حديث إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع طعامه وشرابه من أجلي

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«فذكَرَ معناه (أي معنى حَديثِ: كُلُّ عَمَلِ ابنِ آدمَ يُضاعَفُ، الحَسَنةُ عَشَرةُ أمثالِها، إلى سَبعِ مِئةِ ضِعفٍ، إلى ما شاءَ اللهُ، يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: إلَّا الصَّومَ؛ فإنَّهُ لي، وأنا أجزي به، يَدَعُ طَعامَهُ وشَرابَهُ مِن أجْلي. ولِلصَّائمِ فَرحَتانِ: فَرحةٌ عِندَ فِطرِهِ، وفَرحةٌ عِندَ لِقاءِ رَبِّهِ. ولَخُلوفُ فيه أطيَبُ عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ مِن ريحِ المِسكِ، الصَّومُ جُنَّةٌ، الصَّومُ جُنَّةٌ).»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 10176 - أخرجه البخاري (7492) بنحوه، ومسلم (1151) باختلاف يسير

شرح حديث فذكر معناه أي معنى حديث كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُلُّ حَسَنةٍ يَعمَلُها ابنُ آدمَ عَشْرُ حَسَناتٍ، إلى سَبعِ مِئةِ حَسَنةٍ، يَقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: إلَّا الصَّومَ؛ هو لي، وأنا أجزي به؛ يَدَعُ الطَّعامَ مِن أجْلي، والشَّرابَ مِن أجْلي، وشَهوَتَه مِن أجْلي، فهو لي، وأنا أجزي به، والصَّومُ جُنَّةٌ.
ولِلصَّائمِ فَرحَتانِ: فَرحةٌ حينَ يُفطِرُ، وفَرحةٌ حينَ يَلقى رَبَّهُ.
ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ حينَ يَخلُفُ عن الطَّعامِ؛ أطيَبُ عِندَ اللهِ مِن ريحِ المِسكِ.

الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 10218 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين

التخريج : أخرجه البخاري ( 7492 ) بنحوه، ومسلم ( 1151 ) باختلاف يسير



الصِّيامُ مِن أجَلِّ العِباداتِ التي يُؤدِّيها المُسلِمُ؛ طَلَبًا لِمَرضاةِ اللهِ، وفِرارًا مِن سَخَطِه، وهو الإمساكُ عنِ الطَّعامِ والشَّرابِ وسائِرِ المُفَطِّراتِ، مِن طُلوعِ الفَجرِ الصادِقِ إلى غُروبِ الشَّمسِ، بنِيَّةِ التَّقرُّبِ إلى اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وهو عِبادةٌ جَليلةُ القَدْرِ، عَظيمةُ الأجْرِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ ابنَ آدَمَ -والمُرادُ به هنا: المُسلِمُ- إذا عَمِلَ حَسَنةً، جَزاه بها رَبُّه بعَشرِ أضعافِها، وقد تَتضاعَفُ المَثوبةُ إلى سَبعِمِائةِ ضِعفٍ، وهذا مِن كَرَمِ اللهِ ومَنِّهِ على عَبدِه المُؤمِنِ، ثم أخبَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رَبِّ العِزَّةِ أنَّه قال: "إلَّا الصَّومَ؛ هو لي، وأنا أجْزي به"، والمَعنى: أنَّ الصِّيامَ وجَميعَ الأعمالِ للهِ، لكِنْ لَمَّا كانتِ الأعمالُ الظاهِرةُ يُشرَكُ فيها الشَّيطانُ بالرِّياءِ وغَيرِه، وكان الصِّيامُ لا يَطَّلِعُ عليه أحَدٌ إلَّا اللهُ، فيُثيبُه عليه على قَدْرِ خُلوصِه لِوَجهِه؛ أضافَه تَعالى إلى نَفْسِه، والمَعنى: فإنَّه خالِصٌ لي، لا يَعلَمُ ثَوابَه المُتَرتِّبَ عليه غَيري، وأنا أتَوَلَّى الإثابةَ عليه، ومَنْحَ الأجْرِ عليه لِلصَّائمِ، وهذا يَدُلُّ على عِظَمِ هذا الثَّوابِ وذلك الأجْرِ؛ ذلك أنَّ العَبدَ الصائِمَ يَترُكُ ما تَشتَهيه نَفْسُه مِن مَلَذَّاتِ الطَّعامِ والشَّرابِ والجِماعِ؛ طَمَعًا في نَيلِ مَحبَّةِ اللهِ ورِضاه."والصَّومُ جُنَّةٌ" فهو وِقايةٌ وحِصنٌ حَصينٌ مِنَ الوُقوعِ في المَعاصي والشَّهَواتِ، والصائِمُ الذي حَبَسَ نَفْسَه عنِ الشَّهَواتِ طُولَ نَهارِه لِإرضاءِ رَبِّه، يُرضِيه رَبُّه بفَرحَتَيْنِ يَفرَحُهما؛ الأُولى: إذا أفطَرَ فَرِحَ بفِطرِه؛ لِزَوالِ جُوعِه وعَطَشِه، حيثُ أُبيحَ له الفِطرُ، وهذا هو الفَرَحُ الطَّبيعيُّ، وقيلَ: إنَّ فَرَحَه بفِطرِه إنَّما هو مِن حيثُ تَمامُ صَومِه وخاتِمةُ عِبادَتِه؛ فهو فَرَحٌ لِتَمامِ العَوْنِ مِن رَبِّه؛ لإكمالِ العِبادةِ وأدائِها على وَجهٍ حَسَنٍ، والفَرحةُ الأُخرى: إذا لَقِيَ رَبَّه عَزَّ وجَلَّ فَرِحَ بصَومِه، وفيها أيضًا احتِمالانِ: الأوَّلُ: هو الفَرَحُ بمُجَرَّدِ لِقاءِ اللهِ، وما اختَصَّ اللهُ عَزَّ وجَلَّ به الصائِمينَ في هذه اللُّقيا، والآخَرُ: هو ما يَدَّخِرُ لهم مِنَ الثَّوابِ والأجْرِ الذي يَظهَرُ أثَرُه يَومَ القيامةِ.
"ولَخُلوفُ فَمِ الصَّائمِ" وهو تَغيُّرُ رائِحةِ فَمِ الصائِمِ؛ لِخَلاءِ مَعِدَتِه مِنَ الطَّعامِ، أطيَبُ عِندَ اللهِ يَومَ القيامةِ مِن رِيحِ المِسكِ، أو أنَّ اللهَ تَعالى يَجْزيه في الآخِرةِ حتى تَكونَ رائِحَتُه أطيَبَ مِن رِيحِ المِسكِ، أو أنَّ صاحِبَ الخُلوفِ يَنالُ مِنَ الثَّوابِ ما هو أفضَلُ مِن رِيحِ المِسكِ، أو أنَّ الخُلوفَ أكثَرُ ثَوابًا مِنَ المِسكِ؛ حيث نُدِبَ إليه في الجُمَعِ والأعيادِ، أو أنَّ المَلائِكةَ يَستَطيبونَ رِيحَ الخُلوفِ أكثَرَ مِمَّا يَستَطيبونَ رِيحَ المِسكِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى
مسند الإمام أحمدوخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
مسند الإمام أحمدأنه نهى عن بيعتين في بيعة وعن لبستين أن يشتمل أحدكم الصماء في
مسند الإمام أحمدتستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فهو إذنها وإن أبت فلا جواز عليها
مسند الإمام أحمدلا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر
مسند الإمام أحمدإذا تشاجرتم أو اختلفتم في الطريق فدعوا سبع أذرع
مسند الإمام أحمدأتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية
مسند الإمام أحمدحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج
مسند الإمام أحمدمن أدرك سجدة من صلاة الصبح قبل طلوع الشمس فقد أدرك ومن أدرك
مسند الإمام أحمدإذا قال الرجل لصاحبه يوم الجمعة والإمام يخطب أنصت فقد لغا
مسند الإمام أحمدليس على المؤمن في عبده ولا في فرسه صدقة
مسند الإمام أحمدتوضؤوا مما مست النار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, October 13, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب