حديث ليأتين على المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الآفاق يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«لَيأْتيَنَّ على المدينةِ زمانٌ يَنطلِقُ النَّاسُ منها إلى الآفاقِ، يَلتَمِسونَ الرَّخاءَ، فيَجِدونَ رَخاءً، ثُمَّ يَأتونَ فيَتحمَّلونَ بأهْليهم إلى الرَّخاءِ، والمدينةُ خَيرٌ لهم لو كانوا يَعلمون.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 14680 - أخرجه أحمد (14680) واللفظ له، والبزار كما في ((الترغيب والترهيب)) للمنذري (2/144)، والديلمي في ((الفردوس)) (5348)

شرح حديث ليأتين على المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الآفاق يلتمسون الرخاء فيجدون


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ رِجالًا يَستنْفِرون عَشائِرَهم، يَقولون: الخَيرَ الخَيرَ، والمدينةُ خَيرٌ لهم لو كانوا يَعلمون، والَّذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه لا يَصبِرُ على لَأْوائِها وشِدَّتِها أحدٌ، إلَّا كنتُ له شَهيدًا، أو شَفيعًا، يَومَ القِيامةِ، والَّذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه، إنَّها لَتَنفي أهلَها كما يَنفي الكيرُ خَبَثَ الحَديدِ، والَّذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه، لا يَخرُجُ منها أحدٌ راغِبًا عنها، إلَّا أبدَلَها اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منه.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 9670 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 1381 ) بنحوه، وأحمد ( 9670 ) واللفظ له



المَدينةُ النَّبويَّةُ مَكانٌ له حُرْمَتُه وأهمِّيَتُه عِندَ المُسلِمينَ، وقد أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببَعضِ الأُمورِ التي سَتَحدُثُ فيها في آخِرِ الزَّمانِ، ومِن ذلك ما في هذا الحَديثِ؛ حيثُ يَروي أبو هُرَيرةَ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: "إنَّ رِجالًا يَسْتَنفِرونَ عَشائِرَهم"، أي: يَأمُرونَ أهْلِيهم بالخُروجِ مِنَ المَدينةِ والهِجرةِ منها، "يَقولونَ: الخَيرَ الخَيرَ"، أيْ: اطلُبوا الخَيرَ والرَّخاءَ في مَكانٍ غَيرِها، "والمَدينةُ خَيرٌ لهم لو كانوا يَعلَمونَ"، أي: المَدينةُ خَيرٌ لِأُولئكَ التَّارِكينَ لها، "والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه" وهذا قَسَمٌ باللهِ الذي يَملِكُ رُوحَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "لا يَصبِرُ على لَأْوائِها"، أي: مَشَقَّتِها وجُوعِها، "وشِدَّتِها أحَدٌ" فيَكونُ مُحتَسِبًا في صَبْرِه على الشِّدَّةِ والجُوعِ في المَدينةِ، "إلَّا كُنتُ له شَهيدًا، أو شَفيعًا يَومَ القيامةِ"، أيْ: يَكونُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهيدًا لِبَعضِ أهلِ المَدينةِ، وشَفيعًا لِبَقيَّتِهم، أو يَكونُ شَفيعًا لِلعاصِينَ، وشَهيدًا لِلمُطيعينَ، أو شَهيدًا لِمَن ماتَ في حَياتِه، وشَفيعًا لِمَن ماتَ بَعدَه، ويَجوزُ أنْ تَكونَ ( أو ) هنا بمَعنى الواوِ، ويَكونُ المَعنى: أنَّه يَكونُ شَفيعًا وشَهيدًا له، وهذه خُصوصيَّةٌ زائِدةٌ على الشَّفاعةِ لِلمُذنبينَ أو لِلعالَمينَ في القِيامةِ، وعلى شَهادَتِه على جَميعِ الأُمَّةِ، "والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، إنَّها لَتَنْفي أهْلَها كما يَنْفي الكِيرُ خَبَثَ الحَديدِ"، أيْ: بمِثلِ ما يُستَخدَمُ الكِيرُ في إزالةِ ونَزْعِ الشَّوائِبِ العالِقةِ بأصْلِ المَعادِنِ وتَنقيتِها، والكِيرُ: ما يَنفُخُ به الحَدَّادُ في النَّارِ، "والذي نَفْسُ مُحمَّدٍ بيَدِه، لا يَخرُجُ منها أحَدٌ راغبًا عنها"، أي: لا يَترُكُها أحَدٌ مِمَّنِ استَوطَنَها؛ رَغبةً عنها، وكَراهةً لها، أو رَغبةً عَن ثَوابِ السَّاكِنِ فيها، "إلَّا أبدَلَها اللهُ عزَّ وجلَّ خَيرًا منه"، أي: إلَّا أخلَفَ اللهُ سُبحانَه وتَعالى وأبدَلَ المَدينةِ مَن هوَ خَيرٌ منه؛ بمَولودٍ يُولَدُ فِيها، أو بمُنتَقِلٍ يَنتقِلُ إليها مِن غَيرِها.
وليس مِن ذلك خُروجُ بَعضِ الصَّحابةِ والأخيارِ مِنَ المَدينةِ؛ لِأنَّهم لم يَخرُجوا كَراهةً لها، أو رَغبةً عَن ثَوابِ السَّاكِنِ فيها، وإنَّما خَرجُوا لِمَصالِحَ شَرعيَّةٍ أُخرى مَحمودةٍ، كالغَزْوِ ونَشْرِ العِلمِ، وكذلك مَن خَرَجَ من مُستوطِنِيها لِضَرورةِ شِدَّةِ زمانٍ أو فِتْنةٍ؛ فليسَ مِن هؤلاءِ، ومِثلُه القادِمُ عليها طالبًا لِلقُرْبةِ بإتيانِها أو مُسافرًا، فخرَجَ عنها راجعًا إلى وطنِه أو غَيرِه مِن أسفارِه.

وفي الحَديثِ: بَيانُ بَعضٍ مِن دَلائِلِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
مسند الإمام أحمدشكا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه العطش قال فدعا بعس
مسند الإمام أحمدلا يحلف أحد على منبري كاذبا إلا تبوأ مقعده من النار
مسند الإمام أحمدكل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من
مسند الإمام أحمدمن صام رمضان وستة أيام من شوال فكأنما صام السنة كلها
مسند الإمام أحمدإن لكل نبي حواريا وإن حواري الزبير
مسند الإمام أحمدأمر النبي صلى الله عليه وسلم بيوم عاشوراء أن نصومه
مسند الإمام أحمدمثل المؤمن كمثل السنبلة تخر مرة وتستقيم مرة ومثل الكافر مثل الأرز لا
مسند الإمام أحمدأن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله
مسند الإمام أحمدلا يدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة
مسند الإمام أحمدكنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانتهينا إلى مشرعة
مسند الإمام أحمدسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن وقت الصلاة فقال صل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, January 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب