حديث فلم يسمع لنا حسا قال فرجع إلينا فأيقظنا وقال قوما فصليا قال

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث علي بن أبي طالب

«دخَل عليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعلى فاطمةَ منَ اللَّيلِ، فأَيْقَظنا للصَّلاةِ، قال: ثُم رجَع إلى بيتِه، فصلَّى هَوِيًّا منَ اللَّيلِ، قال: فلم يَسمَعْ لنا حِسًّا، قال: فرجَع إلينا فأَيْقَظنا، وقال: قُومَا فصَلِّيا، قال: فجلَسْتُ وأنا أَعرُكُ عَيْني وأقولُ: إنَّا واللهِ ما نُصلِّي إلَّا ما كُتِبَ لنا، إنَّما أنفُسُنا بيدِ اللهِ، فإذا شاء أنْ يَبعَثَنا بعَثنا، قال: فولَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يقولُ ويَضرِبُ بيَدِه على فخِذِه: ما نُصلِّي إلَّا ما كُتِبَ لنا، ما نُصلِّي إلَّا ما كُتِبَ لنا، {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (الكهف: 54).»

مسند الإمام أحمد
علي بن أبي طالب
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 705 - أخرجه البخاري (7465)، ومسلم (775)، والنسائي (1611)، وأحمد (705) واللفظ له

شرح حديث دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى فاطمة من الليل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَرَقَهُ وفَاطِمَةَ بنْتَ النبيِّ عليه السَّلَامُ لَيْلَةً، فَقالَ: أَلَا تُصَلِّيَانِ؟ فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَنْفُسُنَا بيَدِ اللَّهِ، فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا، فَانْصَرَفَ حِينَ قُلْنَا ذلكَ ولَمْ يَرْجِعْ إلَيَّ شيئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وهو مُوَلٍّ يَضْرِبُ فَخِذَهُ، وهو يقولُ: { وَكانَ الإنْسَانُ أَكْثَرَ شيءٍ جَدَلًا } [ الكهف: 54 ]
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1127 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



حرَصَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على قِيامِ اللَّيلِ، ولم يَتْرُكْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا مُضْطرًّا إذا مَرِضَ، وكان يحُثُّ أهْلَه ويُحرِّضُهم على قِيامِ اللَّيلِ، ويَتفقَّدُهم في ذلك.

وفي هذا الحَديثِ يَحكي عليُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جاء إليه وإلى فاطِمةَ ليلًا، فوَجَدَهما نائِمَينِ، فحثَّهما على الصَّلاةِ قائلًا: ألَا تُصَلِّيانِ؟ فأجابَه علِيٌّ: يا رَسولَ اللهِ، أنفُسُنا بِيَدِ اللهِ، أي: فاعتَذَر بأنَّهما إنَّما تَرَكا الصَّلاةَ دونَ إرادتِهما؛ لأنَّهما كانا نائِمَينِ، وأرْواحُهما لَيستْ بأيْديهما حتَّى يَستَيقِظَا متى شاءَا، وإنَّما هي بيَدِ اللهِ سُبحانَه، وقد أخَذَ هذا المعْنى مِن قولِ اللهِ تعالَى: { اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا } [ الزمر: 42 ]، فانصَرَف النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عندَما قال علِيٌّ ذلك، ولم يَرُدَّ عليه بشَيءٍ.

قال علِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رَضيَ اللهُ عنه: ثُمَّ سَمِعْتُه وهو ذاهِبٌ يَضرِبُ على فَخِذِه وهو يَقولُ: { وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا } [ الكهف: 54 ]، وإنَّما ضَرَبَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِه وذَكَرَ الآيةَ الكريمةَ؛ تَعَجُّبًا مِن تَسرُّعِ عليٍّ رَضيَ اللهُ عنه ومُبادرتِه إلى هذا الجوابِ، وتَعبيرًا عن عدَمِ رِضاهُ عن جَوابِه.
وقيل: هذا إنكارٌ لِجَدَلِ علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه؛ لأنَّه تَمسَّكَ بتَقديرِ اللهِ ومَشيئتِه في مُقابَلةِ التَّكليفِ، وهذا الفَهْمُ مَردودٌ، ولا يَتأتَّى إلَّا عن كَثرةِ جَدَلِه.
والتَّكليفُ بقِيامِ اللَّيلِ ليس على سَبيلِ الوُجوبِ، بلِ النَّدبِ؛ لذلك انصَرفَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنهما، ولو كان واجبًا ما تَرَكَهما على حالِهما.
وفي الحديثِ: التَّحريضُ على قِيامِ اللَّيلِ، والحثُّ عليه، وإيقاظُ النَّائمينَ له.
وفيه: أنَّ علَى المُسلمِ أنْ يُجاهِدَ نفْسَه في المُواظَبةِ على النَّوافِلِ والطَّاعاتِ؛ مِن قِيامٍ وغيرِه، وألَّا يُبادِرَ إلى الْتِماسِ الأعذارِ، وإنَّما يُحاوِلُ التَّغَلُّبَ عليها ما أمكَنَ.
وفيه: تَعاهُدُ الإمامِ والكَبيرِ رَعيَّتَه بالنَّظَرِ في مَصالحِ دِينِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن زيد بن وهب قال لما خرجت الخوارج بالنهروان قام علي في أصحابه
مسند الإمام أحمدعن شريح بن هانئ قال سألت عائشة عن المسح فقالت سل عليا فإنه
مسند الإمام أحمدأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهبا بيمينه وحريرا بشماله ثم رفع
مسند الإمام أحمدفتلت لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم القلائد قبل أن يحرم
مسند الإمام أحمدعن عبد الرحمن بن يزيد قال أفضت مع ابن مسعود من عرفة فلما
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلم عن يمينه حتى يبدو بياض
مسند الإمام أحمدلا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي
مسند الإمام أحمدأن الأسود وعلقمة كانا مع عبد الله في الدار فقال عبد الله صلى
مسند الإمام أحمدأيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت خطيئته من
مسند الإمام أحمدأجيفوا أبوابكم واكفؤوا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم وأطفئوا سرجكم فإنه لم يؤذن لهم بالتسور
مسند الإمام أحمدإن الله وملائكته يصلون على الصف الأول قالوا يا رسول الله وعلى الثاني
مسند الإمام أحمدسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ على الجدعاء واضع رجليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, February 1, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب