْبَهُما بيْنَهُما، فلا يَتَبايَعانِهِ ولا يَطْوِيانِهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقَدِ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بلَبَنِ لِقْحَتِهِ فلا يَطْعَمُهُ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وهو يُلِيطُ حَوْضَهُ فلا يَسْقِي فِيهِ، ولَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وقدْ رَفَعَ أُكْلَتَهُ إلى فِيهِ فلا يَطْعَمُها.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7121 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُخبِرُ أصحابَه رضِيَ اللهُ عنهم بعَلاماتِ يومِ القيامةِ، وأُمورِ آخِرِ الزَّمانِ وأحداثِ ذلك اليومِ مِن الأمورِ الغَيبِيَّةِ التي لا يَعلَمُها إلَّا اللهُ؛ للعِبرةِ والعِظةِ والاستِعدادِ لهذِهِ الأيَّامِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لا تَقومُ السَّاعةُ حتَّى تَقتَتِلَ جماعتانِ أو طائِفَتانِ كَبيرتانِ، فيكونُ بيْنَهما اقتتالٌ عَظيمٌ، «دَعوتُهما واحِدةٌ»، فكُلُّ واحدةٍ منهما تدعو إلى الإسلامِ، وتتأوَّلُ كُلُّ فرقةٍ أنَّها مُحِقَّةٌ، فالكُلُّ مُسلِمون يَدْعُون بدعوى الإسلامِ عند الحَربِ، وهي شهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قيل: هذا إشارةٌ إلى أنَّ الطَّائِفَتينِ هُم علِيٌّ رضِيَ اللهُ عنه ومَن مَعه، ومُعاوِيةُ ومَن مَعهُ؛ فكِلاهما كانَ مُتأوِّلًا أنَّهُ أقْرَبُ إلى الصَّوابِ.
ومن علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ أن يُبعَثَ «دجَّالونَ كذَّابونَ»؛ فهُمْ يَخلِطونَ الحقَّ بالباطِلِ ويَنشُرُونَ الشُّبَهَ، وعَدَدُهم قَريبٌ مِن ثَلاثينَ، كلُّهمْ يَزعُمُ أنَّهُ رَسولُ اللهِ، والفَرْقُ بين هؤلاء وبين الدَّجَّالِ الأكبَرِ أنَّهم يدَّعون النبُوَّةَ، وذلك يدَّعي الإلهيَّةَ مع ما أمكنه اللهُ مِن مُعجِزاتٍ.
ولا تقومُ السَّاعةُ حتى «يُقبَضُ العِلمُ» فيُنزَعَ العِلمُ مِن الأرضِ، وقد فُسِّر في بَعضِ الرِّواياتِ بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لا يَنزِعُه مِن صُدورِ النَّاسِ، بلْ يَنزِعُه مِن الأرضِ بمَوتِ العُلماءِ.
وتَكثُرَ الزَّلازِلُ، وهي الهِزَّاتُ الأرضيَّةُ، فتَحدُثُ في كثيرٍ مِنَ الأماكِنِ وكثيرٍ مِنَ الأوقاتِ.
ومن العلاماتِ «أنْ يَتقارَبَ الزَّمانُ» معناه قِصَرُ زَمانِ الأعمارِ وقِلَّةُ البركةِ فيها.
وقيل: هو دنُوُّ زمانِ القيامةِ، كما في روايةِ أبي داودَ، وقيل: هو قِصَرُ مُدَّةِ الأيَّامِ واللَّيالي على ما رُوِيَ عند أحمَدَ: «لا تقومُ السَّاعةُ حتى يتقارَبَ الزَّمانُ، فتكونُ السَّنَةُ كالشَّهرِ، ويكونُ الشَّهرُ كالجُمُعةِ، وتكونُ الجُمُعةُ كاليومِ، ويكونُ اليَومُ كالسَّاعةِ، وتكونُ السَّاعةُ كاحتراقِ السَّعَفةِ الخوصةِ».
ومن علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ: أن «تَظْهرَ الفِتنُ»، أي: تَتَكاثَرَ الأُمورُ الكَريهةُ الَّتي تَضُرُّ النَّاسَ في دِينِهم ودُنياهم؛ مِن الخيانةِ والظُّلمِ، وانْتِشار المَعاصي، «ويَكثُرَ الهرْجُ، وهوَ القَتلُ»، فيَكثُر قَتلُ النَّاسِ بَعضِهم لِبَعضٍ ظُلمًا وعُدوانًا؛ لِمُجَرَّدِ هَوى النَّفسِ وإشْباعِ رَغَباتِها الخَبيثةِ، أو استِجابةً لِبَعضِ الأفْكارِ والآراءِ الهَدَّامةِ الَّتي تَخْدُمُ أعْداءَهم وهُم لا يَشعُرونَ.
وحتَّى يَكثُرَ المالُ في المسلِمين، فيَفيضَ عن الحاجةِ، حتى يَشغَلَ صاحبَ المالِ مَن يَقبَلُ صَدَقتَهُ؛ لغِنى النَّاسِ جميعًا، وحتَّى يَعرِضَهُ، فيَقولَ المعروضُ عليه: لا حاجةَ لي بِهِ!
وكذلك من علاماتِ اقترابِ السَّاعةِ: أن يَتطاوَلَ النَّاسُ في البُنيانِ؛ فكلُّ مَن يَبني بيْتًا يَجعَلُ ارتِفاعَه أكثَرَ مِن الآخرِ.
ومِن العلاماتِ: أنْ يَمُرَّ الرَّجلُ بقَبرِ الرَّجلِ، فيَقولُ: «يا لَيتني مَكانَهُ!» يُريدُ أنْ يكونَ ميِّتًا مكانَه؛ لكَثرةِ الفِتنِ ونحْوِ ذلكَ، فيَخشى على دِينهِ.

ومن علاماتِ اقترابِ قيامِ السَّاعةِ: أن تَطلُعَ الشَّمسُ مِن مَغرِبِها، وذلك على غيرِ العادةِ التي تَطلُعُ عليها كُلَّ يَومٍ، وهو طلوعُها من المشرِقِ، وهي من العلاماتِ الكُبرى، فإذا طلَعَتْ ورَآها النَّاسُ آمَنوا أجْمعونَ، فذلِكَ حينَ: لا يَنفعُ نفْسًا إيمانُها، ووقتُ إغلاقِ بابِ التَّوبةِ، كما قال الله تعالى: { يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } [ الأنعام: 158 ].
ثم أخبر أنَّ السَّاعةَ ستقومُ والنَّاسُ مشغولون في أعمالهم؛ فتقومُ وقد نَشَرَ الرَّجلانِ ثَوبَهُما بيْنَهما، فلا يتمكَّنانِ مِن إمضاءِ عَقدِ البَيعِ، ولا يَطْوِيانِه، بل تقومُ السَّاعةُ سَريعةً حتى لا يستطيعا إتمامَ الصَّفَقةِ بينهما.
وتقومُ السَّاعةُ وقدِ انصَرَفَ الرَّجلُ بلَبنِ «لِقْحَتهِ» -وهيَ النَّاقةُ التي تُدِرُّ اللَّبنَ- فلا يَطعَمُه.
وتقومُ السَّاعةُ والرَّجُلُ «يُليطُ حَوضَهُ»، أي: يُصلِحُهُ، فلا يَسقي فيهِ، وتقومُ الساعةُ وقدْ رفَعَ الإنسانُ اللُّقمةَ إلى فَمِهِ فلا يَطعَمُها.
والمقصودُ مِن ذلكَ كلِّهِ: أنَّها تَقومُ فَجأةً والنَّاسُ في حَياتِهمْ وهُم في غَفلةٍ.
وفي الحَديثِ: مُعجِزاتٌ ظاهِرةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن إخبارِهِ بالغَيبِ عن تلكَ الأُمورِ كلِّها، وتَحقَّقَ بعضٌ منها، والبَعضُ الآخَرُ منها سَوفَ يَأتي لا مَحالةَ كما أخبَر الصَّادقُ المصدوقُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلا تقوم الساعة حتى يقبض العلم ويظهر الجهل ويكثر الهرج قيل وما الهرج
مسند الإمام أحمدلا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها
مسند الإمام أحمدلا تنكح المرأة وخالتها ولا المرأة وعمتها
مسند الإمام أحمدلا طيرة وخيرها الفأل قالوا يا رسول الله وما الفأل قال الكلمة الصالحة
مسند الإمام أحمدلا هجرة بعد ثلاث أو فوق ثلاث فمن هاجر بعد ثلاث أو فوق
مسند الإمام أحمدنساء أهل الجنة يرى مخ سوقهن من وراء اللحم
مسند الإمام أحمدنعم الرجل أبو بكر نعم الرجل عمر نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح
مسند الإمام أحمدنعى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النجاشي اليوم الذي مات فيه
مسند الإمام أحمدنهى أن تزوج المرأة على عمتها أو على خالتها
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيعتين في بيعة وعن لبستين
مسند الإمام أحمدمن نفس عن أخيه المسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة
مسند الإمام أحمدإذا أقيمت الصلاة فامشوا إليها وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا وما فاتكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب