حديث لا طيرة ولا عدوى ولا غول

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«لا طِيَرةَ، ولا عَدْوى، ولا غُولَ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14349 - أخرجه مسلم (2222)، وأحمد (14349) واللفظ له

شرح حديث لا طيرة ولا عدوى ولا غول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لا عدْوَى ، ولا طِيَرَةَ ، ولا هامَةَ ، ولا صفَرَ ، ولا غُولَ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7531 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



لَمَّا جاءَ الإسلامُ هدَمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ وبَنى للمُسلمِ العَقيدةَ الصَّحيحةَ المبنِيَّةَ على صِحَّةِ التوحيدِ وقوةِ اليَقينِ والابتِعادِ عنِ الأوْهامِ والخَيالاتِ التي تعبَثُ بالعقولِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "لا عَدْوى"، وهيَ انتِقالُ المرضِ من المريضِ إلى غَيرِه.
والمعنى: أنَّها لا تُؤثِّر بطبعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقَدَرِ اللهِ وتقديرِه، والمقصودُ بالعَدْوَى: مُجاوزَةُ العِلَّةِ مِن صاحبِها إلى غيرِه.
"ولا طِيَرةَ"، وهي التَّشاؤُمُ، وكانَ أهلُ الجاهِليَّةِ إذا خرجوا لحاجةٍ لهم من سفرٍ أو تجارةٍ فإذا شَاهدوا الطَّيرَ يطيرُ عن يَمينِهم استَبشروا به، وإذا طارَ عن يَسارِهم تَشاءَموا بهِ ورَجعوا.

"ولا صَفَرَ"، والمرادُ بصَفَر يَحتَمِل أمرَيْن؛ الأوَّلُ: تأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتَحريمَه إلى شَهرِ صَفَرٍ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرامَ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يفعلونه، فثبَّتَ الإسلامُ الأشهُرَ الحرُمَ على حقيقتِها، ومنعَ النَّسيءَ.
والثاني: أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْنِ، وهى دُودٌ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوعِ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ.

"ولا هامَةَ"، وهي اسمٌ لطائرٍ يَطيرُ بالليلِ كانوا يَتشاءمونَ بهِ.
وكانوا يَعتقِدونَ أنَّ رُوحَ القَتيلِ إذا لم يُؤخذْ بثأرِهِ صارتْ طائرًا يقولُ: "اسْقوني اسْقوني"، حتى يُثأرَ له فيَطيرَ.

"ولا غُولَ"، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ في الفَلَوَاتِ، وهي جِنْسٌ مِن الشياطين، فتَتَراءَى للناسِ وتتغوَّل تغوُّلًا، أي تتلوَّن تلوُّنًا، فتُضِلُّهم عن الطريقِ، فتُهلِكُهم، فأَبْطَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك.
وليس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وجودِ الغُولِ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ واغتِيالِها، قالوا: ومعنى "لا غُولَ" أى: لا تَستطيعُ أنْ تُضِلَّ أحدًا.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن التَّشاؤُمِ والتطيُّرِ.
وفيه: النَّهيُ عن المُعتقداتِ الجاهِليَّةِ.
وفيه: نَفيُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما كانتِ الجاهليَّةُ تَزعُمه وتَعتقِدُه مِن أنَّ المَرَضَ والعَاهَةَ تُعدِي بِطَبْعِها لا بِفِعْلِ الله تعالى.
وفيه: أنَّ الأسبابَ بيدِ اللهِ وهوَ الذي يُجْريها أو يَسلُبُها تأثيرَها، فيَنبغي الإيمانُ باللهِ وقدرتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن انتهب نهبة فليس منا
مسند الإمام أحمدسمع جابرا يعني أنه رمى الجمرة بمثل حصى الخذف
مسند الإمام أحمدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته أي يوم أعظم حرمة
مسند الإمام أحمدبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصلاة قبل الخطبة في العيدين بغير
مسند الإمام أحمدأشهد على جابر بن عبد الله لحدثني قال اشتد الأمر يوم الخندق فقال
مسند الإمام أحمدإذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب
مسند الإمام أحمدما من ذكر ولا أنثى إلا وعلى رأسه جرير معقود ثلاث عقد حين
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب إلا الكلب المعلم
مسند الإمام أحمدسألت جابر بن عبد الله فقلت الضبع آكلها قال نعم قال قلت أصيد
مسند الإمام أحمدالعمرى ميراث لأهلها أو جائزة لأهلها
مسند الإمام أحمدسألني ابن عمك الحسن بن محمد عن غسل الجنابة فقلت كان رسول الله
مسند الإمام أحمدرأيت النبي صلى الله عليه وسلم رمى الجمرة بحصى الخذف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, January 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب