حديث أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد قال

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«جَمَعَ القرآنَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعةٌ -قال يحيى: كلُّهم مِنَ الأنصار-: أُبَيُّ بنُ كعبٍ، ومُعاذُ بنُ جبَلٍ، وزَيدُ بنُ ثابتٍ، وأبو زَيدٍ، قال: قلْتُ: مَن أبو زَيدٍ؟ قال: أحَدُ عُمومَتي.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13942 - أخرجه البخاري (5003)، ومسلم (2465)، والترمذي (3794)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8000)، وأحمد (13942) واللفظ له

شرح حديث جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جَمَع القُرْآنَ علَى عَهْدِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْبَعَةٌ، كُلُّهُمْ مِنَ الأنْصَارِ: أُبَيٌّ، ومُعَاذُ بنُ جَبَلٍ، وأَبُو زَيْدٍ، وزَيْدُ بنُ ثَابِتٍ.
قُلتُ لأنَسٍ: مَن أبو زَيْدٍ؟ قالَ: أحَدُ عُمُومَتِي.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3810 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



تَكفَّلَ اللهُ سُبحانَه بحِفظِ كِتابِه القُرآنِ الكَريمِ وعَدمِ ضَياعِه، ومِن صُوَرِ حِفظِه أنْ يَجعَلَه مَنْحوتًا في صُدورِ النَّاسِ يَحفَظونَ حُروفَه وألفاظَه، كما أنزَلَه اللهُ سُبحانَه على نَبيِّه.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أنَسُ بنُ مالِكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ أرْبَعةً مِنَ الأنْصارِ الكِرامِ رِضْوانُ اللهِ عليهم قدْ جَمَعوا القُرآنَ، أي: حَفِظوه واستَظْهَروه، وهُم: أُبَيُّ بنُ كَعبِ بنِ قَيسِ بنِ عُبُيدٍ الأنصاريُّ، النَّجَّاريُّ البَدريُّ، سيِّدُ القُرَّاءِ، شهِدَ العَقبةَ، وبَدْرًا، وجمَعَ القُرآنَ في حَياةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعرَضَ عليه القُرآنَ، وحفِظَ عنه عِلمًا مُبارَكًا، وكان رأسًا في العِلمِ والعَمل.
ومُعاذُ بنُ جبَلٍ بنِ عَمْرِو بنِ أَوْسٍ الأنْصارِيُّ، البَدْرِيُّ، أسْلَمَ ولهُ ثَمَانِ عَشْرةَ سَنةً، وشَهِدَ العَقَبةَ شَابًّا أمْرَدَ، وشَهِدَ المشاهِدَ كلَّها مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وزَيدُ بنُ ثابِتٍ بنِ الضَّحَّاكِ بنِ زَيدٍ الخَزْرَجِيُّ، أسلَمَ وهوَ ابنُ إحْدَى عَشْرةَ سَنةً، فأمَرَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَتعَلَّمَ خطَّ اليَهُودِ؛ لِيَقْرَأَ له كُتُبَهُم، ثمَّ كان أحَدَ كَتَبةِ الوَحْيِ، وهو شَيخُ المُقْرِئِين والفَرَضِيِّينَ، ومُفْتِي المَدِينةِ.
وأبو زَيدٍ أحَدُ أعُمامِ أنَسٍ، وهو أبو زَيدٍ الأنصاريُّ الخَزْرَجيُّ النَّجَّاريُّ، غَلَبتْ عليه كُنيَتُه، يَجتمِعُ مع أنَسٍ في جَدِّهما حَرامٍ، واختُلِف في تَعيينِه؛ فقيلَ: اسْمُه أَوسٌ، وقيل: ثابتُ بنُ زَيدٍ، وقيل: هو سَعدُ بنُ عُبَيدِ بنِ النُّعمانِ الأوْسيُّ، يُعرَفُ بسَعدٍ القارئِ، وقيلَ: غير ذلِك؛ رَضيَ اللهُ عنهم جَميعًا.
ولا يَعْني ذلك أنَّ غَيرَهم مِنَ الصَّحابةِ الكِرامِ لم يكُن يَحفَظُ القُرآنَ؛ إذْ ليس فيه تَصْريحٌ بأنَّ غَيرَ الأرْبَعةِ لم يَجمَعْه، ولعلَّ مُرادَهُ: أنَّ الَّذين يَعلَمُهم مِن الأنْصارِ أرْبَعةٌ، فالمرادُ إثباتُ ما يَعلَمُه لا نَفْيُ غَيرِهم مِنَ القُرَّاءِ؛ وذلك أنَّه ثَبَت في الأحاديثِ الصَّحيحةِ أنَّ جَماعاتٍ مِن الصَّحابةِ رِضْوانُ اللهِ عليهم حَفِظوا القُرآنَ، ومِن أولئك: القُرَّاءُ الَّذينَ قُتِلوا يَومَ اليَمامةِ، وعَدَدُهم سَبْعونَ صَحابيًّا، فهؤلاء الَّذين قُتِلوا مِن جامِعيهِ يومَئذٍ؛ فكيفَ الظَّنُّ بمَن لم يُقتَلْ ممَّن حَضَرها، ومَن لم يَحضُرْها؟ ومِن أولئك: أبو بَكرٍ الصِّدِّيقُ رَضيَ اللهُ عنه، ويدُلُّ على ذلك اسْتِخلافُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له في مَرَضِه بإمامةِ النَّاسِ، وغيرُ ذلك.
وقد ثبَتَ تَواتُرُ القُرآنِ الكريمِ بحِفظِ هؤلاءِ الأَربعةِ وغَيرِهم له؛ لأنَّ أجْزاءَه قدْ حفِظَ كُلَّ جُزءٍ منها خَلائقُ لا يُحصَوْنَ، يَحصُلُ التَّواتُرُ ببَعضِهم، ولَيْسَ مِن شَرطِ التَّواتُرِ أنْ يَنقُلَ جَميعُهم جَميعَه، بَل إذا نَقَلَ كُلَّ جُزْءٍ عَدَدُ التَّواتُرِ صارَتِ الجُمْلةُ مُتَواتِرةً بِلا شَكٍّ.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ هؤلاءِ الأَربعةِ مِن الأَنصارِ رَضيَ اللهُ عنهم؛ لحِفظِهم لكَلامِ اللهِ تعالَى، وجَمعِه في صُدورِهم.
وفيه: إشارةٌ إلى تَبايُن مَعارِفِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم ومُيولِهم؛ فمِنهم مَن وُفِّقَ لحِفظِ القُرآنِ، كما أنَّ مِنهم مَن وُفِّقَ لحِفظِ الحَديثِ، ومِنهم مَن وُفِّقَ وتميَّزَ في الجِهادِ والغَزْوِ، ومِنهم مَن وُفِّقَ وتميَّزَ في الفِقْهِ والفَرائِضِ، وهكذا في مَجالاتِ الحَياةِ الأُخْرى؛ فعلَى المُسلِمِ اسْتِغلالُ ما اسْتَودَعَ اللهُ فيه مِن مَواهِبَ وقُدْراتٍ، لنَفْعِ نفْسِه، ومُجتَمعِه، ودِينِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدالمدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن شاء
مسند الإمام أحمدالبزاق وقال يزيد والضحاك بن مخلد في حديثهما النخاعة في المسجد خطيئة وكفارتها
مسند الإمام أحمدلا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قلت وما الفأل قال الكلمة الطيبة
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يلعن رعلا وذكوان وعصية عصوا
مسند الإمام أحمدلا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وحتى يقذف
مسند الإمام أحمدمثله  يقصد حديثلا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وحتى
مسند الإمام أحمدمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
مسند الإمام أحمدمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
مسند الإمام أحمدأن عمومة له شهدوا عند النبي صلى الله عليه وسلم على رؤية الهلال
مسند الإمام أحمدأن هوازن جاءت يوم حنين بالنساء والصبيان والإبل والغنم فجعلوها صفوفا يكثرون على
مسند الإمام أحمدلما كان يوم حنين وجمعت هوازن وغطفان للنبي صلى الله عليه وسلم جمعا
مسند الإمام أحمدمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, January 18, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب