حديث لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«عن ابنِ عبَّاسٍ، عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ... نحوَه (أي: نحوَ حديثِ: لَمَّا أُصيبَ إخوانُكم بأُحُدٍ، جعَل اللهُ عزَّ وجلَّ أرواحَهم في أجوافِ طَيْرٍ خُضْرٍ ترِدُ أنهارَ الجنَّةِ، تأكُلُ من ثِمارِها، وتأوِي إلى قَناديلَ من ذهَبٍ في ظلِّ العرشِ، فلمَّا وجَدوا طيبَ مَشْرَبِهم ومأكَلِهم، وحُسْنَ مَقيلِهم قالوا: يا ليتَ إخوانَنا يعلَمونَ بما صنَع اللهُ لنا، لئلا يزهَدوا في الجهادِ، ولا ينكُلوا عن الحربِ، فقال اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا أُبلِّغُهم عنكم، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هؤلاءِ الآياتِ على رسولِه: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا...} (آل عمران: 169).»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2389 - أخرجه أبو داود (2520)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (2389) واللفظ له

شرح حديث عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه أي نحو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لمَّا أُصيبَ إخوانُكم بأُحُدٍ جعلَ اللَّهُ أرواحَهم في أجوافِ طَيرٍ خُضرٍ ترِدُ من أنهارِ الجنَّةِ وتأكلُ من ثمارِها وتأوي إلى قناديلَ من ذهبٍ معلقةٍ في ظلِّ العرشِ فلمَّا وجدوا طيبَ مأكلِهم ومشربِهم ومقيلِهم فقالوا من يبلِّغُ إخوانَنا عنَّا أنَّا أحياءٌ في الجنَّةِ نُرزَقُ؟ لئلا يزهَدوا في الجهادِ وينكلوا عن الحربِ فقال اللَّهُ عزَّ وجلَّ أنا أُبلِغُهم عنكم فأنزلَ اللَّهُ { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا } الآيةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن الملقن
| المصدر : شرح البخاري لابن الملقن
الصفحة أو الرقم: 17/403 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2520 )، وأحمد ( 2388 ) باختلاف يسير



للشُّهداءِ مَكانةٌ عظيمةٌ عِندَ اللهِ سُبحانَه وتَعالى، ويُكرَّمون بَدءًا مِن سَيلانِ أوَّلِ قَطْرةٍ مِن دِمائِهم، ثمَّ دَفْنِ أجْسادِهِم وصُعودِ أرواحِهِم ودُخولِهِم الجنَّةَ، وفي هذا الحديثِ يُخبرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن أصْحابِهِ الذين قُتِلوا في سَبيلِ اللهِ في غَزْوةِ أُحُدٍ، وما أعَدَّهُ لهم اللهُ عزَّ وجلَّ من نَعيمِ الجنَّةِ الذي لا يَنْقطِعُ، فيقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَمَّا أُصيبَ إخْوانُكُم بأُحُدٍ" بالقَتْلِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ في غَزْوةِ أُحُدٍ، وكانتْ في شوَّال في السَّنَةِ الثالثةِ مِنَ الهِجْرةِ، وأُحُدٌ جَبَلٌ من جِبالِ المدينَةِ، وكانتِ الغَزْوةُ بين قُرَيْشٍ والمُسْلِمينَ، "جَعَلَ اللهُ أرْواحَهُم في أجْوافِ طَيْرٍ خُضْرٍ"، أي: في طَيْرٍ من طُيورِ الجنَّةِ، لوْنُها أخْضَرُ حتى تتلذَّذ أرْواحُهُم في نَعيمِ الجنَّةِ، "تَرِدُ من أنْهار الجنَّة وتَأْكُلُ من ثِمارِها" بمعنى أنها تَسيرُ وتَرْعى وتَتناوَلُ مِن ثَمَراتِها ولَذَّاتِها حيثُ شاءَتْ، "وَتَأْوي"، أي: تَرجِعُ، "إلى قَنادِيلَ من ذَهَبٍ مُعلَّقَةٍ في ظِلِّ العَرْشِ" وهذه القناديلُ هي مَنازِلُهُم التي يَأْوون إليها، وهذه كَرامَةٌ عَظيمةٌ أنْ تكونَ مَنازِلُهُم مُعلَّقةً في عَرْشِ الرَّحْمنِ عزَّ وجلَّ، "فلمَّا وَجَدوا طِيبَ مَأْكلِهِم ومَشْربِهِم ومَقيلِهِم"، أي: لما وَجَدَ الشُّهداءُ ما هُمْ فيه من طيبِ المَأْكلِ وطيبِ المَشْربِ، فهم يَأْكُلون من ثِمارِ الجنَّةِ، ويَشْربون من أنْهارِها، ومن طيبِ المَقيلِ، وأصْلُ المَقيلِ المكانُ الذي يُؤْوَى إليه للاسْتِراحَةِ وقْتَ الظَّهيرةِ والنَّوْمِ فيه، فلمَّا وَجَدوا كُلَّ هذا النَّعيمِ، "فقالوا: مَنْ يُبلِّغُ إِخْوانَنا عنا أنَّا أحْياءٌ في الجنَّةِ نُرزَقُ"، أي: مَنْ يُبلِّغُ إِخْوانَنا الذين في الدُّنيا، أنَّنا أحْياءٌ في الجنَّةِ نَنعَمُ فيها، حتى لا يَزْهَدوا في الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ بل لِيَرْغَبوا في تَحْصيلِ هذا الأجْرِ العَظيمِ، "ويَنْكُلوا عندَ الحَرْبِ"، أي: لا يَجْبُنوا ويَخافوا مِنَ الحَرْبِ، "فقال اللهُ عزَّ وجلَّ: أنا أُبلِّغُهُم عنكم؛ فأنْزَلَ اللهُ: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ } [ آل عمران: 169 ].
وقد قيل: إنَّ هذه الآيةَ نَزَلَتْ في حمزةَ ومُصْعبِ بنِ عُمَيْرٍ لما أُصيبَا في غَزْوةِ أُحُدٍ.
وقيل: نَزَلَتْ تَنْفيسًا لأَوْلياءِ الشُّهداءِ، وإخْبارًا عن حالِ قَتْلاهُم؛ فإنَّهم كانوا إذا أصابَتْهُم نِعْمةٌ أو سُرورٌ تحَسَّروا وقالوا: نحنُ في النِّعْمةِ والسُّرورِ، وأبْناؤُنا في القُبورِ، فبشَّرَهم اللهُ بأنَّ الشُّهداءَ مُكَّرَمون عندَ اللهِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر
مسند الإمام أحمدأتيت وأنا نائم في رمضان فقيل لي إن الليلة ليلة القدر قال فقمت
مسند الإمام أحمدما ينبغي لعبد وفي لفظ عبد لي أن يقول أنا خير من يونس
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهذه الدعوات عند الكرب
مسند الإمام أحمدقدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا فأمرهم فجعلوها عمرة ثم
مسند الإمام أحمدإن النبي صلى الله عليه وسلم أكل إما ذراعا مشويا وإما كتفا ثم
مسند الإمام أحمدأن عقبة بن عامر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أخته
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم قام من الليل يصلي فقمت فتوضأت فقمت
مسند الإمام أحمدأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وليس في العسكر ماء
مسند الإمام أحمدمر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس قال كيف تقول
مسند الإمام أحمدأن امرأة من خثعم استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة
مسند الإمام أحمدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أعمر عمرى فهي لمن أعمرها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, October 7, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب