حديث ذات أنواط قال فمررنا بسدرة خضراء عظيمة قال فقلنا يا رسول الله

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو واقد الليثي

«أنَّهم خَرَجوا عن مكَّةَ مع رسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى حُنَينٍ، قال: وكان للكفَّارِ سِدرةٌ يَعكُفونَ عندَها، ويُعلِّقونَ بها أسلحتَهم، يُقالُ لها: ذاتُ أنْواطٍ، قال: فمَرَرْنا بسِدرةٍ خَضراءَ عَظيمةٍ، قال: فقُلْنا: يا رسولَ اللهِ، اجعَلْ لنا ذاتَ أنْواطٍ، فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قُلتُم -والذي نَفْسي بيَدِه- كما قال قَومُ موسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} (الأعراف: 138)، إنَّها السُّننُ، لتَركَبُنَّ سُنَنَ مَن كان قبلَكم سُنَّةً سُنَّةً.»

مسند الإمام أحمد
أبو واقد الليثي
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21897 - أخرجه الترمذي (2180)، وأحمد (21897) واللفظ له

شرح حديث أنهم خرجوا عن مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3456 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



للمُسلمِ هُويَّتُه التي تُميِّزُه عن غيرِه، وشَريعتُه التي فضَّلَه اللهُ بها على العالَمِين، وقدْ كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حَريصًا على بَقاءِ هذا التَّميُّزِ والتَّفضيلِ، ومِن ثَمَّ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأمُرُ بمُخالَفةِ أهلِ الكِتابِ مِن اليَهودِ والنَّصارَى، ويُحذِّرُ مِن مُتابعتِهم.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما يكونُ عليه حالُ أُمَّتِه في فتْرةٍ مِنَ الفتراتِ التي تَأتي بعْدَ زَمانِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي مُتابَعةُ أهلِ الأهواءِ والبِدعِ مِنَ اليهودِ والنَّصارى الَّذين بدَّلوا دِينَهم، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لِتتَّبعُنَّ سَننَ مَن قبلَكم»، والسَّننُ: هي الطَّريقةُ والأفعالُ، والمعنى: أنَّكم تَتَّبعونَ طَريقةَ النَّصارى واليهودِ في أفعالِهم وحَياتِهم مُتابَعةً دَقيقةً شَديدةً، تَاركينَ سُنَّتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصَوَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شِدَّةَ هذا الاتِّباعِ، فقال: «شِبرًا بِشبرٍ، وذِراعًا بذِراعٍ»، وهذا كِنايةٌ عَن شِدَّةِ الموافَقةِ لهم، واتِّباعِهم في عاداتِهم وتَقاليدِهم، حتَّى لو دخَلَ اليهودُ والنَّصارى جُحرَ ضَبٍّ لَدَخَلَه المسلمونَ وَراءَهم، والضَّبُّ: حَيوانٌ جُحرُه شَديدُ الظُّلْمةِ نَتِنُ الرِّيحِ، وهو مِن الزَّواحفِ يَكثُرُ في الصَّحارِي العَرَبيَّةِ، وَوجْهُ التَّخصيصِ بجُحرِ الضَّبِّ: شِدَّةُ ضِيقِه ورَداءَتُه، ومع ذلك فإنَّهم -لاقتِفائهم آثارَهم واتِّباعِهم طَرائقَهم- لو دَخَلوا في مِثلِ هذا الضِّيقِ الرَّديءِ لَوافَقوهم!
وفي هذا الحديثِ مُعجزةٌ لِرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقدْ وقَعَ ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وانتشَرَ ذلك في الأزمنةِ المتأخِّرةِ؛ مِن اتِّباعِ كَثيرٍ مِن المُسلِمينَ لأعداءِ اللهِ تعالَى في عاداتِهم وتَقاليدِهم وسُلوكيَّاتِهم، فقلَّدوهم في مَلابِسِهم وشَعائرِهم، وقَلَّدوهم في أعيادِهم، وفيما همْ عليه مِن أخلاقٍ ذَميمةٍ، وعاداتٍ فاسدةٍ تُخالِفُ شَريعةَ الإسلامِ المُطهَّرةَ، وكان ذلك نَتيجةً لغَلَبةِ الكفَّارِ، والمغلوبُ مُولَعٌ بتَقليدِ الغالِبِ، ومِثالُ ذلك ما يُشاهَدُ في بِلادِ المسلِمينَ مِن المشاركةِ في الأعيادِ والاحتِفالاتِ الخاصَّةِ باليَهودِ والنَّصارَى وغيرِهم مِن أُممِ الكُفرِ!
وأيضًا ممَّا اتَّبَعَ فيه كَثيرٌ من المُسلِمينَ اليهودَ والنَّصارَى: الغُلوُّ في الصَّالِحينَ، وبِناءُ القِبابِ والمشاهِدِ والمساجِدِ على قُبورِهم؛ ممَّا كان سَببًا في كَثيرٍ مِن الشِّركيَّاتِ التي تُرتَكَبُ عِندَها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدويحك يا هزال لو سترته يعني ماعزا بثوبك كان خيرا لك
مسند الإمام أحمدأنه ذكر شيئا من أمر ماعز للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له
مسند الإمام أحمدأن ماعز بن مالك كان في حجره فلما فجر قال له ائت رسول
مسند الإمام أحمدأن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أقم علي
مسند الإمام أحمدأن هزالا كان استأجر ماعز بن مالك وكانت له جارية يقال لها فاطمة
مسند الإمام أحمدكان ماعز بن مالك في حجر أبي فأصاب جارية من الحي فقال له
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم ابتاع فرسا من أعرابي فاستتبعه النبي صلى
مسند الإمام أحمدالطاعون رجز أو عذاب عذب به قوم فإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا
مسند الإمام أحمدأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة وأنا رديفه فجعل يكبح
مسند الإمام أحمدخرجت حاجا فجئت حتى دخلت البيت فلما كنت بين الساريتين مضيت حتى لزقت
مسند الإمام أحمدأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بأميمة بنت زينب ونفسها تقعقع كأنها
مسند الإمام أحمدخرجت حاجا فدخلت البيت فلما كنت عند الساريتين مضيت حتى لزقت بالحائط قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, March 5, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب