حديث الفم والفرج وسئل عن أكثر ما يلج به الجنة فقال رسول الله

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أَكثَرِ ما يَلِجُ النَّاسُ النَّارَ، فقال: الأَجوَفانِ: الفَمُ والفَرْجُ. وسُئِلَ عن أَكثَرِ ما يَلِجُ به الجنَّةَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حُسْنُ الخُلُقِ.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7907 - أخرجه ابن ماجه (4246)، وأحمد (7907) واللفظ له

شرح حديث سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج الناس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عن أَكْثرِ ما يُدخلُ النَّاسَ الجنَّةَ ؟ فقالَ : تَقوى اللَّهِ وحُسنُ الخلُقِ ، وسُئِلَ عن أَكْثرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ ، قالَ : الفَمُ والفَرجُ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2004 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه الترمذي ( 2004 ) واللفظ له، وابن ماجه ( 4246 )، وأحمد ( 9085 )



اهتمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم اهتِمامًا شديدًا بتَعليمِ أمَّتِه الأمورَ الَّتي تُقرِّبُ النَّاسَ مِن رَبِّهم عزَّ وجلَّ، وتُحسِّنُ عَلاقاتِهم بَعضِهم ببعضٍ، ووعَظَنا بذلك، وكان صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَجمَعُ المواعِظَ البليغةَ في الكَلماتِ القليلةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه: "سُئِلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن أكثرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ الجنَّةَ؟"، أي: أكثرِ شيءٍ مِن الأقوالِ أو الأفعالِ أو الأحوالِ الَّتي تُقرِّبُ العبد إلى ربِّه عزَّ وجلَّ، وتَجعَلُه يَفوزُ بدُخولِ الجنَّةِ، "فقال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "تَقْوى اللهِ"، أي: أكثَرُ شيءٍ يُقرِّبُ العبدَ مِن ربِّه عزَّ وجلَّ، ويَجعَلُه يَفوزُ برِضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُدخِلُه الجنَّةَ أن يتَّقِيَ اللهَ عزَّ وجلَّ في أقوالِه وأفعالِه وأحوالِه، والتَّقوى هي الخوفُ مِن اللهِ مع مُراقَبتِه جلَّ جلالُه، "وحُسنُ الخُلقِ"، أي: وأكثرُ شيءٍ أيضًا يُقرِّبُ العبدَ مِن ربِّه عزَّ وجلَّ ويَجعلُه يَفوزُ برِضا اللهِ عزَّ وجلَّ، ويُدخِلُه الجنَّةَ بعدَ التَّقوى- أن يَكونَ حَسَنَ الخُلقِ، وأن يُعامِلَ النَّاسَ بخُلقٍ حسَنٍ؛ بحيثُ لا يُؤذِي أحَدًا بقولٍ أو فعلٍ، ولا يَنطِقُ إلَّا بما يُرضي اللهَ عزَّ وجلَّ، فيكونُ المعنى أنَّ أكثَرَ أسبابِ السَّعادةِ الأبَديَّةِ الجَمْعُ بينَ تَقْوى اللهِ وحُسنِ الخلقِ.
"وسُئل"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "عن أكثَرِ ما يُدخِلُ النَّاسَ النَّارَ"، أي: أكثَرِ شيءٍ يَكونُ سببًا في دخولِ النَّارِ سواءٌ مِن الأقوالِ أو الأفعالِ أو الأحوالِ؟ "قال"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "الفَمُ"؛ وذلك لأنَّه رُبَّما كان سَبيلًا لأكلِ الحرامِ، والنُّطقِ بالحرامِ، فيَكونُ فيه هلاكُ الإنسانِ، مع أنَّ الفمَ يُمكِنُ أن يَكونَ سَبيلًا إلى الجنَّةِ؛ لأنَّه مُشْتَمِلٌ عَلَى اللِّسَانِ، وَبه يتِمُّ حِفْظُ أَمْرِ الدِّينِ كُلِّه، وإذا أَكَل الحَلالَ فهذا رأسُ التَّقْوى، "والفَرْجُ"؛ وذلك لأنَّه ربَّما كان سبيلًا لارتِكابِ الفَواحِشِ، والوُقوعِ في المُحرَّماتِ، فكان مِن أكثَرِ الأشياءِ سببًا في هَلاكِ العبدِ، ودُخولِه النَّارَ، مع أنَّ صَوْنَه مِنْ أَعْظَمِ مَراتِبِ الدِّينِ كما قال تَعالى عن المفلِحين مِن المؤمِنين: { وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } [ المؤمنون: 5 ]، فيَصيرُ معنى هذا أنَّ أكثرَ أسبابِ الشَّقاوةِ السَّرمَديَّةِ الجَمْعُ بينَ عدَمِ حفظِ الفمِ وما فيه، وعدَمِ حِفظِ الفَرجِ عن الفواحشِ.
وفي "تَقْوى اللهِ" إشارَةٌ إلى حُسْنِ المُعامَلَةِ معَ الخالِقِ بأنْ يَأتِيَ جَميعَ ما أَمَرهُ به، ويَنتهِيَ عَمَّا نَهى عنه، وفي "حُسْن الخُلُقِ" إشارَةٌ إلى حُسْنِ المُعامَلَةِ معَ الخَلْقِ، وهاتَانِ الخَصْلَتانِ مُوجِبَتانِ لِدُخولِ الجَنَّةِ، ونَقيضُهُما النَّارُ، فأَوقَعَ الفَمَ والفَرْجَ مُقابِلًا لَهُما.
وفي الحديثِ: اهتمامُ الصَّحابةِ رضِيَ اللهُ عنهم بالسُّؤالِ عمَّا يُنجِّيهم في الدُّنيا والآخِرةِ.
وفيه: الحثُّ على اتِّقاءِ اللهِ وتَحسينِ الخُلقِ؛ لأنَّهما من أسبابِ دُخولِ الجنَّةِ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن خُطورةِ الفمِ والفرجِ؛ حيث إنَّهما من أسبابِ دُخولِ النَّارِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه فإن عاد في الرابعة فاضربوا عنقه
مسند الإمام أحمدإنها ستأتي على الناس سنون خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن
مسند الإمام أحمدمن آتاه الله من هذا المال شيئا من غير أن يسأله فليقبله فإنما
مسند الإمام أحمدأكثروا ذكر هاذم اللذات
مسند الإمام أحمدالمعنى أن الناس قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله
مسند الإمام أحمديدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعادا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين على
مسند الإمام أحمدإن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر
مسند الإمام أحمدما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
مسند الإمام أحمديحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أبا بكر قال للنبي صلى
مسند الإمام أحمدهجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه قال شعبة وأحسبه قال شهرا فأتاه
مسند الإمام أحمدأنهم أصابهم جوع قال ونحن سبعة قال فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدألا أعلمك قال هاشم أفلا أدلك على كلمة من كنز الجنة من تحت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 29, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب